تزايدت نبرة التهديدات بين مسئولى النادى الأهلى واتحاد الكرة بعد انسحاب القلعة الحمراء من بطولة كأس مصر، وربما تشهد الأيام القادمة مزيدا من التصعيد بين الجانبين بعدما قرر مسئولو الأهلى التصعيد والرد بقوة على التهديدات التى خرجت الفترة الماضية من الاتحاد بسحب رخصة الأندية المحترفة من النادى التى باتت شرطًا أساسيًا لمشاركة الأندية فى البطولات القارية. مسئولو النادى الأهلى يفكرون بجدية فى الانسحاب من لجنة البث الفضائى فى ظل تبعيتها لاتحاد الكرة وقيامه بجمع حصيلة البث وإعادة توزيعها على الأندية مرة أخرى، وأكدت مصادر داخل لجنة البث أن الأهلى بدأ فى دراسة الانفصال عنها والسير فى توجه جديد قد يضر بمصالح جميع الأندية وهو بيع مبارياته منفردًا كإحدى أوراق الضغط التى يستخدمها للرد على تصرفات المسئولين فى اتحاد الكرة ويحاول إقناع عدد من الأندية بالانفصال معه كورقة ضغط أخرى مثلما فعل فى الانسحاب من كأس مصر، ولكن هذه المرة ستكون الضربة موجعة للغاية فى ظل اعتماده بشكل كبير على نسبته من عائدات البث شأنه كشأن الأندية الأخرى بالدورى، وما يقوى موقف الأهلى أيضًا هو تأخر الاتحاد فى صرف مستحقات البث الفضائى للأندية بحجة عدم وجود سيولة مالية فى الاتحاد. الأزمة تزايدت حدتها بعد الانسحاب من كأس مصر، حيث قرر مسئولو الاتحاد الضغط بورقة الغرامات المالية والعقوبات تحججًا بعدم حضور مندوب عن الأهلى فى المؤتمرات الصحفية التى ينظمها الاتحاد عقب مباريات الفريق بمسابقة الدورى العام، ويتم خصمها من عائدات البث الفضائى المستحقة للأهلى لدى الجبلاية، خاصة أنه من المنتظر أن يبدأ اتحاد الكرة فى خصم هذه الغرامات بداية من الدور الثانى وفقًا لقرار مجلس الإدارة الذى ينص على أنه لا يتم خصم أى مستحقات على الأندية إلا اعتبارا من الدور الثانى وجدولتها على خمس دفعات كل دفعة 20%. وكذلك فرض مليون جنيه على الأهلى بسبب عدم التزامه بوضع إعلانات الشركة الراعية الخاصة على «أكمام» قمصان وتيشيرتات الفريق فى مباراة إنبى فى بطولة السوبر المصرى، وهدد الاتحاد بخصمها من مستحقات الأهلى لدى الاتحاد فى عائد البث الفضائى.