ظاهرة التحرش الجنسى بدأت تتكاثر فى السنوات القليلة الماضية حيث كانت تحدث أكثرها فى المواسم والأعياد ولكننا وجدنا حاليًا أن التحرش أصبح ظاهرة فى جميع أنحاء مصر سواء فى القاهرة أو فى المحافظات فى المناطق الشعبية والعشوائية وفى الأحياء الراقية، وبالفعل والواقع أصبحت ظاهرة تستحق من الجميع العمل سويًا للتصدى لها. وبمبادرة مقبولة من جمعية نهوض وتنمية المرأة نظمت مائدة مستديرة عرضت خلالها دراسة ميدانية عن التحرش فى تلك المواقع والسياسة العامة التى أدت إلى تفشى هذه الظاهرة وحكم الدين الإسلامى فى التحرش ودور الدعاة فى مواجهتها، ورأى الدين المسيحى ودور الكنيسة، وأيضًا دور الفن والإعلام فى مواجهتها والتصدى لها فى هذا المجال، وجهود المجلس القومى للمرأة التى تستهدف مواجهة ظاهرة التحرش الجنسى، وفريق المتطوعين بحركة «امسك متحرش». وتوضح د.إيمان بيبرس رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة أن التحرش الجنسى هو كل تعرض الغرض منه الإثارة الجنسية دون رغبة من الطرف المتحرش به، ويشمل اللمس والكلام والمحادثات التليفونية والخطابات الغرامية والرسائل عبر الهواتف والإنترنت والاتصالات المعبرة عن ذلك والدلالة عليه، بحيث تكون ذات مغذى جنسى بحيث يقع هذا التحرش من رجل أو امرأة مع موقع القوة بالنسبة للطرف الآخر. وكرد فعل تقدمت مجموعات من الحركات النسوية ومنظمات المجتمع المدنى بمقترح ل مشروع قانون يجرم ظاهرة التحرش الجنسى، لتقديمه للجنة التأسيسية لإدماجه فى الدستور الجديد. وإسهامًا من جمعية نهوض وتنمية المرأة فى بلورة الجدل الدائر حول هذه الظاهرة قامت الجمعية بتصميم إستمارة استبيان حول ظاهرة التحرش الجنسى وتم تطبيقها على عينة مكونة من 500 سيدة وفتاة من عمر 12 إلى 40 سنة وتضمنت عينة الدراسة آنسات ومتزوجات ومطلقات أو أرامل وتم إجراء الدراسة فى العديد من المناطق العشوائية، وأكدت الدراسة أن جميع عناصر العينة يعلمن ما هو التحرش وإن اختلفت مصادر معرفتهم به، واختلفت الفتيات والنساء فى تعريفهن للتحرش سواء باللمس أو اللفظ أو النظرة وأماكن التحرش جاء الشارع على قمة الأماكن التى تتعرض فيها المرأة المصرية للتحرش، وتلاه المواصلات ثم الجامعات والتحرش يتم فى جميع الأوقات.