يزداد قلق المرأة أثناء شهور الحمل وترغب فى الاطمئنان على صحة الجنين وذلك رغم انتشار الأشعة المعروفة بالسونار ولكنها أصبحت لا تكفى وحدها من أجل التعرف على تشوهات الأجنة ومدى صحته. ويتحدث الأستاذ الدكتور عصام الدين محمد عبد الرحيم، بوحدة الرعاية الخاصة للجنين بمستشفى النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس عن أحدث أنواع الأشعة للاطمئنان على الجنين قائلا: لقد ظهرت مؤخرا أنواع من الأشعة أحدث من جهاز السونار العادى «الثنائى الأبعاد» الذى يستخدمه بعض أطباء النساء والتوليد حيث إن هذا السونار العادى يمكن من خلاله فقط الاطمئنان على نبض الجنين ووزنه ومتابعة نموه ومن الممكن ان نتعرف من خلاله على جنس المولود لكنه فى كثير من الأحيان كان يخطئ فى تحديد جنس المولود لعدم وضوحه ، ولكن بالنسبة للأشعة الثلاثية الأبعاد فهى أدق من هذا الجهاز وهناك أيضا الأحدث من الأشعة الثلاثية الأبعاد وهى أشعة « الفور دي» أو الرباعية الأبعاد حيث إنها أدق بكثير من الثلاثية الأبعاد أيضا فالأشعة الثلاثية الأبعاد نتعرف من خلالها على طول الجنين وعرضه والارتفاع وبذلك يتشكل المجسم ، أما أشعة « الفور دي» أو الرباعية الأبعاد فتعطينا معلومات أوضح عن الحجم والوزن والعمر فضلا على إمكانية اختراق هذه الأشعة للتعرف على مدى صحة الأجهزة الموجودة فى جسم الجنين مثل صحة القلب والرئة والكلية والكبد والجهاز التنفسى ، كما انه يوضح أيضا من خلال قياس محيط رقبة الجنين مدى وجود تشوهات فى الجنين أوإذا كان من النوع « المعاق ذهنيا» وهو يتعرف على ذلك فى الشهر الثالث من الحمل ، كما انه يكشف عن أى تشوهات فى جسم الجنين أو عدم وجودها وبالتالى تستطيع الأم الحامل من خلال أشعة الفور دى من الاطمئنان على صحة جنينها شهرا بشهر وبشكل دقيق . ويضيف د.عصام الدين أن أشعة « الفور دي» تتعرف على جنس المولود ليس فقط من مشاهدة العضو التناسلى له ولكن من خلال التعرف على الجهاز التناسلى للجنين من داخله. لذا فهو الأدق فى معرفة جنس المولود ويمكن للأم التعرف على جنس مولدها فى الشهر الرابع او فى بداية الشهر الخامس. وفى الأشهر الأخيرة من الحمل تحدد تلك الأشعة الموعد الأنسب للولادة من خلال الاطمئنان على جميع الأجهزة التى يحتوى عليها جسم المولود وما إذا كان اكتمل نموها أم لا وبخاصة الرئتين وهى آخر الأجهزة تكوينا لأنه من خلال اكتمال نمو الرئة يستطيع الجنين التنفس بسهولة عند ميلاده ولا يحتاج إلى اى عوامل مساعدة.