لقد استبد بى الحزن وأنا أشاهد ومعى الملايين الحرائق التى شبت فى القاهرة بميدان سيمون بوليفار وشارع الشيخ ريحان ومدرسة قصر الدوبار وما تعرض له فندق سميراميس من اقتحام وينتهى المشهد مع الدم والسحل فى محيط قصر الاتحادية تأملوا أيضًا حصار البورصة وإيقاف خطوط المترو الثلاثة وأحداث السويس وبورسعيد تأملوا صورة مصر فى الخارج وخاصة السياحة!كيف تكون بعد كل هذه الأحداث والكوارث المؤسفة؟ الأسبوع الماضى قلنا ربنا يعديها على خير وهذا الدعاء أصبحنا نتوجه به إلى المولى عز وجل كل يوم لإنقاذ هذا البلد والشعب الطيب الصبور من هذه الغمة، وعلى الرغم من كل هذه الضربات المتلاحقة لقطاع السياحة فإن هشام زعزوع وزير السياحة الدءوب مازال متفائلًا ويطرق كل الابواب والمحافل الدولية لإبقاء المقصد السياحى المصرى على خريطة السياحة وفى متابعة لجهوده الأسبوع الماضى طار إلى ألمانيا مع الوفد المرافق للرئيس محمد مرسى ورغم أنها كانت ليوم واحد فقط فإنه استثمرها بلقاء كبار منظمى الرحلات فى برلين وناقش معهم تداعيات الأزمة وطمأنهم أن مصر فى استقرار وأكد لهم أننا نعتز بالسوق الألمانى باعتباره واحداً من أكبر شركاء مصر سياحياً ولا شك أن هذه الزيارة جاءت بمثابة قراءة وتعرف على السوق الألمانى الذى يستعد حالياً لبورصة برلين الدولية التى تقام فى مارس المقبل وهى بمثابة كاس العالم أو الملتقى الأكبر لصناع القرار السياحى ومنظمى الرحلات الدولية ومن المتوقع أن يشارك فيها هذا العام 120 وزير سياحة وما يقارب من 7 آلاف صحفى ومراسل يمثلون 180 دولة ويشاهد ويتابع أحداثها عبرالفضائيات 140 مليون مشاهد ولابد من تكثيف التواجد المصرى المتخصص فى هذه البورصة والانسحاب مرفوض تماما لأنه يعنى انكسار وهزيمة هذه الصناعة الواعدة، ولابد أيضا من تكاتف الجميع لإنقاذ هذه الصناعة التى تفتح أبواب الرزق للملايين من الأسر المصرية.