هنيئاً له.. هنيئاً له..من يتصف ب «إصلاح ذات البين» فالنبى صلىالله عليه وسلم رفعها فوق النافلة، فقال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة» أى بنوافل الصيام والصلاة والمال.. فقالوا: بلى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إصلاح ذات البين». فهى عبادة عظيمة يحبها الله وذلك لأنه أمرنا بها وجعلها قرينة التقوى فقال «فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم» فتمام التقوى إصلاح ذات البين. قد يكون التخاصم بين زوجين أو جارين أو صديقين أو شريكين « فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذى يبدأ بالسلام». فإن لم يحدث فلابد من مصلح لذات البين حتى يبطل كيد الشيطان وأعوانه من الإنس.. الذين يوقعون بين الناس بالنميمة الذين يصطادون فى الماء العكر.. ولا يستطيعون أن يعيشوا إلا فى الفتن. ولا بد للمصلح من صفات التقوى، حسن النية وبذلك ب « ابتغاء مرضاة الله» لا مدح الإنسان والثناء على فعله فيكون له «فسوف يؤتيه أجرًا عظيمًا». أن يتحرى العدل «وأصلحوا بينهما بالعدل» فلا يحكم لمن تحب أو يحكم على من يكره، «وأقسطوا» فإذا حكموا بالعدل «فإن الله يحب المقسطين». وللمصلح أن يحتال للصلح وإن كذب فليس هذا بكذب فقد قال النبى y: «ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس فينمى خيرًا أو يقول خيرًا» بل قال النبى y «إن الله أحب الكذب الذى يؤدى إلا الإصلاح وأبغض الصدق فى الإفساد». فعلينا أن نتذكر الموت ونصلح ذات بيننا.. إذا كنا مصلحين.. أو كنا متخاصمين.. حتى لا نضيّع حسناتنا.