هو رجل يبلغ من العمر الثالثة والخمسين عاش حياته يكافح من أجل أسرته المكونة من زوجة وثلاثة من الأبناء ولدين وابنة..الرجل يعمل عاملا أرزقيا يكسب قوته يوما بيوم ويفعل ما فى وسعه ليربى أبناءه ويعلمهم حتى تكون حياتهم أحسن وأفضل من حياته.. ولذلك فى كفاحه الطويل استطاع ان يلحق الابن الاكبر بالجامعة والابنة الثانية بالمدرسة الثانوية أم أصغرهم فهو مازال فى أول عام بالمرحلة الابتدائية.. ومع تقدمه فى السن بدأ يشعر بالوهن والتعب وأصبح غير قادر على الخروج للعمل.. بل بدأت بطنه تنتفخ وتكبر.. ظل أياما واسابيع يتحامل على نفسه بدون أن يخبر الزوجة ولكنها كانت تلاحظ وتنتظر أن يشكو لها أو يتكلم معها فيما يشعر ولكنه لم يفعل.. حتى سقط بين زملائه فى العمل الذين توجهوا به إلى المستشفى وهنا تم فحصه وطلب منه الطبيب بعض التحاليل والأشعة ولكنه رفض فلا يريد أن يفتح على نفسه طاقة جهنم التى لن يستطيع غلقها فهو لايملك نقود يواجه بها رياح المرض وعاد إلى منزله ولكنه لم يلبث أن رضخ وقام بإجراء ما طلبه منه الأطباء وكانت الطامة الكبرى عندما أجبروه انه مصاب بتليف كبدى نتيجة الإصابة بفيروس (س) وتضخم بالطحال وانه فى حاجة إلى علاج طويل خرج يجر قدميه لم يخبر الزوجة وتحامل على نفسه وخرج للعمل من أجل اسرته إلى أنه فى النهاية اضطر إلى أن يخضع للمرض وينام على فرشته ويترك العمل واضطرت الزوجة إلى التوجه للشئون الاجتماعية التى رصدت له معاش ضمان 300 جنيه شهريا ولكن مع غلاء الأسعار ومصاريف الأبناء واحتياجات الأسرة أصبح المبلغ لا يكفى وارسل خطابا يطلب المساعدة فهل يجد؟ من يرد فليتصل بصفحة مواقف انسانية.