لا يكاد رئيس الوزراء الإيطالى السابق وامبراطور الإعلام فى روما « سيلفيو بيرلسكونى» يبتعد قليلا عن دائرة الضوء، حتى يعود إلى الأضواء مرة أخرى وبصورة أكثر جدلا، لتتصدر أخباره عناوين الصحف الإيطالية والعالمية، سواء كانت هذه الأخبار تتعلق بنشاطه السياسى أو علاقاته العاطفية. واعتبرت أنباء عودة بيرلسكونى للحياة السياسية مرة أخرى الحدث الأبرز فى إيطاليا طوال الفترة الماضية، حيث قرر السياسى العجوز الترشح لرئاسة الوزراء للمرة الرابعة، ويبدو أن عودة بيرلسكونى لم تكن سياسية فقط، وإنما عودة لحياته العاطفية أيضا، حيث فوجئ العالم بإعلانه نبأ خطبته من «فرانشيسكا باسكال» التى تصغره بحوالى 49 عاما، واصفا إياها – فى لقاء تليفزيونى- بالجميلة ظاهرا وباطنا، مضيفا أنه أخيرا بدأ يتخلص من الإحساس بالوحدة. ومنذ إعلان بيرلسكونى عن ارتباطه بفرانشيسكا، أصبحت حديث الشارع الإيطالى، وتصدرت صورها غالبية الصحف، وسارعت الصحف الإيطالية بمنحها لقب «السيدة الأولى لإيطاليا» بينما انشغلت بعض الصحف الأخرى بالإشارة إلى الهوة الكبيرة فى العمر بينهما، فقالت صحيفة «ديلى ميرور» البريطانية إن الفارق العمرى بين الرجل وخطيبته 49 عاما، وفتحت الصحيفة باب النقاش حول هذه القضية على موقعها الإلكترونى، طارحة على قرائها السؤال التالى: هل تعتقد أن 49 عاما كفارق عمرى بين رجل وزوجته أمر مفرط وكبير للغاية أم أنه طبيعى. أما صحيفة «تليجراف» البريطانية فقالت إن حياة «باسكال» بدأت فى التحول منذ إعلان خبر ارتباطها بيرلسكونى، حيث أغلقت حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وخضعت لجراحة تجميل بسيطة، بالإضافة لتغيير رقم هاتفها، كما أصبحت ممنوعة من إجراء أية مقابلات أو لقاءات إلا بعد الحصول على موافقة من حزب «يمين الوسط» الذى يقوده بيرلسكونى. والسيدة الأولى «المنتظرة» فى إيطاليا هى ابنة لمصور حفلات زفاف، نشأت فى نابولى، وبدأت العمل كراقصة، وتعرض رقصاتها على قناة تليفزيونية إيطالية، وكانت حينها فى سن الرابعة عشرة، بعد ذلك تركت العمل فى عروض الرقص، لتدرس العلوم السياسية، ثم تقلدت منصب عضو مجلس محلى عن حزب «يمين الوسط» الإيطالى بقيادة بيرلسكونى، وفى العام الماضى أسست مجموعة أطلقت على نفسها اسم « سيلفيو.. نحن نفتقدك» وذلك لدى مغادرته رئاسة الحكومة الإيطالية. والسؤال الذى تطرحه وسائل الإعلام الإيطالية الآن هو: هل يمكن أن تساهم فرانشيسكا فى النهوض بشعبية بيرلسكونى مع اقتراب موعد الانتخابات العامة فى مارس المقبل؟ خاصة أن بيرلسكونى لا يزال يعانى من تداعيات الفضيحة التى تلاحقه بسبب فتاة مغربية تدعى «روبى» قالت أمام المحكمة إن بيرلسكونى أقام معها علاقة مقابل الأموال عندما كانت فى سن السابعة عشر - أى دون السن القانونية. وبالإضافة لقضية روبى، يعانى بيرلسكونى من أزمة أخرى بطلتها زوجته السابقة «فيرونيكا لاريو» حيث قضت المحكمة المدنية فى ميلانو على بيرلسكونى بدفع 3 ملايين يورو شهريا، أى حوالى 100 ألف يورو يوميا نفقة لزوجته السابقة.