كشف مستثمرو القطاع السياحى خلال الجمعية العومية لغرف شركات السياحه والسفر أن هناك أكثر من شركة على وشك الإفلاس بعد تراجع الإقبال العالمي من شركات السياحة العالمية على التعاقد مع نظيرتها المصرية بسبب الاضطرابات السياسية التي تواجهها البلاد واعترف حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، بأن القطاع السياحى تكّبد الكثير من الخسائر المالية التى عصفت بكثير من الشركات السياحية التى أصبحت مهددة بالإفلاس، نتيجة انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى المنتج السياحى المصرى بسبب الاضطرابات الموجودة على الساحة السياسية. وقال الشاعر إن نسبة الإشغال الفندقى بعد الاستفتاء على الدستور وصلت فى شرم الشيخ إلى 40%، متوقعا أن تنخفض هذه النسبة خلال الأيام القليلة المقبلة قبل الاحتفال بالكريسماس، كما بلغت فى الأقصر 10% وفى الغردقة لا تزيد على 15%. وأكد الشاعر أن الخسائر التى يتعرض لها القطاع السياحى تصل ما بين 200 و300 مليون دولار أسبوعيا، مضيفاً أن نزيف الخسائر اذا استمر على هذا الحال لمدة شهرين سوف تغلق 40% من الشركات أبوابها وسيتم تسريح مليون ونصف المليون عامل بالقطاع لو استمر هذا الحال لمدة شهرين. ومن ناحية أخرى أكد عمرو صدقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة التدريب أن أخطر مافى المشهد السياحى حاليا هو تضامن قضاة العالم مع المحكمة الدستورية العليا، مشيرا الى ان هناك اكثر من 60 محكمة دستورية عليا تهدد بتعليق اعمالها تضامنا مع ماتتعرض له المحكمة الدستورية، وما نخشاه ان تقوم هذه المحاكم بالضغط على دولها لوقف السفر إلى مصر وهنا ستكون المشكلة كبيرة. وقال إن الازمة التى يتعرض لها القطاع السياحة منذ بداية الثورة وحتى الآن تدفعنا للقول بأن السياحه تحتضر خاصة وأن هناك أعدادا من العاملين بالسياحة فقدوا أعمالهم يتراوح اعدادهم بين 10 و15%، وأن أخطر ما يتعرض له القطاع حاليا هو تسرب العمالة، ولذلك نعمل على استغلال فترة الركود الحالية فى تنظيم العديد من الدورات التدريبية للعاملين طبقا لمعايير الاتحاد الأوروبى لإعداد عمالة لسوق العمل الخارجى لتفعيل اتفاقية إعداد العمالة مع الاتحاد الأوروبى. وكشف الشاعر عن انتهاء الغرفة من إعداد عقد موحد لشركات السياحة للتعامل مع الشركات الأجنبية لضمان حقوق الشركات المصرية. أما عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، فوصف حال السياحة فى مصر بقوله إنه قديما كان يسود شعار إن السياحة تمرض ولا تموت نظرا لقصر مدة الأزمة التى تشهدها، ولكن هذا الشعار اختلف وأصبحت السياحة مهددة بالفعل، حيث إن هناك عددا كبيرا من شركات السياحة قررت غلق أبوابها بسبب انخفاض حركة السياحة الوافدة، مشيرا إلى أن نسبة الإشغال الفندقى فى مدينة القاهرة لا تتجاوز أكثر من 8% لأنها تعتبر من وجهة نظر السائح قلب الحدث.