إن نهر النيل الذى يعتبر مصدرًا لمياه الشرب وأساس الزراعة وكان مقدسا عند قدماء المصريين، يُلوث من بقعة بترول تمر بمحافظات مصر من الجنوب إلى الشمال، وترجع خطورة ذلك أن المستحلب من هذه البقعة بعد امتزاجها بالمياه، يمتص المواد السامة بها مثل (الزئبق والرصاص والكاديوم) وتصبح المنطقة الملوثة عديمة الجدوى لمدة طويلة، ويتوقف مستوى التلوث على درجة كثافة البترول ولزوجته وضغطه البخارى، كذلك يتوقف على درجة حرارة الجو والأمواج والرياح، هذا علما بأن الأبخرة المتصاعدة من بقعة الزيت لا تزيد على 10% من وزنها وتصل إلى 80% من وزن الجازولين الخفيف، ومن طرق المكافحة: إحراق بقعة زيت البترول حسب ظروف الوضع القائم أو استخدام منظفات صناعية تتفاعل مع البترول وتقلل من آثاره السامة أو استخدام حواجز طافية لحصر البقعة فى أقل من حيز ثم شفطها أو امتصاصها أو إغراق بقعة البترول فى المياه بإضافة رمال ناعمة على سطحها، حيث تقلل من كثافتها وتترسب فى القاع وتتجاوز الأضرار السلبية للبقعة.