الحياة على القمر بدأت، باقى من الزمن شهور قليلة، فقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنها وقعت على اتفاق مع ثمانى دول أخرى ستقوم بموجبه بعملية مشتركة لاستكشاف القمر، الاتفاق يشمل كلا من كندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والهند وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية، ووفقاً ل «ناسا» فإن المشروع الذى اطلق عليه اسم «الشبكة القمرية الدولية» يخطط لإقامة ما بين ست إلى ثمانى محطات ثابتة أو محمولة على سطح القمر، وسوف يبدأ الأمريكان إنشاء أول مستعمرتين على سطح القمر فى عامى 2013 و 2014 لاستقبال أولى الموجات البشرية بعد خمس سنوات بالضبط. فى البداية سوف تعيش البعثات على القمر لمدة ستة أشهر متوالية، ثم يتم استبدالهم، رواد من نوع جديد، مهندسون لاستخلاص المياه من حبيبات التربة أو استخراجها من تحت السطح، علماء زراعة لرعاية الصوب القمرية، كيميائيون لاستخلاص الآوكسيجين من أجل حياة الأحياء على القمر، خبراء بناء متخصصون فى المنازل القمرية، أطباء وعلماء معادن وفلك وطاقات بديلة ومنشآت فضائية، بالإضافة إلى جيل جديد من شبكة علوم الإنسان الآلى لتحل محل الأجهزة التى تركها برنامج أبولو لدراسة سطح القمر وباطنه، لكن مع نهاية العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين وبينما تبدأ الرحلات لتعمير كوكب المريخ انطلاقا من القمر سوف يكون عدد أحياء القمر قد ازدادت واتسعت عمرانا، لدرجة أن مجلة دير شبيجل الألمانية قد نشرت موضوعا طريفا تصف فيه مباراة لكرة القدم تجرى أحداثها الغريبة على القمر عام 2029، فهل يستطيع الإنسان أن يعيش حقا على القمر؟ هل سيأتى اليوم الذى يستوطن الإنسان تلك الأرض البعيدة الغريبة؟ يعيش ويعمل، ويحب، ويتزوج، وينجب أطفالا، ويتبادل الزيارات مع الجيران؟ وهؤلاء الأطفال القمريون هل سيرفضون العودة لأجدادهم على الأرض باعتبار القمر هو الوطن ؟ لا شك أن أشياء كثيرة سوف تتغير، لكن هل المشاعر أيضا سوف يصيبها شىء؟ عندما بدأ الكلام منذ أكثر من عشر سنوات عن النانو تكنولوجى وهو العلم الذى يقوم على بناء جزيئات المادة بشكل خاص لإنتاج مواد جديدة، يومها قيل إن من بين هذه المشروعات عمل حبل أو جديلة من جزيئات الكربون تكون قوية لدرجة تسمح أن يسير عليها أسانسير يربط الأرض بالقمر ،إذا حدث ذلك فلن أمانع أبدا فى زواج ابنتى برجل قمرى، فإن أغضبها دخلت بدلتها الفضائية وجرجرت أطفالها الفضائيين ونزلت على أقرب أسانسير!!! عموما وحتى إشعار آخر سيظل القمر فى أعيننا هو أرض الحب والأحلام والجمال، طيف بعيد سابح يحمل الخيال والرومانسية، مطبوع على وجهه المطل صورة طفل يحبو، وأحيانا صورة شاب حائر، ودائما صبية بعيون «وسيعة» مكحلة، وخصلات شعرها الفواح تتمايل وسط الضوء.. لكن ماذا لو انتقلنا واستوطنا القمر؟ ماذا لو وضعنا أقدامنا على أرض الحب؟ مفاجآت كثيرة فى الانتظار.. هذا ما يقوله علماء الفلك. مفاجآت أرض الحب فى رحلة خاطفة إلى أرض الحبة يصحبنا الدكتور إبراهيم سليم أستاذ الفلك بالمركز القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، نهبط معه بهدوء على أرض لم تطؤها قدم بشر سوى خطوات معدودة محدودة للرواد الأمريكيين من مشروع أبولو الذى شغل العالم من 1969 وحتى 1972، وحتى تتمتع بالأمان على القمر يجب أن يكون كل شىء محسوبا وبدقة بالغة، فالقمرهو أول جرم فضائى يزوره الإنسان ويراه، وهو يبعد عن الأرض 240 ألف ميل، كانت تستغرق فى بداية السبعينيات ثلاثة أيام، وبالتقدم التكنولوجى الحديث يقال إن الزمن الذى سيقطعه مكوك الفضاء فى رحلته من الأرض إلى القمر 11 ساعة فقط، أى رحلة طائرة من القاهرة مثلا لإحدى المدن الأمريكية. اختار لنا الدكتور سليم الوجه المضىء للقمر كى نبدأ الرحلة، والغريب أن هذا الوجه المضىء هو نفس الوجه الذى نراه دائما، لماذا؟ يقول: اليوم القمرى هو نفس المدة التى يستغرقها القمر حتى يدور دورة واحدة حول الأرض، وهى تساوى تقريبا المدة التى يستغرقها حتى يدور دورة واحدة حول نفسه وفى نفس الاتجاه، أى إن اليوم القمرى يساوى تقريباً الشهر القمرى ولذلك فللقمر وجه مظلم والآخر مضىء ونحن نرى دائما الوجه المضىء. نزلنا على السطح المضىء للقمر وكانت الصدمة الأولى.. ظلام دامس، الشمس غير مضيئة، كأنها تظهر من وراء فلتر، ليست بلونها الذى نراه على الأرض، غامقة جدا، الشمس شكلها «مش حلو»، لا تكاد ترى المكان حولك بوضوح ونحن فى منتصف النهار، الواضح جدا هى منظومة النجوم الساطعة فى السماء؟!! يقول الدكتور سليم: الذى يصنع النور والألوان الجميلة التى نراها هنا هو الغلاف الجوى المحيط بالأرض، القمر ليس لديه غلاف جوى ولذلك لن ترى الضوء بنفس الشكل الذى نراه على الأرض، وأشعة الشمس التى تسقط على الغلاف الجوى، تتكون من موجات إلكترومغناطيسية، تتأرجح من موجات الراديو الكيلومترية السلمية إلى موجات جاما المميتة، والضوء المرئى جزء يسير من ضوء الشمس، إذ يتراوح مداه من 400 إلى 700 نانومتر، ويقع ما بين الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء. فتواجد الغلاف الجوى ونشره لضوء الشمس فى جميع الاتجاهات هو الذى يمكننا من رؤية الأشياء من حولنا، بحيث إن كل ذرة أو جزيئة من هذا الغلاف الجوى يكون مصدرا من مصادر الضوء، وهو ما نسميه بالنهار. هل هناك شروق وغروب على القمر ؟ يقول الدكتور سليم : نعم، الشمس تشرق وتغرب على وجه القمر، والأرض تشرق وتغرب على وجه القمر، ولكن العبرة بمكانك على القمر، هناك أماكن الشمس موجودة عليها بلا غروب، وأماكن مظلمة بلا شروق، بالضبط مثلما يحدث على الأرض فى مناطق القطبين، حيث يكون ظلام كامل على أحد القطبين لمدة ستة أشهر كاملة، بينما يكون القطب الآخر غارقا فى الشمس. و ينصحنا د. سليم ألا نخلع بدلة الفضاء على الإطلاق مادمنا نحن خارج المستعمرات المجهزة، ولا يسمح بظهور ولا حتى إصبع واحد وإلا تعرض الإنسان لمخاطر شديدة، الموت هناك قريب؟؟ فإذا كانوا يقولون إذا عطست الشمس أصيبت الأرض بالزكام، فالانفجارات التى تحدث على سطح الشمس ترفع درجة حرارة الأرض، هذه الدورات تؤثر من باب أولى على القمر الذى لايحميه غلاف جوى. هناك أيضا الأشعة الكونية القادمة من النجوم والبعض يعتقد أن مصدرها هو نفس الإنفجار الأول الذى خلق الكون، هذه الأشعة تصل إلينا رغم الغلاف الجوى، تخترقه، وتخترق الكرة الأرضية، وتخرج من الجانب الآخر، وتخترق أجسادنا، وعلى القمر تأتى أيضا دون أى موانع تحد منها، سرطانات وحروق وأمراض قد لا نعرفها بعد تسببها تلك الإشعاعات الضارة. القمر أيضا يشبه لوحة النيشان، لا بل الدائرة التى فى منتصفها، تلك التى يستهدفها اللاعبون، القمر أشبه بهذه الدائرة يتلقى على الدوام قذائف، شهبا ونيازك، ولذلك سطح القمر فى حالة سخونة، وهو عبارة عن فوهات، إما أنها نتيجة براكين قديمة، أو صدامات لأجرام فضائية سقطت على أرضه، الغلاف الجوى للأرض حماها من كل ذلك لكن على القمر لو جاءت ذرة رمل من الفضاء ستأتى بسرعة آلاف الكيلومترات فى الثانية، أسرع من طلقة الرصاص، وتخترق الأجسام كطلقة الرصاص. لهذه الأسباب لا تحلم ولا تحاول خلع بدلة الفضاء خارج البيوت القمرية، الفرد سيفقد الوعى خلال 15 ثانية لعدم وجود أكسجين فى حالة الخروج من المعسكر بسبب حدوث تغيير مفاجىء شديد فى درجة الحرارة حيث سترتفع درجة الحرارة إلى 130 درجة، ونتيجة لعدم وجود ضغط فى الفضاء الخارجى سيؤدى ذلك لغليان الدم وسوائل الجسم وتمدد فى الأعضاء الداخلية والجلد نتيجة لغليان سوائل الجسم، إذن للحماية من كل هذه الأخطار لابد أن تتوافر فى بدلة الفضاء شروط مهمة، فالضغط بداخل البدلة لابد أن يكون مساويا للضغط الموجود فى الغلاف الجوى بالأرض، وذلك لأن بدلة الفضاء تصنع من مادة مطاطية متينة، وتكون شبه منتفخة بالهواء بحيث يكون الضغط بداخلها معادلا للضغط الجوى، ويستلزم وجود مصدر للأكسجين فى البدلة وجود إسطوانة أكسجين نقى فى ظهر البدلة، ومصدر للتخلص من ثانى أكسيد الكربون الناتج عن عملية التنفس وذلك بإستخدام مادة صلبة موجوده بالبدلة وهى عنصر هيدروكسيد الليثيوم لإمتصاص ثانى أكسيد الكربون، وإلا زاد بخار الماء فى الخوذة وعاق الرؤية. وعن شكل القمر من فوق القمر فيقول الدكتور إبراهيم سليم : سطح القمرصخرى ووعر للغاية، ويحيط بالسهول غالباً جبال عالية جدًّا، ويبلغ ارتفاع أعلاها حوالى 10000 متر وذلك أعلى من ارتفاع جبل إفرست، والقمر أصغر من الأرض، إذ يبلغ قطره 3476 كيلو مترا (أكبر قليلاً من ربع قطر الأرض)، وهو أخف وزناً من الأرض بحوالى 81 مرة، ومع هذا فالقمر ذو قوة جذب قوية تؤثر فى بحار الأرض أثناء دورته حولها، وشدة الجاذبية هذه تسبب ظاهرة المد والجزر اليومية فى الأرض، وقد تجلّت حكمة الله الخالق فى بعده عن الأرض، فلو كان بعده (50) ألف ميل مثلاً، لبلغ المد والجزر مبلغاً هائلاً يغمر الدنيا كلها بالماء. ويقول د. سليم: على القمر سوف يرون الأرض، والأرض أجمل من القمر، كوكب الزهرة يبدو من بعيد صغيرا جميلا لامعا فى السماء لأن لديه غلافا جويا بسيطا، كوكب الأرض يظهر من الفضاء أجمل بكثير جدا، ومن القمر تبدو قريبة كبيرة شديدة الجمال، الأرض أجمل كوكب فى السماء الكثير. تصميم أرجنتينى على القمر سوف تجد نفسك تتعامل مع منتجات من كافة دول العالم فالساحة تشهد استعداد أكثر من دولة لإرسال مهمات فضائية لدراسة القمر بشكل أكثر عمقاً من مهمات القرن الماضى، وذلك للبحث عن الماء والجليد والمعادن ودراسة سبل تطويره بهدف بناء مستوطنات بشرية على سطحه. وفى هذا الصدد، وافقت وكالة «ناسا» الأمريكية على تصميم تقدم به مواطنً أرجنتينى لأول منزل يتم إقامته على سطح القمر، وسيتم نقل «المنزل القمري» إلى الفضاء بشكل يجعله قابلاً للفك والتركيب، بما يتيح لرواد الفضاء استخدام مكوناته فى العديد من الأغراض. من ناحية أخرى يخطط علماء أكاديمية العلوم الأوكرانية فى كييف بالتعاون مع فريق عمل دولى لتنفيذ مهمة لاستكشاف القمر وتنمية محاصيل زراعية على سطحه ،وقام العلماء بزراعة نباتات الآذريون «القطيفة» على تربة نوع من صخور الأرض يماثل فى خصائصه صخوراً وجدت على سطح القمر، فلم تنم النباتات على هذه التربة لكن عندما أضاف العلماء أنواعاً مختلفة من البكتيريا إلى التربة نمت النباتات وأزهرت. وأشار الدكتور بيرنارد فوينج رئيس فريق العمل الدولى وعضو وكالة الفضاء الأوروبية الذى يعمل مع فريق العلماء الأوكرانى إلى أن البكتيريا قادرة على العيش فى ظروف قاسية ومتطرفة جداً، لذا فقد كانت الاستفادة من قدراتها هذه فى جعل تربة القمر خصبة وصالحة للزراعة مسألة رائعة جدا. ويعتقد فوينج أن هذه المهمة سيتم تزويد المنوطين بها بأدوات لسحق صخور القمر قبل إضافة البكتيريا والبذور إليها، وأن النباتات التى ستنمو على هذه التربة ستشكل الأساس لنظام بيئى مناسب للعيش على سطح القمر. أول مقبرة خارج الأرض الذين فاتهم حلم الصعود إلى القمر أحياء، ربما يكون الأمر بالنسبة إليهم أكثر سهولة بعد انقضاء الأجل، فقد نجحت شركة أمريكية فى إرسال رفات مائة من الموتى إلى مدار الأرض، وقالت إنها ستذر رماد الموتى على سطح القمر قريبا. و يبدو أن الأمر تعدى مسألة نقل رفات البشر وبدا العلماء يطرحون أسئلة أكثر جدية، وهى أيضا الأكثر تشاؤما مثل : هل يحفظ القمر أسرار الأرض فى حال حدوث كارثة ؟ هل يكون القمر هو الأمل الأخير لحياة جديدة على الأرض ؟ لقد اختار العلماء فى وكالة الفضاء الأوروبية القمر كمخزن لحفظ البصمات الوراثية للتنوع الحيوى الموجود على الأرض وذلك لإعادة الحياة فى حال حدوث كارثة عالمية بدلا من البدء من جديد. مباراة كرة القمر فى عدد خاص بمناسبة الذكرى الأربعين لوصول الإنسان إلى القمر نشرت مجلة دير اشبيجل الألمانية عددا من الصفحات عن القمر والحديث عن استيطانه، ونشرت مقالا عن مباراة تخيلية على سطح القمر تجرى أحداثها عام 2029 بين الأحياء أو المستوطنات القمرية، بالتحديد شهر 2 بين الساعة الخامسة مساءً والساعة السابعة بعد المائة بالتوقيت الأرضى، أى إن المباراة سو ف تستغرق بالصلاة على النبى 102 ساعة، بحسبة بسيطة تقدر تقول إن زمن المباراة على القمر سوف يستمر لمدة تزيد على أربعة أيام أرضية، يعنى وحبة رياضية دسمة، أكلة بشبعة !! من البداية ستشاهد الملعب من أكشاك مجهزة ضد النيازك والشهب والإشعاعات الكونية والعواصف الشمسية القاتلة، وسوف تحتل تلك الأكشاك موقعها حسب درجة التذكرة فوق مدرجات الاستاد الشاسع، طول خشبة العارضة وحدها 350 مترا، الأرض فى الفضاء ليست مشكلة على أى حال، ولكن المشجعين يجب أن يكونوا مزودين بنظارات مكبرة مثل تراك سباق الخيل مثلا، وطبعا سوف يلحق بكل درجة، أو ربما كل كشك الطباخ والسفرجى لإعداد وجبات ساخنة للمشجعين الذين سوف يتناوبون النوم والصحيان لمتابعة الماتش على مقاعد سهلة الحركة تتحول إلى سرير مريح عندما يغلبك سلطان النوم، ما عليك سوى ربط الأحزمة قبل الاسترخاء حتى لا تطير فى الهواء. أما أعضاء الفريق فلا شك سوف يقتربون من الألف لاعب بمتوسط 200 لاعب كل يوم و200 احتياطى، والعرض رائع يجنن، اللاعبون القمريون يرتفعون ويقفزون قفزات هائلة وهم يركلون الكرة بقوة، الجاذبية الضعيفة للقمر تحملهم لأعلى مع كل شوطة، لاتدرى بالضبط أين ينزلون على الملعب الشاسع المساحة، ولا تدرى إلى أى مدى ارتفعت الكرة ولا متى وأين تنزل، ولكن عندما تعود من غيابات السماء فوقك سوف تنزل محدثة غبارا كثيفا وربما حفرة عميقة. عموما القمريون لن يمارسوا الرياضة لمجرد الإثارة والتسلية، الرياضة فوق القمر ستكون فرض عين يتحتم على الجميع ممارستها وإلا انكمشت عضلاتهم وضعفت بسبب ضعف الجاذبية، وانهاروا إلى تراب القمر بعد شهور قليلة لا يقوون على الحركة والمشى !! آخر مفاجآت الكرة الساحرة جدا على القمر أنك لن تسمع لا أنت ولا اللاعبون صفارة الحكم «الرف» فلا يوجد هواء ينقل الصوت، لاشك ستكون هناك وسيلة ما جديدة جدا تعلن نهاية المباراة والفريق الفائز، وكان الله فى عون اللعيبة الذين لم يصل إليهم أصوات المشجعين. أنا شخصيا لن أذهب إلى القمر لا الآن ولا غدا !! وسأظل أحمل لذلك المخلوق الساحر المضىء البعيد حب الصبا والشباب، أما الذين سيعيشون على القمر من الموجات البشرية الأولى فأنا أدعو لهم أن يخفف الله عنهم ذلك الحنين الجارف كلما نظروا إلى السماء وشاهدوا الأرض جميلة جميلات الكواكب وهى تتهادى فى الفضاء.