خولة بنت ثعلبة وهى من ربات الفصاحة والبلاغة تزوجها أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت - رضى الله عنهما - راجعت خولة زوجها فى شىء فغضب فقال لها: «أنتى على كظهرأمى» فذهبت خولة إلى الرسول وقصّت عليه ما كان بينها وبين زوجها ورسول الله يقول لها ما أراك إلا طالق فأخذت تعيد الكلام وتبين للرسول صلى الله عليه وسلم، ما قد يصيبها وابنها إذا افترقت عن زوجها وفى كل مرة يقول لها رسول الله «ما أعلمك إلا قد حرّمت عليه» وهنا رفعت خولة يديها إلى السماء تشكو لله ما نزل بها وما كادت تفرغ من دعائها حتى أنزل الله فيها قوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) سورة المجادلة التى نزلت بسبب مجادلتها للنبى ثم بيّن النبى صلى الله عليه وسلم كفارة الظهار فقال: قد أصبت وأحسنت فاذهبى فتصدقى به عنه، ثم استوصى بابن عمك خيراً.. ففعلت.