«بالروح بالدم نفديك يا رسول الله» بهذه الكلمات هتفت جماهير «التراس» الأهلى والزمالك فى الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها عدد من التيارات الإسلامية من بينها الجبهة السلفية وحزب النور وائتلاف المسلمين الجدد وألتراس أهلى وزمالك والتى تحولت إلى ثورة غضب عارمة شارك فيها الآلاف من المصريين احتجاجًا على الفيلم المسىء لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذى قام بعرضه عدد من أقباط المهجر وذلك بالتزامن مع إحياء الولاياتالمتحدة لذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر. مع اقتراب المساء زاد العدد خاصة من قِبل أعضاء الألتراس أهلى وزمالك وزاد معه حماس الجماهير مع إشعال عدد من الألعاب النارية وترديدهم هتافات «بالروح بالدم نفديك يا رسول الله» مؤكدين على مشاركتهم فى قضايا الوطن والأمة وأن اهتمامهم لا يقتصر فقط على الجانب الرياضى كما يدعى البعض.الأمر الذى دفع البعض من المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية إلى التقدم إلى مبنى السفارة الأمريكية وتسلق جدرانها رفعوا علم الجهاد الأسود وعليه شعار التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بدلا من العلم الأمريكى فى الوقت الذى أشعل فيه المتواجدون العلم الأمريكى وسط هتافات وغضب ضد الولاياتالمتحدة. فى السياق ذاته تواجدت قوات الشرطة والجيش حول محيط السفارة الأمريكية محاولين السيطرة على غضب المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية وإقناعهم بالتظاهر السلمى دون محاولة اقتحام مقر السفارة. ونجحت قيادات التيار الإسلامى المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية فى فض الاشتباكات التى نشبت بين الأمن والألتراس أمام السفارة بعد أن أقاموا حائطاً بشرياً لمنع الاشتباكات. ومن جانبهم، استجاب الأولتراس وقرروا العودة مرة أخرى إلى شارع محمد محمود، وذلك للتأكيد على المطالبة بالقصاص لحق الشهداء. وفى نفس السياق، قام عدد من الضباط الملتحين بعمل لجان شعبية لتأمين محيط ومداخل السفارة الأمريكية ووضعوا الحواجز الحديدية لمنع أى اشتباكات مرة أخرى. ومن ناحية أخرى أكد عدد من منظمى الوقفة أن الوقفة الاحتجاجية ما هى إلا بداية لفعاليات تصعيدية أخرى معلنين أنهم سيشكلون رابطة تختص بالتصدى للإساءات التى توجه للدين الإسلامى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. البعض وربط ما حدث من اقتحام للسفارة وحرق العلم الأمريكى ورفع علم الجهاد الإسلامى بتنظيم القاعدة وخاصة الرأى العام الإقليمى والدولي.. وحلل البعض الآخر أن المواطن الأمريكى العادى ارتبطت ذاكرته بتنظيم القاعدة ولن يُفهم بأنها حالة غضب ضد الفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أصدرت أن السفارة الأمريكية بيانا قبل ساعات من الوقفة الاحتجاجية التى بدأت بعد عصر يوم الثلاثاء الماضى أكدت فيه أدانتها لاستمرار محاولات بعض الأفراد المضَللين لإيذاء مشاعر المسلمين الدينية، كما أدانت محاولات الإساءة للمؤمنين من جميع الأديان.