مع اقتراب العمليات العسكرية من مرحلة الحسم، واصلت القوات المسلحة عمليتها فى سيناء لتطهيرها من بؤر الارهاب واستطاعت العملية «نسر 2» التى تقودها القوات المسلحة وقوات الشرطة تحقيق نتائج ملموسة على الارض خاصة ان القيادة العامة بقيادة الفريق اول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى يتابع العملية يوميا بل قام بأكثر من زيارة ميدانية لها، والتقى شيوخ القبائل كما التقى الفريق صدقى صبحى رئيس اركان حرب القوات المسلحة مشايخ قبائل جنوب وشمال سيناء وطلب منهم التعاون من أجل القضاء على العناصر الإرهابية التى تهدد امن واستقرار سيناء . فقد تمكنت عناصر القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة المدنية منذ بدء العمليات العسكرية فى سيناء، حتى الآن، من القبض على 23 فرداً وقتل 11 وإصابة 1 من العناصر الإرهابية المتطرفة، إلى جانب مصادرة 11 مركبة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، بلغت 4 بنادق آلية، و1 رشاش خفيف و5 صناديق ذخيرة إسرائيلية و6 قنابل يدوية و5 ألغام مضادة للدبابات، و1 صاروخ بى إم 21 , ومع استمرار العمليات العسكرية سيتم إعادة انتشار القوات خلال الفترة القادمة لاستعادة الأمن فى أماكن متعددة من سيناء لاستكمال مطاردة العناصر الإرهابية الهاربة والقضاء على جميع البؤر الإجرامية فيها. ومن المتوقع ان تقوم القوات خلال المرحلة الحالية من العملية بمهاجمة منطقة جبل الحلال بوسط سيناء , وبعض المناطق بجنوبسيناء التى دلت المعلومات على تواجد عناصر إرهابية بها. التعاون مع القوات المسلحة وخلال لقاء الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة مع مشايخ القبائل طالب الفريق صدقى مشايخ وعواقل سيناء بضرورة معاونة القوات المسلحة وأجهزة الأمن فى الإرشاد عن العناصر المتطرفة والمسلحة فى شبه جزيرة سيناء. وقال صدقى صبحى، هناك معلومات تفيد بتمركز عناصر مسلحة من جنوبسيناء فى مدينة رأس سدر، مناشداً المشايخ والعواقل بضرورة الإرشاد عن تلك العناصر والإدلاء بأى معلومات عنها وأكد الفريق صدقى صبحى أن القوات المسلحة تحرص على تلبية مطالب أبناء سيناء ، من خلال مخطط تنمية شامل يتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة، القيادة العامة سوف تسعى لتحقيق التنمية داخل سيناء. وأضاف قائلا: «لا ندخر جهداً لحل جميع المشكلات داخل سيناء، والقوات المسلحة تتخذ كافة الإجراءات التى من شأنها رفع المعاناة عن كاهل المواطن السيناوى». مؤكدا أنه «تم التصديق بمبلغ 250 مليون جنيه لدعم سيناء وتنميتها بالتنسيق مع المحافظة، وسيتم عمل تطوير للمجزر الآلى فى الطور وميناء للصيد بسيناء، ومساكن سيناوية، لافتا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة مصرة على الاستجابة لتلك المطالب بالتعاون مع جهاز تنمية سيناء. وأكد صدقى، أن القوات المسلحة لن تترك دماء شهدائها من رجال القوات المسلحة فى رفح دون القصاص من الإرهابيين الذين اعتدوا عليهم وهم صائمون، وسيكون عقابهم هم ومن يمولهم عسيراً وحازماً، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال القوات المسلحة. وأوضح رئيس أركان حرب القوات المسلحة أن القوات المسلحة جزء أصيل من الشعب المصرى العظيم، وقدمت نموذجاً فريداً للعالم فى دعم وحماية ثورة 25 يناير، وأنها ستظل تعمل من أجل مصر وشعبها وحماية أمنه القومى، وستظل دائماً الدرع الواقية والحصن الأمين لحرية الشعب المصرى الذى يقدر الجهد والتضحيات التى يبذلها رجال القوات المسلحة من أجل إعلاء راية الوطن وحماية مقدساته وممتلكاته، وأن الدور الوطنى العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة لا يقبل المزايدة وسيذكره التاريخ بكل التقدير والفخر لرجالها من أجل العبور بالوطن من هذه المرحلة الدقيقة، وأن القوات المسلحة هى أساس الصدق والوطنية وأنها نفذت ما تعهدت به مسبقاً من تسليم السلطة إلى رئيس منتخب بإرادة شعبية، والقيادة السابقة للقوات المسلحة أدت دورها الوطنى بكل شرف وأمانة وانتقال القيادة كان مخططاً مسبقاً ومتفقاً عليه. وأشار صبحى إلى أن استراتيجية التعامل مع الموقف فى سيناء تتلخص فى استعادة الموقف الأمنى بالعمل المشترك بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية، فى إطار يحترم حقوق الإنسان، والحرص على عدم سقوط أبرياء، وأن القوات المسلحة تساهم فى خطة التنمية الشاملة لسيناء وتوفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية لأهالى سيناء، إيماناً منها بأن التعمير والتنمية هى أكبر ضامن لتأمين سيناء والدفاع عنها. مؤسسة مستقلة ولفت إلى أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية ملك للشعب لا تنتمى لحزب أو فصيل، وستظل مؤسسة مستقلة عن الصراعات السياسية وستحافظ على وضعها ومكانتها فى الدستور، كحامية للأمن القومى المصرى داخلياً وخارجياً، وأن رئاسة الجمهورية تكن كل تقدير واحترام لكل فرد فى القوات المسلحة، وذلك للدور الوطنى الذى تقوم به القوات المسلحة طوال تاريخ مصر. وأكد أن المهمة الرئيسية للقيادة العامة للقوات المسلحة الحفاظ على وحدة وتماسك ومكانة القوات المسلحة من أصغر جندى إلى أكبر قائد، ولن نسمح بأى تجاوز فى حق أى فرد داخل القوات المسلحة، وأن الاهتمام برجال القوات المسلحة هو الهدف الأساسى فى المرحلة القادمة، سواء من الناحية المادية والاجتماعية والصحية والمعنوية. وطالب رجال القوات المسلحة باليقظة والاستعداد الدائم والتطوير المستمر للأسلحة والمعدات وأهمية التدريب والمحافظة على الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات، لتظل قواتنا المسلحة فى أعلى درجات الاستعداد والكفاءة القتالية. طبيعة خاصة ويرى اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكرى أن جبل الحلال يتصف بطبيعة جغرافية خاصة ويعتبر من أهم جبال سيناء وبداخله كهوف لا يعلمها إلا من عرفه ويحتاج دخول الجبل إلي دليل ليدلك علي الطرق الوعرة للجبل, لهذا أصبحت هذه الكهوف مقارا للهاربين من العدالة ومخازن للأسلحة ومكانا لانطلاق العمليات وبه ميادين للرماية بالذخيرة الحية وأماكن تدريب وهي أماكن لم يدخلها الجيش أو الشرطة منذ قيام الثورة ليس بسبب خطورتها ولكن لتوقع نشوب قتال مع العناصر الموجودة بها وهو الأمر الذي قد ترفضه بعض قطاعات الشعب تحت وازع استخدام العنف من الجيش والشرطة مع المدنيين, وهذا أحد الأسباب الرئيسية التي أجلت المواجهة في هذه المنطقة إلا أن أحداث رفح أعطت الضوء الأخضر للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لبدء تطهير هذه المنطقة من الجيوب الموجودة بها وأيضا قتل واعتقال المسلحين. وأضاف سيف اليزل ان هناك عدة مناطق تمثل أحد أهم المراكز الرئيسية لتجمع العناصر الإرهابية منها المهدية وصلاح الدين ورفح مصر والشيخ زويد وبعض الأحياء خارج مدينة العربية, وأن هناك عدة جماعات لمتشددين إسلاميين وعناصر فلسطينية تأتي عبر الأنفاق لتقدم المساعدة والمشورة والتخطيط للعمليات والمشاركة في بعض منها والدليل الفيديو الموجود علي النت الصادر من إحدي الجماعات الجهادية الفلسطينية التي توضح قيامهم بنسف أنابيب الغاز في المرة الخامسة عشرة. المعركة الفاصلة ويؤكد أن المعركة الفاصلة للقضاء علي الإرهاب في سيناء ستكون في جبل الحلال وهذه ليست لها سقف زمني محدد، فالعمليات الخاصة بالتطهير والمواجهة قد بدأت وستستمر لفترة مقبلة. أما عودة سليمان عيد أحد أبناء قبيلة الترابين.. فيرى ان هناك إرهابا. يحدث قائلا: «أحد الأعيان من البدو تم إطلاق الرصاص عليه عقب مؤتمر عقد حول مكافحة الإرهاب في سيناء وفي الجورة تم إطلاق الرصاص عليه وقتله، وهذا يوضح أن المنظمات الجهادية والتكفيريين والمغرر بهم من البدو فى جبل الحلال وحول الحدود كل هؤلاء يقومون بالتخويف وقد ظهروا بشكل مكثف بعد الثورة وكانوا موجودين قبل الثورة ولكن بدون نشاط».