لا يكتفي الفنانون بما يحصلون عليه من ملايين مقابل التمثيل والغناء-اللهم لا حسد- ولكنهم يعتبرون رمضان سبوبة كبيرة أخرى للإعلانات والبرامج الحوارية..ومن إعلان «يافطة ال 12 قرشا» التي سقطت على بعض النجوم القدامى، إلى إعلانات المسلى والزيت والشامبوهات والسيارات الفارهة. ياقلبى لاتحزن ولا مشكلة في أن يحاول الفنان تحسين دخله-المبالغ فيه أصلاً - بالدخول في مجال الإعلانات، فمعظم نجوم العالم يفعلون ذلك، ولكن العيب أن يبيع أسراره ويحرج نفسه على الشاشة ويهاجم زملاءه ويفضح تاريخه وتاريخهم من أجل حفنة من الدولارات أو كومة من اليورو أو «كبشة» من الجنيهات. وقد قالتها الفنانة السورية رغدة بشكل مباشر للمذيع اللبناني طوني خليفة حين حاصرها بالأسئلة من خلال برنامجه «زمن الإخوان» على قناة القاهرة والناس، واتهمها بأنها تحصل على أموال من النظام السوري، مقابل الدفاع عن بشار وجرائمه، فقالت له «لو كنت باخد فلوس لما جئت وسجلت معك في هذا البرنامج»..ويقال إن الضيف في هذا البرنامج يحصل على نحو 50 ألف دولار، تزيد مع النجوم والنجمات الكبار، وهو مبلغ رغم ضخامته بالنسبة لحلقة في برنامج تليفزيوني، إلا أنه أقل مما يحصل عليه ضيوف المطرب اللبناني نيشان في برنامجه «أنا والعسل»، والأجر هذه المرة يتحدد بمدى ما تسمح به النجمة من أسرار، أو ما تبيعه من حكايات لأصحاب البرنامج، فحنان ترك مثلا حصلت على الأجر الأعلى، لأنها خصت البرنامج بقرار اعتزالها الفن نهائيا، والمطربة إليسا رفضت المبلغ المالي الضخم الذي عرضوه عليها للظهور في البرنامج، بسبب شروطها وهي عدم الكلام عن منافستها اللدود وابنة لبنان المطربة هيفاء وهبي، وعدم التطرق للحديث عن علاقتها بوالدها ووالدتها، أو ما صرحت به من رغبتها في الإنجاب بدون زواج..وهكذا فكلما كان الكلام أسخن والتصريحات أجرأ والشتائم من نوعية وصف المطربة شيرين «آه يا ليل» لإحدى الصحفيات في نفس البرنامج بأنها تحاول التحرش بها جنسيا..كلما كان الأجر أعلى والإعلانات أكثر والأرباح أضخم..ولا عزاء لأخلاق المهنة أوأدبيات المشاهدة.