فى قرية لا يتعدى إجمالى سكانها ال 500 نسمة ولا يوجد بها دار لتحفيظ القرآن، نشأ أحمد هشام فتحى الذى يبلغ من العمر 11 عاما.. يحفظ من القرآن الكريم 16 جزءا. الطفل أحمد منذ صغره كان مشغوفا بالإنصات إلى الأذان والاستماع للقرآن الكريم الذى بدأ حفظه فى سن السادسة ومثله الأعلى وشيخه المفضل الذى يحب الاستماع إليه هو الشيخ سيد متولى. والده يعمل فى القطاع الخاص وله أخت واحدة وكان يحرص على تحفيظه القرآن عمه ياسر.. والجد يهدهده كثيرا ويحبه لدرجة أنه يكاد يتشاجر مع كل من يسىء لحفيده أحمد، فهو يتبارك به شأنه شأن جميع أفراد الأسرة، لأنه يحفظ القرآن. يحصل أحمد كل عام على عدد من الجوائز وشهادات التقدير فى المسابقات التى يدخلها.. حتى قال له أحد المحفظين المشهورين بمحافظة القليوبية والذى انبهر بطريقة حفظه وتلاوته للقرآن «المفروض إنك تكون مكانى». الطريف أن سبب إتقان أحمد للحفظ هو تعرضه ذات مرة لعقاب شديد من عمه بسبب إهماله فى الحفظ.. وصل إلى حد «تعليقه فى الفلكة»، كما يحدث فى أغلب الكتاتيب فى الأرياف لدرجة جعلته يحفظ يوميا ما بين 30 إلى 40 آية من القرآن الكريم. كما وهب أحمد نفسه لجمع التبرعات والمساعدات من المصلين للمساهمة فى تطوير مسجد القرية، ويفرغ نفسه كل يوم جمعة لذلك الغرض. ولحفظه للقرآن فهو يلقى حبا من جميع سكان القرية.. وفى الدراسة يشهد له الجميع بمستواه الممتاز الذى يرجعه البعض إلى حفظه للقرآن الكريم وينجح بتفوق ويحقق أعلى الدرجات.