النشرة الصباحية: تطبيق التوقيت الشتوي 2025 رسميًا.. سعر الذهب اليوم بعد الانخفاض الكبير وحالة الطقس    وزير الحرب الأمريكي: الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحها بقوة    حالة الطقس اليوم الجمعة.. خريفي والتحذير قائم    مستشار وزير السياحة الأسبق: المتحف المصري الكبير مشروع قومي يجسد الإبداع المرتبط بالتراث    وزير السياحة والآثار: المتحف الكبير تجربة حضارية كاملة.. ومصر قِبلة السياحة الثقافية في العالم    الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى في 3 أشهر عالميًا.. وارتفاع أسعار بقية العملات الأجنبية اليوم الجمعة 31-10-2025    أسعار اللحوم بشمال سيناء اليوم الجمعة    وزير الاستثمار: التضخم أخطر مرض يجعل المواطن يئن ويتألم.. ونجحنا في خفضه من 40% إلى 12%    «زي النهارده».. وفاة أمين هويدي 31 أكتوبر 2009    «لا يصلح للأهلي.. اطمنوا يا جمهور الزمالك».. إبراهيم سعيد يفتح النار على حسام عبدالمجيد    «زي النهارده».. استقالة مهاتير محمد من حكم ماليزيا 31 أكتوبر 2003    «كانوا نايمين».. مصرع 3 شقيقات وإصابة شقيقهم في انهيار سقف غرفة عليهم    تراجع أسعار الذهب عالمياً في بداية تعاملات الجمعة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 31 كتوبر    فارق عمر يتجاوز 20 سنة.. من هي هايدي خالد زوجة المخرج هادي الباجوري؟ (تفاصيل)    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة منتخب مصر ضد ألمانيا في نهائي كأس العالم لكرة اليد للناشئين    بعد إعلان ترامب.. «فانس» يدافع عن التجارب النووية وبيان مهم ل الأمم المتحدة    «آخره السوبر.. مش هيروح بالزمالك أبعد من كدة».. أحمد عيد عبد الملك يوضح رأيه في فيريرا    أقرب محطة مترو للمتحف المصري الكبير 2025 وسعر تذكرة الدخول للمصريين والأجانب    باكستان وأفغانستان تتفقان على الحفاظ على وقف إطلاق النار    من "هل عندك شك" إلى الدبكة العراقية، كاظم الساهر يأسر قلوب جمهوره في موسم الرياض (فيديو)    كيف تسببت روبي في اعتذار إلهام عبدالبديع عن دور مع الزعيم عادل إمام؟    موعد صلاة الجمعة اليوم في القاهرة والمحافظات بعد تغيير الساعة في مصر 2025    قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم العزة في بيت لحم    حبس 7 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنطقة عابدين    حالته حرجة.. ضبط السائقين المتهمين بإصابة عامل دليفري في حادث كورنيش الإسكندرية    هيجسيث يأمر الجيش بتوفير العشرات من المحامين لوزارة العدل الأمريكية    كان بيضربها بعد أيام من الزواج.. والدة فتاة بورسعيد ضحية تعدي طليقها عليها ل«أهل مصر»: سبّب لها عاهة بعد قصة حب كبيرة    مصدر مقرب من حامد حمدان ل ستاد المحور: رغبة اللاعب الأولى الانتقال للزمالك    هبوط اضطراري ل طائرة في «فلوريدا» ونقل الركاب إلى المستشفى    الطيران ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصري    موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    مواعيد المترو الجديدة بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر رسميًا    وفري فلوسك.. طريقة تحضير منعم ومعطر الأقمشة في المنزل بمكونين فقط    لا تهملي شكوى طفلك.. اكتشفي أسباب ألم الأذن وطرق التعامل بحكمة    عاجل- الهيئة القومية لسكك حديد مصر تُعلن بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2025    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    ندوة «كلمة سواء».. حوار راقٍ في القيم الإنسانية المشتركة بالفيوم    علاء عز: خصومات البلاك فرايدي تتراوح بين 40% و75%    إصابة 12 شخصاً في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    سقوط هايدى خالد أثناء رقصها مع عريسها هادى الباجورى ومحمد رمضان يشعل الحفل    مواقيت الصلاة فى الشرقية الجمعة حسب التوقيت الشتوي    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    واشنطن بوست: ترامب أراد هدية واحدة في آسيا ولم يحصل عليها هي لقاء كيم جونج    مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن: الجيش السوداني والدعم السريع أقصيا نفسيهما من تشكيل مستقبل السودان    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    السد يكتسح الريان بخماسية في كلاسيكو قطر    في غياب حجازي.. نيوم يعود للانتصارات بفوز شاق على الخلود    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    محافظ القاهرة يهنئ رئيس مجلس الشيوخ بتوليه المنصب    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبد القوى خليفة ل «أكتوبر»: إعادة إحياء مشروع تفريغ العاصمة من الوزارات
نشر في أكتوبر يوم 08 - 07 - 2012

أكد الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة، أنه يتعامل مع العاصمة باعتبارها كنزاً غنياً بالموارد والإمكانات، على الرغم من مشكلاتها الكثيرة والمزمنة فى آن واحد، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الخطط التى تم وضعها للقضاء على أبرز مشاكلها، وهى الأمن والنظافة، والنقل والمرور، والعشوائيات، والإسكان وغيرها.
وتطرق خليفة فى حواره مع أكتوبر إلى شرح مفصل عن كيفية حل أزمات العاصمة، موضحاً أن خطط المحافظة التى تم الاتفاق عليها فى وقت سابق، تطابقت فى الكثير من التفاصيل مع «مشروع النهضة» الذى يتبناه الرئيس محمد مرسى، وعن تفاصيل أخرى تحدث محافظ القاهرة.. نقرؤها فى السطور القادمة.
*?ما هى الخطط التى وضعت للنهوض بالمحافظة فى أعقاب الثورة?؟
**القاهرة محافظة? ?محظوظة? ?لأنها ثرية بمواردها وإمكاناتها،? ?ولا نتعامل معها بمنطق? تسيير الأعمال? ?فهناك خطط يجرى دراستها وخطط يتم تنفيذها،? ?ورغم كل الأزمات اليومية التى نواجهها مازلنا نعمل ونسعى لتقديم أفضل ما يمكن من خدمات،? ?حقا أنه ليس بالصورة المطلوبة والمتوقعة ولكن هناك إصرارا بين المسئولين والعاملين على تحسين الأداء دائما?. فعندما بدأت عملى رسمت صورة لما ستظهر عليه العاصمة خاصة لما رأيته من سلوكيات ايجابية خلال الثورة ولكننى صدمت بأرض الواقع عندما دخلت مكتبى للحالة الغريبة التى ظهرت عليها سلوكيات البعض.. فوضعت خطة عاجلة على عدة محاور أهمها ( الأمن والأمان - النظافة – النقل والمرور – العشوائيات – الإسكان – الباعة الجائلين ).
*ما هى قدرة مشروع النهضة الخاص بالرئيس محمد مرسى على التوافق مع واقع المحافظة؟
**فى البداية تقابلت مع الرئيس وقال لى «كلنا مواطنون مكلفون بالخدمة العامة» وعندما درست مشروع النهضة وجدت أن هناك توافقا كبيرا بينه وبين ما تم تخطيطه ووضعه من مشروعات فى (النظافة – المرور- الإسكان – أطفال الشوارع – وغيرها) فالحقيقة أن غالبية هذه المشروعات قطعنا بها شوطا كبيرا ولكن ينقصنا الإمكانات فيجب أن تكون هناك جهة تقوم بدعم هذه الملفات لاستكمالها إما أن تتبناها الحكومة وإما أن تبناها المواطن أو يتحمل جزءا وتتحمل الحكومة جزءا فهناك بعض الشقق تدفع للقمامة مثلاً مبلغ 3 جنيهات فقط فى الشهر أى عشرة قروش فى اليوم فهل هذا سعر مناسب لخدمة إرسال جامع قمامة إلى المنزل ثم يتم نقلها إلى المقالب فى الوفاء والأمل مثلا أو بلبيس ثم يتم دفنها مقابل عشرة قروش كل يوم!
*الانفلات الأمنى كيف تتعاملون معه؟
**بالرغم من الدور الذى تقوم به الأجهزة الأمنية من جهد لمواجهة هذه الظاهرة وتأمين المنشآت والشوارع والمبانى وغيرها، فإن عدد الجرائم أيضاً يتضاعف، فالمواطن الآن أصبح غير متقبل للرأى الآخر فقد زادت عدد التعديات بين المواطنين بعضهم البعض، فكنت اتمنى أن نظل بسلوكيات الثورة ولكن ذلك سيتغير حتما كلما شعر المواطن أن هناك جديدا يقدم له.
*احكى لنا حكاية اغتصاب القاهرة فى 50 مترا؟
**عندما تسير فى شارع طلعت حرب مثلا تجد مواطنا أو بائعا اغتصب من الشارع ما يقرب من 50 مترا وضع فيها منتجات مجهولة غير معلومة المصدر رغم أن تلك المساحة ليست ملكا له، بل ملكا لكل المصريين فكل مواطن له الحق فى أن يأتى إلى القاهرة ليؤدى بها مصلحته الخاصة دون اغتصاب لحقوقه فى الشارع ولا يصح أبدا هذا السلوك «فأنا لو وزعت على كل مصرى 50 مترا لن تكفى القاهرة كل المصريين! فيجب أن يعى كل مصرى أن من يفترش الشوارع هذا هو رجل «مغتصب» لا يسدد حقوق الدولة من ضرائب ويقوم بسرقة المياه والكهرباء.
*نحن دولة قانون.. ألا يوجد قانون لردع هذا «المغتصب»؟
**القانون موجود ولكننا الآن نتعامل مع مجتمع يوجد به مختلف الثقافات، النسبة الأكبر منه من الأميين فبعض مشكلات الأمن والأمان يمكن حلها بالسياسة ولكن البعض الآخر يحتاج لتدخل قوات الأمن الذين يحتاجون لقرارات حاسمة تدعمهم ضد من يخالف ذلك وأتمنى أن يتبنى الرئيس د. محمد مرسى ذلك حتى نرى الالتزام والانتظام فى شوارعنا مرة أخرى ونشهد عودة الصورة الجميلة لتراثنا وحضارتنا فليس من المفترض أن يتم الكتابة عليها وتشويهها فهى آثار قيمة جدا وعلى مستوى عالمى فتمثال طلعت حرب تم تشويهه بالألوان التى وضعوها عليه وجعلتنا لا نستطيع تنظيفه حتى يعود إلى لونه الأثرى.
*متى نرى حلا نهائيا لمشكلة القمامة؟
**القمامة مشكلة قومية لا تخص العاصمة وحدها ونبذل أقصى جهد عن طريق هيئة نظافة وتجميل القاهرة وشركات النظافة لإزالة القمامة المتراكمة يوميا فنحن لدينا ?3 ?شركات أجنبية للنظافة تكبد الدولة 654 ?مليون جنيه سنويا لنظافة القاهرة وحدها?! ولكن هذه الشركات لا تقوم بعملها وأدائها كما يجب، وقد حاولنا معها وبذلنا أقصى جهد وأنشأنا وحدة خاصة لمراقبة التعاقد بيننا وبين هذه الشركات، ووقعت عليها كثير من الغرامات ولكن أداءهم لا يزال سيئا وغير مرض! وكنا نعتقد باننا سنرى القاهرة نسخة من مدريد أو روما فى النظافة ولكننا صدمنا فى مستوى أدائهم والعقد المبرم معهم للأسف لا يلزمهم بأى عقوبات فى حالة التقصير سوى الغرامات.
*وما هى ردودها عن أسباب عدم التزامها؟
**جاء تعليلها على هذا المستوى بأن شعبنا غير منظم فى التعامل مع القمامة فالنظافة أصلا شقان الأول هو سلوك المواطن الذى يلقى القمامة والآخر هو تنظيم عملية رفعها فكل شعوب العالم لها سلوكيات تختلف عن بعضها البعض وكان ينبغى على تلك الشركات أن تراعى ذلك وتستخدم سيارات مناسبة لشوارعنا وتزيد من عدد مرات رفع القمامة، فالمواطن المصرى يرمى القمامة بمعدل 6 مرات فى اليوم وهى ترفع القمامة مرة واحدة فقط!
*وهل كان هناك دور لتوعية المواطن بذلك؟
**بالفعل هذا ما نقوم به الآن بعمل دورات وبرامج لتوعية المواطنين فى كيفية التعامل مع القمامة وإعلانات تحث المواطن على عدم إلقاء القمامة فى الشارع، خاصة من السيارات. ففى القاهرة 2 مليون سيارة تتحرك فى شوارعها وطوال رحلة السيارة يتم القاء كافة أنواع المخلفات من مناديل وأوراق وأكياس وغيرها.. وأنا أتعجب من هذا السلوك فالشارع ليس مقلبا للقمامة.. وبالفعل بدأنا حملات التوعية من المدارس لأن النظافة سلوك ينبت مع الأطفال منذ الصغر ومن جهة أخرى بدأنا فى تغيير الفكر فى التعامل مع القمامة فقد كان السائد منذ زمن بعيد هو عملية تجميع القمامة إلا أننا بدأنا فى التحول لعملية تسمى الإدارة المتكاملة للقمامة.
*حدثنا أكثر عن «الإدارة المتكاملة للقمامة»؟
**هى عملية تحويل القمامة من عبء إلى إيراد عن طريق عمل برنامج متكامل يبدأ بتجميع القمامة من المنازل ثم نقلها إلى المقالب الخاصة بالمحافظة ولا يتم دفنها كما كان يحدث سابقا بل نقوم بعمل فرز لمفردات القمامة مثل (الزجاج – البلاستيك – الكارتون.. وغيرها) ثم عملية تدوير لكل شىء من هذه المفردات على حده حتى تخرج فى صورة منتجات والإدارة المتكاملة للقمامة هى الملاذ الأخير الآن. فالقاهرة تلفظ يومياً 15 ألف طن قمامة ولو استمررنا على النظام القديم فى دفن القمامة فإننا سنصل إلى أن نقوم بدفنها فى بيوتنا!
*ولكن هل مخلفات المنازل فقط هى المشكلة الحقيقية للقمامة فى القاهرة؟
**هناك نوع آخر من القمامة وهو «الردش» أى مخلفات المبانى من (طوب ورمل وزلط وغيرها حيث يقوم المواطنون بنقل هذه المخلفات من أمام منازلهم والقائها فى الشارع.
*وهل هذا النوع من القمامة ستشمله الإدارة المتكاملة للقمامة؟
**بالفعل هناك بعض المصانع التى تقوم بتجميع هذا الردش وإدخاله عملية فرم يمكن استخدامها فى رصف الطرق أو فى عمل طوب، ففى هذه الحالة الشخص الذى يلقى الردش فى الشارع سيجد من يشتريه منه، لذا فهو لم يلقه فى الشارع بل سيذهب به لهذا المصنع حتى يربح منه.
*وهل ستستمر مع شركات النظافة الأجنبية فى عملها؟
**حينها سوف ندرس كل الخيارات هل سنستمر أم نقوم بعمل شركات قابضة لإدارة متخصصة فى عملية إدارة القمامة كاملة أم ندعم ونقوى هيئة النظافة الخاصة بنا وتعود هذه الهيئة للقيام بمهام جديدة، وتكون مسئولة عن نظافة القاهرة كلها.. كلها اقتراحات متاحة ويتم دراستها الآن لعمل العقود التى ستتم بيننا وبين الجهة الأخرى ولكن يجب أن نعلم أن اختيارنا لأحد هذه الخيارات لا يعنى أن نستغنى عن الشركات الأجنبية بهذه السرعة، فنحن نحتاج لفترة انتقالية حتى يكون هناك بديل يقوم بالاستلام منها مباشرة.. وقد أوشكت الدراسة على الانتهاء ونحن الآن فى مرحلة اتخاذ القرار.
*أزمة المرور فى شوارع? ?القاهرة، كيف خططتم لها؟
**?الحلول التقليدية أصبحت عاجزة عن حل هذه الازمة،? ?لذلك ندرس حلولا? ?غير تقليدية تخفف التكدس المرورى، وأنا أرى أن المستقبل لحل أزمة المرور هو التركيز على مترو الأنفاق بحيث يصبح المترو العمود الفقرى للنقل فى القاهرة نستطيع التنقل به لأى مكان والأوتوبيسات والمركبات العامة تقوم بخدمة محطات المترو ولذلك نقوم بعمل جراجات بالقرب من محطات المترو.. لتبدأ رحلة المواطن بسيارته حتى محطة المترو ثم ركنها فى المكان المخصص واستخدام المترو، وبذلك فقد قمنا بخطة لعمل صيانات دائمة ودورية للقطارات والمحطات وزيادة عربات التقاطر فى أوقات الذروة وهذا من وجهة نظرى هو الحل الأمثل الذى تستخدمه معظم دول العالم المتقدم. ومن جهة أخرى فإننا سنقوم بوضع كاميرات مراقبة مرورية فى الشوارع وسنضع اشارات مرور الكترونية وقمنا بعمل عقد صيانة للكاميرات المرورية الموجودة حاليا حتى تعود إلى الخدمة مرة أخرى.
*ولماذا لا تعمل الآن تلك الكاميرات؟
**هذا يرجع إلى سوء الاستخدام والاهمال وعدم التعاقد على صيانتها وهذا ما عملنا على حله بعمل عقود لصيانة هذه الكاميرات.
*هل هذا كل تصوركم عن حل أزمة المرور فى العاصمة؟
**هناك أفكار أخرى يجرى بحثها ودراستها فى لجنة الحكماء بالمحافظة والتى تضم خبراء النقل والطرق وأساتذة الجامعات كما ندرس تجارب تركيا وكوريا فى مراقبة حركة المرور بالشوارع والميادين عن طريق كاميرات مراقبة،? ?ونحن فى طريقنا لشراء ?3 ?آلاف كاميرا مراقبة،? ?كما ندرس مع شركات الاتصالات إنشاء خدمة جديدة على أجهزة التليفون المحمول تتيح معرفة الطرق المزدحمة لتفاديها،? ?وتنفيذ هذه الخدمة يستغرق عاما من الآن?.? و?لدينا مشروع? ?لإنشاء? ?غرفة تحكم مركزية لمراقبة الحالة المرورية بالقاهرة ويجرى إعداد كراسة الشروط المطلوبة لها وتتراوح تكلفتها بين 30 ?إلى 50 ?مليون جنيه،? ?وعن طريقها يمكن اكتشاف ومواجهة جميع المشكلات الطارئة فى الشوارع والطرق فى أى وقت وأى مكان،? ?سواء كانت حوادث أو حرائق أو تعديات تسبب شللا مروريا?. ?وترتبط الغرفة بالإسعاف والدفاع المدنى وشرطة النجدة?. وهناك تسعة محاور مرورية جديدة يجرى دراستها والتخطيط لها والعمل بها ?هذه المحاور العرضية تربط بين القاهرة وما حولها.
*كان هناك مشروعات لتفريغ العاصمة من الوزارات والهيئات والمصانع لتخفيف الضغط المرورى على القاهرة، لماذا توقف الحديث عن تلك المشروعات؟
**سوف أعمل على عودتها للنور مرة اخرى فالقاهرة بالفعل تحتاج إلى أن تستريح فهى تحمل الآن ما يفوق أضعاف أضعاف أضعاف طاقتها.
*?أحد أسباب تكدس شوارع? ?القاهرة هو قلة حجم وعدد اماكن الانتظار والجراجات، كيف ترى ذلك؟
**??نعم? ?تمت دعوة الشركات المصرية والعالمية لتقديم الاوراق الخاصة بالانظمة الحديثة وسابقة الخبرة ومدى جدية هذه الشركات لمشروع ادارة وتنظيم الانتظار بمحافظة القاهرة?. وقد تقدمت ?9 ?شركات ويجرى الآن دراسة هذه الأنظمة لإعداد كراسة الشروط والمواصفات والأولوية? ?لمنطقة وسط المدينة?. ?كما انهينا الدراسة على ميدان العباسية ويجرى إنشاء جراج أسفل محطة النقل الجماعى لتتكامل مع المرحلة الأولى للخط الثالث لمترو الانفاق،? ?وكذلك دراسة محطة سراى القبة ويجرى إنشاء جراج أسفل سطح الأرض وإنشاء محطة نقل جماعى لتتكامل مع الخط الأول لمترو الأنفاق لخدمة المنطقة الشرقية?.?
*كيف تديرون ملف الإسكان؟
**نقوم بتنفيذ خطة للإسكان على أربعة محاور رئيسية كالآتى?:? المحور الأول?: ?إنشاء إسكان منخفض التكاليف لمحدودى الداخل بمواصفات واشتراطات وزارة الاسكان وتم تنفيذ حوالى مائة ألف وحدة سكنية فى حى السلام وحى عين شمس وحى المقطم وحى حلوان وتم تسكينها بنظام التمليك وهذه الوحدات يتم تمويلها من صندوق الإسكان أو بقرض من بنك الاستثمار إذا دعت الضرورة لذلك?.? ونظراً? ?لتأخر محدودى الدخل فى سداد الأقساط وقيام بعضهم بالتصرف فى هذه الوحدات بالبيع للغير فإن محافظة القاهرة تقوم الان بتسكين الوحدات المتوافرة لديها لمحدودى الدخل بنظام الإيجار?.?
المحور الثانى?: ?إنشاء إسكان اقتصادى بمواصفات واشتراطات وزارة الإسكان وبتمويل ذاتى من صندوق الإسكان ويتم تقدير سعر الوحدة بمعرفة اللجان المختصة بمحافظة القاهرة ويتم الإعلان عن هذه الوحدات لبيعها بالتقسيط المريح للمتزوجين حديثاً? ?ومن أبناء محافظة القاهرة وبنظام القرعة العلنية وهذه الوحدات لا تتعدى مساحتها 70م ?ويجرى إنشاء ثمانية آلاف وحدة سكنية بمدينة بدر?.?
المحور الثالث?: ?إنشاء إسكان استثمارى بمواصفات واشتراطات محافظة القاهرة وبمساحات أكبر تصل إلى 100م ?وفى أماكن أكثر تميزاً? ?ويتم البيع بالمزاد العلنى وذلك رغبة فى زيادة دخل صندوق الاسكان للصرف منه على إسكان محدودى الدخل وجار إنشاء حوالى ألف? ?وحدة سكنية فى حى السلام وحى? ?غرب مدينة نصر?.?
المحور الرابع?: ?شراء وحدات سكنية من هيئة المجتمعات العمرانية بمساحات تتراوح بين? (42م?،? 48م?، ?57?م?،? 63?م?) ?بعد توقيع بروتوكول بين المحافظة وهيئة المجتمعات العمرانية وذلك لتسكين حالات الخطورة الداهمة بالمناطق العشوائية ويتم تمويل هذه الوحدات من الدولة?.?
ويتم التسكين بنظام الإيجار منعاً? ?للتصرف فى هذه الوحدات بالبيع للآخرين وتم التعاقد حتى الان على شراء حوالى سبعة عشر ألف وحدة سكنية فى مدينة ?6 ?أكتوبر والشيخ زايد ومدينة 15 ?مايو?.?
?و?نستكمل الان بعض هذه المحاور التى تأخرت بسبب أحداث الثورة ومنها مشروع الإسكان بمنطقة مؤسسة الزكاة بإجمالى 963 ?وحدة? (?إسكان متوسط?) ?بمساحة 63م ?وتم استلام 744 ?وحدة ويجرى تنفيذ 192 ?وحدة وتم تسكين 440 ?وحدة.
ومشروع مدينة بدر بإجمالى 8688 ?وحدة? (?إسكان متوسط?) ?بمساحة ?63?م ?تم استلام عدد 912 ?وحدة نصف تشطيب وتجرى إجراءات البت المالى لها لتشطيبها كما يجرى العمل فى 1800 ?وحدة نصف تشطيب ومنتظر تسليم 624 ?وحدة خلال شهر والباقى خلال ?6 ?شهور، كما وصلت نسبة الإنجاز فى 1512 ?وحدة إلى ?75??? ?ومنتظر التسليم لعدد ?312 ?وحدة خلال شهرين،? ?وعدد 384 ?وحدة خلال ?4 ?شهور،? ?والباقى عدد 816 ?وحدة خلال ?8 ?شهور كما? ?يجرى العمل فى عدد 192 ?وحدة بنسبة إنجاز ?65??? سيتم التسليم خلال ?6 ?أشهر كما يتم ايضا العمل فى 4008 ?وحدات سكنية خلال الفترة الحالية ولحين إعداد تحرير العقود?.? وهناك مشروعات تقوم المحافظة بشرائها فى مدينتى الشروق وأكتوبر.? ونحن نبذل أقصى جهد فى حدود الامكانيات المتاحة لتوفير سكن لنحو 88 منطقة عشوائية غير مخططة وقد انتهينا إلى أن هذه المناطق تحصل ايضا على خدمات (مياه - شرب - كهرباء - غاز – طرق) حتى تكون القاهرة كلها متجانسة بمعنى أن أحد المواطنين يسكن فى منطقة عشوائية أو غير مخططة والناحية الأخرى من الشارع يوجد بها فيلات وقصور وحمامات سباحة وغيرها فهذا مجتمع غير متزن، لذا فقد وافقنا على تقديم الخدمات حتى يكون هناك نوع من الاتزان والأمان فى المجتمع.
*كان هناك مشروع قانون بمصادرة المبانى المخالفة إلى أين وصل؟
**يتم مناقشته الآن فالقانون الموجود الآن يمنع أن نتصالح مع المخالف ويلزمنا بالإزالة فخلال السنة الماضية فقط رصدنا 15 ألف مخالفة من ضمن هذه المخالفات أبراج زادت عدد أدوارها بعدد سبعه أو ثمانية أدوار هل يعقل أن تزيد مبنى بعدد ثمانية أدوار هل يتحمل أساس هذه العمارة كل هذه الأدوار الزائدة كل هذه الأبراج بنيت على أرض ملك للحكومة وتم صرف ملايين الجنيهات لبنائها ستتكلف ملايين الجنيهات لهدمها، لذا فنحن الآن فى أمس الحاجة لظهور تشريع لمصادرة هذا المبنى بالكامل ويكون مسئولية الحكومة إما أن تبيعه وإما أن تؤجره أو تهدمه إذا كان أساسه ضعيفاً وتتصرف فيه كما تريد حتى يكون ذلك درس للغير بعدم البناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.