يرى المفكر الناصرى جمال أسعد أن المطلوب وفى ظل الظروف الحالية بمصر.. والتى مازالت يوجد فيها حالات من الفوضى والتشتت السياسى.. وعدم اكتمال الثورة.. فلا يمكن أن يكون هناك عمل وطنى فعال.. ولن يستطيع أى رئيس العمل قبل ترتيب المنزل من الداخل.. وهذا يتطلب نوعاً من المعالجة الفورية مع كل الفصائل السياسية.. وهناك شرخ عميق فى جدار الوطن بين من اختاروا شفيق ومن اختاروا مرسى، وبين الأقباط والذين اختاروا مرسى على أساس دينى.. وهذا التفتت والتشرذم بين القوى السياسية لا يمكن أن يؤدى إلى عمل سياسى وطنى يخدم مصر الحبيبة.. وأضاف جمال أسعد أننا لا يمكن أن نبدأ فى إعداد خطة طريق إلا بعد إجراء المصالحة بين القوى السياسية والشعبية حتى نضمن للدولة سلامتها.. وحتى نحقق أهداف الثورة.. ولن يتم ذلك إلا من خلال رئيس الجمهورية د. محمد مرسى الذى يحقق التصالح. وعلى الرئيس أن يثبت لمن لم ينتخبوه أنه يعمل لصالحهم أو أنه رئيس لجموع المصريين.. وأن يمد يده لهم.. ويضع أمامه تجربة نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا السابق.. لأن الوطن لا يبنى بدون إجراء المصالحة الوطنية.. خاصة اننا نعيش الآن مرحلة النفاق الثورى.. فالجميع يدعى الثورية.. ويتحدث من ميدان التحرير عن الشهداء.. ونحن الآن نعيش مرحلة خطيرة وهى ما قبل إصدار الدستور.. فهو الأهم والتوافق فى الأساس يجب أن يتم بإنجاز دستور دائم وعصرى يراعى مصالح كل أفراد الشعب المصرى.