تعيش الشقيقة المملكة العربية السعودية حالة من الأحزان لوفاة ولى العهد الأمير نايف بن عبد العزيز، إلا أن الشعب السعودى استبشر خيرا بتولى الامير سلمان بن عبد العزيز المنصب ذاته، فضلا عن تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع. السفير السعودى بالقاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية- يؤكد أن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، خسارة فادحة ومصاب جلل ليس للمملكة فقط، إنما للأمتين العربية والإسلامية. وقدم السفير قطان التهانى للشعب السعودى لاختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع. وقال قطان إن هذا القرار يأتى تتويجا لتاريخ وسيرة تحتاج لوقت طويل للحديث عنها فقد سخّر ولى العهد حياته لخدمة الوطن الغالى الحبيب منوها بما يتمتع به من حب فى قلوب المواطنين وما له من مكانة دولية وعربية وإسلامية وما يتصف به من خصال عديدة جعلت هذا الاختيار فى مكانه المستحق. كما هنأ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه وزيراً للداخلية مؤكدا، أن الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيراً للداخلية تجسد مكانته كأحد رجالات الدولة الكبار الذين خدموا لعقود طويلة فى وزارة الداخلية، وسأل السفير قطان الله عزوجل أن يوفق وزير الداخلية ويعينه على أداء المسئولية، والأمير سلمان بن عبد العزيز هو ولى العهد السعودى الثامن منذ تأسيس المملكة العربية السعودية. ويمتلك الأمير سلمان سجلاً وطنيًا حافلاً من العطاء والخبرات المتراكمة، حيث ولد فى الرياض فى 31/12/1935، وتلقى تعليمه المبكر فى مدرسة الأمراء بالرياض التى أنشأها الملك عبد العزيزعام 1356 ه لتعليم أبنائه، حيث درس فيها الأمير سلمان العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملا فى هذه المدرسة ويحظى العمل الإنسانى باهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز، فمنذ عام 1956 ترأس عددًا من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث فى العالمين العربى والإسلامي، ودعم قضايا العالم الإسلامى ومناصرة المسلمين فى كل مكان. كما تولى ولى العهد السعودى عددا من المهام، منها رئيس لجنة التبرع لمنكوبى السويس عام 1956، رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبى باكستان عام 1973 وذلك فى أعقاب الحرب بين الهند وباكستان التى تعرضت فيها لخسائر بشرية، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى مصر فى أعقاب اندلاع حرب 1973 بين مصر وإسرائيل، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى سوريا فى أعقاب اندلاع حرب 1973 بين سوريا وإسرائيل، رئيس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980.