عقدت لجنة العلوم والإدارة ولجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة (تطوير التعليم من منظور إدارى ) لبحث المشكلات الفعلية للعملية التعليمية على المستوى الإدارى وهو العنصر المنسى دائما فى خطط التطوير، ومن ثم إيجاد حلول موضوعية لها بحضور ومشاركة عدد من كبار أساتذة التعليم فى مصر، اختلفت الآراء حول علاقة النظام المركزى فى الإدارة بالأساليب البيروقراطية التى تعرقل سبل التنمية فيرى د. محمد عبد الظاهر الطيب العميد السابق لتربية طنطا أن الإدارة كانت هى دائما التى توجه التعليم حيث المنظومة التى تسرى من أعلى لأسفل فيما يشبه فكره الفرعون الإله التى تربت عليها الأجيال فالمدرس لا يخطئ أبدا فى نظر الطالب، مما انشأ جيلا فاقد للمسئولية ولا يستطيع الحوار فيما يرى د. سامى نصار عميد كلية الدراسات التربوية بجامعة القاهره أن مصر لن تتخلص أبدا من المركزية، لأنه كنظام متأصل فى الوجدان المصرى حيث أن هناك عدة دول تسرى بنفس النظام كفرنسا ولكن العبرة بكيفية الإدارة واتخاذ القرارات مع إتاحة اشتراك عناصر الإدارة المختلفة، كما أشار د. مصطفى رجب العميد السابق لتربية سوهاج ورئيس هيئه محو الأمية وتعليم الكبار إلى أزمة ضعف الاختيار بداية بالقيادات الإدارية المتخصصة ذات الرؤية، وكذلك سيل التشريعات والقرارات واللوائح المتناقضة التى يفاجأ بها المدير التربوى فضلا عن العمل بنظام كهنوتى قديم بعيدا عن تطورات العصر ؛ فيما طالب بضرورة وضع تشريع لحركات سير العمل منظم وواقعى يواجه البيروقراطية أما د. آية ماهر أستاذ الموارد البشرية بالجامعة الامريكية فاعتبرت تنميه الموارد البشرية هى العامل الأساسى من آليات التدريب والتأهيل وعمليات تقييم الأداء المهنى والتربوى واعتماد عملية المسار الوظيفى عليها وربط الحوافز بالإداء.