الحصر العددي في دوائر انتخابات مجلس النواب بمحافظة البحيرة    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    وزير الكهرباء خلال لقائه مع سفير أوزبكستان: مصر تفتح أبواب الاستثمار في الطاقة المتجددة وتوطين الصناعات المحلية    بمقدم يبدأ من 151 ألف جنيه.. طرح 25 ألف شقة عبر منصة مصر العقارية    أسعار الفاكهة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 في أسواق الأقصر    كامل الوزير: الموافقة على طلب شركة جريش لإقامة توسعات بمساحة 12 ألف متر لمصنعها الحالي    إيقاف وزير العدل الأوكراني جالوشينكو عن العمل وسط تحقيق يتعلق بالفساد    أبو الغيط: المنطقة العربية تواجه صراعات خطيرة والتطرف الفكري يغذي الإرهاب    شعر به سكان تركيا وشمال إسرائيل.. زلزال يضرب قبرص بقوة تزيد عن 5 درجات    جوتيريش يهنئ الشعب العراقى على إجراء الانتخابات البرلمانية    لابورتا: ميسي سيبقى رمز برشلونة الأبدي.. وتوتر العلاقات مع ريال مدريد يتصاعد    زيركزي يدرس 5 عروض للرحيل عن مانشستر يونايتد في يناير    ضبط عاطل لاتهامه بالاتجار في المخدرات وحيازة سلاح بالقليوبية    إجراء قرعة حج الجمعيات الأهلية لاختيار الفائزين بالتأشيرات خلال أيام    ضبط كميات ضخمة من السلع الفاسدة و131 مخالفة تموينية في القليوبية    محمد محمود عبدالعزيز يحيي ذكرى وفاة والده: بتوحشني وهتفضل واحشني    الحمصاني: المتحف المصري الكبير تجاوز التوقعات بعدد الزائرين.. ونستهدف 30 مليون سائح    فيلم «السلم والثعبان: لعب عيال» يكتسح شباك تذاكر السينما في 24 ساعة فقط    طريقة عمل كفتة الفراخ بخطوات بسيطة وطعم لا يقاوم (الخطوات والمقادير)    قصر العينى يحتفل بيوم السكر العالمى بخدمات طبية وتوعوية مجانية للمرضى    لجنة هندسية لمعاينة «عقار الجمرك» المنهار والعقارات المجاورة لبيان سلامتها    شوبير ينتقد مجلس الزمالك بسبب أحمد سيد زيزو    كمال شعيب: قرار سحب أرض الزمالك "باطل".. وسنستعيد حق النادي بالقانون    الهلال الأحمر المصري يدفع قافلة زاد العزة ال71 محملة بأكثر من 8 آلاف طن مساعدات إلى غزة    كريم عبدالعزيز عن والده: علمني الحياة وإن الفن مش هزار    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    أسعار الفراخ والطيور في أسواق مطروح اليوم    طن عز الآن.. سعر الحديد اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 بالسوق المحلية وأرض المصنع    رئيس الوزراء يفتتح النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC'25 بالعاصمة الإدارية الجديدة    تطورات جديدة في مفاوضات ديانج والأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل    موعد مباراة إنجلترا وصربيا في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء في شمال سيناء    وزير الخارجية يعلن انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري – التركي خلال 2026    مخلصين جدا وعندهم ولاء.. ما هي أكثر الأبراج وفاء فى العلاقات؟    اليوم.. عزاء المطرب الشعبي إسماعيل الليثي    5 عروض مسرحية بينها 2 لذوي الهمم ضمن فعاليات اليوم الثاني ل «القاهرة للطفل العربي»    «كامل الوزير»: التعاون الصناعي خطوة أساسية قبل توسيع العلاقات التجارية مع جنوب أفريقيا    تعرف على أكبر نتائج مباريات كأس العالم للناشئين بعد ختام دور المجموعات    بسبب علاقة عاطفية.. تأييد الحكم على المتهم بقتل حفيدته بالاشتراك مع آخرين في الشرقية    «مجاري وقع في الفخ».. مباحث شبرا تضبطه متلبسًا بالمخدرات والسلاح    «وزير التنعليم»: بناء نحو 150 ألف فصل خلال السنوات ال10 الماضية    «الرقابة المالية» والأكاديمية الوطنية للتدريب تتفقان على إطلاق حزمة برامج متخصصة    محافظ أسيوط يحضر برنامج تدريب الأخصائيين على التعامل مع التنمر    أونتاريو الكندية تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية الدول السبع    المصرية جمانا نجم الدين تحصد لقب أفضل قنصل لعام 2025 في المملكة المتحدة    محافظ الغربية: رفع درجة الاستعداد القصوى لانتخابات مجلس النواب 2025    موقف ثابت وتاريخى    مباحث الجيزة تكتشف جريمة بشعة داخل شقة مهجورة فى بولاق الدكرور    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 12 نوفمبر 2025    بيزيرا: لم أقصد الإساءة لأحد.. وأعتذر عن الخطأ غير المقصود    الصحة: لقاح الأنفلونزا لا يسبب الإصابة بالعدوى وآمن تماما    رسميًا.. موعد امتحانات شهر نوفمبر 2025 لصفوف النقل الجديدة بعد تعطيلها بسبب انتخابات مجلس النواب    دعمًا لمرشحيه بمجلس النواب.. «مستقبل وطن» ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بدمياط    خالد سليم يشعل ليالي الكويت بحفل ضخم ويحتفل ب«ليلة مِ اللى هيّا» مع جمهوره    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور: أبو الفتوح رئيس مصر القادم
نشر في أكتوبر يوم 20 - 05 - 2012

رغم حداثة عهده بالعمل السياسى والبرلمانى والضربات التى تعرض لها نتيجة أخطاء بعض نوابه مثلما حدث فى واقعة النائب البلكيمى الشهيرة ، فإن المتابع لأداء حزب النور السلفى خلال الفترة الأخيرة يستطيع أن يلمس تطورا فى أدائه السياسى والبرلمانى من خلال اتخاذه عددا من المواقف والقرارات التى أكدت على استقلال قراره وانه لايعمل تحت عباءة أحد . فالحزب - على سبيل المثال - رفض سحب الثقة من حكومة الجنزورى رغم رفض هيئته البرلمانية لبيانها، كما رفض الحزب المشاركة فى المليونية الأخيرة أو اعتصام العباسية على أساس أنهما لايخدمان العمل السياسى فى هذه المرحلة.أيضا عمل الحزب على تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية المختلفة وخصوصا فيما يتعلق بتشكيل اللجنة التأسيسية أما آخر القرارات التى اتخذها الحزب وكانت مفاجأة للبعض فهو قرار دعم د. عبد المنعم أبو الفتوح مرشحا لرئاسة الجمهورية وهو الأمر الذى أثار حفيظة جماعة الإخوان خوفا من أن يضعف فرص مرشحهم د. محمد مرسى ، ومن هذه النقطة يبدأ حوارنا مع نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور.* فى البداية لماذا قررتم فى حزب النور دعم د. عبد المنعم أبو الفتوح مرشحا لرئاسة الجمهورية ؟
** حتى تكون الامور واضحة فمن ضمن محددات الاختيار أن المرشح الذى قررنا دعمه له شعبية بالفعل فى الشارع ودورنا أن نعمل على زيادة هذه الشعبية، وعموما نحن نرى فرص د.عبد المنعم أبوالفتوح تتعاظم يوما بعد الآخر، ولكن يظل العائق الأساسى يتمثل فى وجود د.محمد مرسى فى السباق لأنه سيتقاسم معه اصوات الاسلاميين ومع ذلك فبالنسبة لنا فأبو الفتوح هو القادر على جذب أصوات من كل التيارات وهذا ليس متوافرا لدى د.مرسى أوعمرو موسى أو أى مرشح اسلامى، ودعنى اقُل لك اننا أقمنا غرفة مركزية بينا وبين حملة د. أبو الفتوح وأنا أحد اعضائها من أجل دعمه فى الشارع عبر المؤتمرات الانتخابية وخبرتنا فى الشارع، فكما يعلم الجميع أننا خضنا الانتخابات خمس مرات خلال الفترة الماضية منها ثلاث مراحل فى انتخابات الشعب ومرحلتان فى الشورى ولنا خبرة كبيرة فى إدارة العملية الانتخابية التى ستفيد د.أبوالفتوح.
* معنى هذا ان الدعم ليس معنويا فقط وإنما على مستوى العمل فى الشارع؟
** طبعا على كل المستويات وعبر التنسيق مع الحملة وعلى مستوى الكوادر الصغيرة فى كل انحاء مصر ولكن المشكلة أن العمل مرتبط فى بعض الأحيان بحضور د. أبو الفتوح نفسه للمؤتمرات الانتخابية وهذا صعب فى الفترة القليلة المتبقية على موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية، ومع ذلك بدأنا العمل الجاد فى الاسكندرية حيث تقوم حاليا كوادر حزب النور بالعمل الدعائى للدكتور أبو الفتوح بنفس الطريقة التى كانت تعمل بها لصالح مرشحيها فى انتخابات الشعب والشورى وعندنا ثقة فى أن فرصة د. أبو الفتوح كبيرة.
* هل تعنى أنه قد يصل الى جولة الاعادة؟
** نعم.
* ومع من ستكون هذه الإعادة؟
** عمرو موسى، بل هناك احتمال أن يفوز د. أبو الفتوح من الجولة الاولى.
خصومة انتخابية
* ألا ترى أن تأييدكم لأبو الفتوح يسبب لكم مشكلة مع الإخوان الذين يرون فى ذلك إضعافا لفرصة مرشحهم للرئاسة؟
** لا توجد لدينا أى مشكلة مع الإخوان وأستطيع أن أؤكد أن العلاقة مع قياداتهم - الى حد ما - جيدة، أما على مستوى القواعد فإننا كلما حدث احتكاك بيننا وبينهم نجدها فرصة للتأكيد لهم أنه وكما احترمنا قرار الشورى عندهم، يجب أن يحترموا قرار الشورى عندنا، وعموما أبناء التيار الواحد أوحتى الوطن الواحد يجب ألا يكون بينهم خصومة انتخابية وإنما منافسة انتخابية أى لابد أن يختفى من قاموسنا تماما أسلوب التجريح والطعن والتشويه والنيل من المرشحين.
* ولكن الإخوان يرون أن دعمكم لأبوالفتوح شق للصف وتفتيت لأصوات التيار الإسلامى.
** هذا ليس صحيحا بالمرة، نحن انحزنا الانحياز الوطنى فقد رأينا أن الوطن يحتاج الآن لمرشح يلتف حوله الجميع وليس التيار الاسلامى فقط، لقد استشعرنا احتقان الشارع وخطورة المرحلة الحالية من حيث ضرورة إنهاء حالة الاستقطاب الدينى الشديدة جدا وهذا كله دفعنا لاختيار الدكتور عبد المنعم وهو ليس شقا للصف بقدر ماهو بعد آخر للتفكير، وللعلم أعرف ثلاثة من كبار قيادات الإخوان مصرة على أن أبوالفتوح هو الأفضل وأن صوتها لن يذهب إلا إليه ومع ذلك فالمبادئ التى تربينا عليها تمنعنى من تناولهم فتفريق الصفوف ليس من شيمنا، لقد أكدنا من قبل أن هدم الكيانات الإسلامية أمرغير مقبول لما له من أثر بالغ السوء على الدعوة الإسلامية نفسها، كما قلنا مرارا إننا على ثوابتنا محافظون ولن نداهن فيها أحدا ولم نجنح إلى الغلو فى نظرتنا لدعم عبد المنعم، ولم نصفه بأنه عمر بن الخطاب أو صلاح الدين مثلا. فالقصد فى تأييدنا للمرشحين والبعد عن تقديسهم أو الغلو فيهم كان نهجنا ولا يزال.
* ولكن التيار السلفى كله ليس مجمعا على المرشح الذى اخترتم دعمه، بل هناك من يرى ان شباب حزب النور أنفسهم منقسمون فى هذه المسألة فما هو تعليقك؟
** نحن نلمس ذلك بالفعل وعموما نحن ليس لنا سلطان على كل التيار السلفى، أما بالنسبة للمنضوين تحت راية حزب النور فالمفترض أن هناك التزاما حزبيا واعتقد أنهم ملتزمون به، ولكن سيظل هناك نتوءات سلفية أخرى تريد أن يكون لها موقف مغاير لموقف حزب النور ومن المؤكد أنها كانت ستنتظر لترى المرشح الذى سيدعمه حزب النور حتى تختار مرشحا آخر، ومع ذلك نحن كحزب النور نرى أنه فى المرحلة الحالية يجب ألا يتم إجبار أحد على الاختيار، فإذا كان بعض الشباب السلفى لايريد أن يصوت للدكتور أبو الفتوح فهذا شأنه، كما اننا لم نقل إنه بتأييدنا د. أبو الفتوح أنه سيصبح سلفيا أو سنصبح نحن ليبراليين، قد نختلف معه فى الكثير من الأمور ولكننا نختار الآن مرشحا فيه صفات قيادية تتيح له النجاح فى الفترة المقبلة وليس الشخص الذى يتفق معنا فى سمتنا وشكلنا وتوجهنا، وعموما أحب ان ألفت النظر هنا إلى أن الادعاء بأن الدكتور محمد إسماعيل المقدم مخالف فى الرأى لمجلس إدارة الدعوة السلفية، ما هو إلا محاولة من جانب أصحاب هذا القول للوقيعة بين أبناء التيار الواحد فما قاله الدكتور محمد إسماعيل بنفسه قبل انعقاد مجلس شورى الدعوة السلفية: الرأى لكم، وصوت أقل واحدٍ منكم كصوت أكبر واحد تماما، وفى النهاية كانت الأغلبية مع ترشيح د. عبد المنعم أبو الفتوح، وكان هذا هو خيار الشيخ المقدم.
* اختياركم لأبو الفتوح جاء بعد فترة إحجام طويلة عن دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رغم التأييد الكبير له من التيار السلفى فما هو تعليقك على ذلك؟
** لم يكن لزاما علينا أو مضطرين أن ندعم الشيخ حازم، فهناك عملية مركبة من جزأين، صناعة القرار ثم اتخاذ القرار وكان لابد أن نمر بهما قبل أن نعلن عن دعم أى مرشح، ودعنى أُشِر هنا إلى أننا قلنا فى البداية إننا لن ندعم أى مرشح إلا بعد غلق باب الترشح وهذا جنبنا حرجا كبيرا تعرض له غيرنا، كما أنه جعل رؤيتنا أنضج.. قلنا أيضا إننا لن نعطى أحدا شيكا على بياض فلابد أن نناقش كل المرشحين لنعرف أوجه الاتفاق والاختلاف معهم، وبالنسبة للشيخ حازم فهو كغيره من المرشحين جلسنا معه بنفس هذا المنطق وبالتالى لا يمكن القول إننا تأخرنا فى دعمه لأن قرارنا كان بالنسبة للكل هو عدم الإعلان عن دعم اى مرشح إلا بعد غلق باب الترشيح وقد ظهرت بعد ذلك جنسية والدة الشيخ حازم وتم استبعاده ومن هنا ركزنا فى اختيارنا على المرشحين الإسلاميين الآخرين.. لقد تعرضنا لضغط كبير فى موضوع الشيخ حازم ولكننا لم نخضع له وفضلنا الانتظار وكنا على حق فى ذلك وتأكد صحة موقفنا لأننا لو سارعنا بتأييد الشيخ حازم لدفعنا ثمن هذا التسرع.
* هل يعنى هذا أنكم تشعرون بارتياح لعدم دعمكم للشيخ حازم أبو اسماعيل؟
** إلى حد كبير.
* وهل نفس هذا الارتياح موجود بالنسبة لاختياركم د. أبو الفتوح مرشحا للرئاسة؟
** إلى حد كبير أيضا، فنحن اخترنا رجلا تتوافر فيه صفات القيادة وليس صفات خليفة وهو أمر غاب عن الكثيرين، نحن لا نختار خليفة للمسلمين وإنما نختار قائدا ورئيسا فى فترة هى الأكثر حرجا فى تاريخ مصر والدكتور أبو الفتوح هو الأنسب لإدارة هذه الفترة لأنه الأكثر قبولا لدى الناس.
* الإخوان غالبا لن ينسوا لكم دعمكم أبو الفتوح.. ألا تشعرون بمخاوف ما فى حال نجاح د. مرسى؟
** اعتقد أن كل الأطراف يجب أن تكون أنضج من أن تصفى حساباتها بناء على المواقف السابقة، ونحن لسنا قلقين من نجاح أى مرشح حتى لو كان د. مرسى.. إننا نعمل على دعم المناخ الديمقراطى بحيث يتنافس الجميع ولكننا اذا وجدنا أن الرئيس القادم يريد الانتقام فلن نترك له الفرصة فمن المهم أن يلتزم الجميع بقواعد الديقراطية، فالرئيس القادم له عندنا أن نعينه اذا أحسن وأن نعترض عليه اذا أخطأ.
علامات استفهام
* الأحزاب الإسلامية أغلبها جديد على العمل السياسى وهناك بعض الخلافات بينها بدليل عدم اتفاقها على مرشح واحد..ألم يكن من الأفضل الاتفاق على مرشح مدنى وليكن عمرو موسى لإدارة هذه المرحلة؟
** ليس إلى هذه الدرجة، فنحن لدينا الكثير من التحفظات على عمرو موسى وأولها غياب المرجعية الاسلامية، فإذا كان عندى مرشح له هذه المرجعية فهو وبمنتهى الوضوح والصراحة أولى بهذا الدعم، الأمر الآخر هو إن عمرو موسى عليه علامات استفهام كثيرة.
* تقصد أنه محسوب على النظام السابق؟
** حتى نكون صرحاء فمسألة أنه محسوب على النظام السابق ليست واضحة وإن كانت مواقفه السابقة لم تكن واضحة فى معارضة النظام السابق وبالتالى الأفضل القول بأن وجوده فى الحكم قد يعيد إنتاج النظام السابق فهل يعقل أن يتم ذلك وعلى أيدينا.
* أنتم تقولون إنكم تريدون قائدا للمرحلة القادمة وليس شيخا أوخليفة فلماذا لم تفكروا فى عمرو موسى وخاصة أن لديه خبرات على المستوى الإقليمى والدولى؟
** نحن لا نريد أن نظل ندور فى فلك خبرات ولدها النظام السابق، وحتى لا ندور فى نفس الحلقة المفرغة، نحن نريد رئيسا لديه قدر لا بأس به من العمل الإدارى السابق يدفعنا للاطمئنان له وهذا الأمر موجود بالنسبة للدكتور أبو الفتوح، الى جانب انه لديه الفريق الرئاسى الذى سيعاونه.
* وأخيرا وفيما يتعلق بهذه النقطة هناك من يروج أنكم دعمتم الدكتور أبوالفتوح بتوجيهات من المجلس العسكرى فما هو تعليقك على ذلك؟
?? هذه أكاذيب لاأساس لها من الصحة وتأتى فى إطار حملة لتشويه د.أبوالفتوح ونحن نستنكرها ونقول إنها ليست من الأخلاق الاسلامية.
شو إعلامى
* ننتقل إلى نقطة أخرى، هناك انتقادات كثيرة وجهت إلى أداء البرلمان خلال الفترة الماضية فكيف ترى هذه الانتقادات؟
** من الصعب تقييم أداء البرلمان فى الوقت الحالى لأكثر من عامل، أولا: هذه التجربة هى الأولى من نوعها، ثانيا: 90% إن لم يكن أكثر من النواب تلك هى المرة الأولى لهم فى البرلمان، ثالثا: العشرة فى المائة الأخرى من تشكيل البرلمان تعودوا على نظام البرلمان فترة النظام السابق حيث لم يكن له اى دور أو فعالية سوى الموافقة على تمرير مايريده الحزب الوطنى، فأنت تكتشف أن أصحاب الخبرة من البرلمانيين خبرتهم شكلية، رابعا: لايوجد انسجام بين التيارات التى يتشكل منها المجلس وإن كانت الكتلة البرلمانية للنور وبشهادة الجميع هى الأقرب إلى كل التيارات من حزب الحرية والعدالة، ومع ذلك يجب أن ننتظر لنهاية الدورة البرلمانية حتى نستطيع تقييم الأداء وإن كنت أراه متوسطا وخصوصا أنه تحول فى كثير من الأوقات إلى خطب وشو اعلامى وقد قدمنا الى رئيس مجلس الشعب مذكرة باقتراح أن يعطى لممثلين عن الاحزاب الكلمة وليس كل الأعضاء لمنع التكرار الذى يحدث فى الكلمات ووعد الكتاتنى ببحثها.وبالنسبة للنور فقد تعلم نوابه كثيرا من وضعهم تحت المجهر فى الأيام الأولى من عمر البرلمان ومن الضربات الكثيرة التى تعرضوا لها.
* ولكن الأداء البرلمانى ارتبط ببعض المشروعات التى لاقت رفضا من الشارع مثل حد الحرابة وخفض سن الزواج وإلغاء الخلع وغيرها من القوانين؟
** بداية ما تم تقديمه هو مشروع حد الحرابة والآخر الخاص بحجب المواقع الإباحية، أما قانون الخلع فكيف نتقدم به وهو يتعارض مع الشريعة الإسلامية وأعتقد ان هناك من يتصيد للإسلاميين بدليل الضجة المفتعلة حول مضاجعة الوداع.
* لماذا رفض حزب النور الانسياق وراء الدعوات البرلمانية الخاصة بإقالة الحكومة ووافق فقط على تغيير بعض الوزراء؟
** لقد وافقنا على تغيير بعض الوزراء كحل ينهى الجدل الدائر، فنحن رأينا أنك إذا سحبت الثقة من الحكومة الحالية فلن يكون أمام الحكومة الجديدة متسعا من الوقت لكى تقوم بأداء مهامها، فأنت تحتاج الى ثلاثة شهور حتى تتعرف على العمل داخل هذه الوزارات، أى أن الفشل سيستمر وسيدفع الإسلاميون فاتورته، ومن هنا فالإصرار على سحب الثقة من حكومة الجنزورى كان مرفوضا من جانبنا وقلنا يكفى القيام بتعديل وزارى محدود وهو ماحدث بالفعل حيث تم تغيير 4 وزراء.
* ولكن هناك من يرى أن مواقف حزب النور الأخيرة ترجع لكونه يريد أن يكون مختلفا مع الحرية والعدالة؟
** لايمكن أن نفكر بهذه الطريقة على حساب الوطن ولاسيما فى مثل هذه الأمور، فالنور سبق أن وافق الإخوان فى أكثر من موقف ولم نهتم بمن يقول إننا نسير تحت عباءة الإخوان فلو المسألة مجرد إصرار على العناد كنا فعلنا ذلك من البداية، نحن لانتخذ أى قرارات إلا بعد شورى بدليل أننا رفضنا النزول إلى الميادين فى الجمعة قبل الماضية وهذا عرضنا لشتائم وانتقادات شديدة. أى إن مواقفنا للمصلحة العامة وليس لمجرد الاختلاف مع الآخرين سواء الإخوان أوغيرهم من التيارات الأخرى وذلك بعكس أطراف أخرى موجودة معنا فى البرلمان يأخذون مواقفهم لمجرد العناد.
* إذا كنت تقصد الليبراليين فهم لديهم مايقولونه فى هذا الشأن بعدما وجدوا تكويشا من الإسلاميين على كل شىء بدليل ماحدث فى موضوع اللجنة التأسيسية للدستور؟
** لا ليس كل الليبراليين بدليل أن حزب الوفد وقوى أخرى يتعاملون بنضج كبير مع كل القضايا وينظرون دائما الى المصلحة العامة عند اتخاذ القرارات.
* ولكن ألا ترى أن الأغلبية الإسلامية فى البرلمان عليها الدور الأكبر فى طمأنة القوى الأخرى أنه لا إقصاء لأحد؟
** لقد كنا حريصين طوال الوقت على أن يكون هناك توافق مع القوى الأخرى ومنذ البداية فعندما ثارت مشكلة تشكيل لجان مجلس الشعب وحدثت الخلافات بين الأغلبية البرلمانية الإسلامية والقوى الأخرى أجلنا توزيع أعضاء اللجان أسبوعا حتى نستطيع إشراك الجميع معنا فى حين أن حزب الحرية والعدالة لم يكن مهتما بهذا الأمر وكان يرى أن الذى لا يريد أن يشارك فهذا شأنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.