هدد محمد بشير مصطفى قارئ نشرة الأخبار بالقناة الثالثة، باللجوء إلى القضاء، رداً على استبعاده من اختبارات المذيعين بالنيل الإخبارية. ولجوئه للشكوى إلى اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام دون جدوى. وقال بشير إنه رغم سعادته بالعمل فى القناة الثالثة، فإنه أكد أنها لا ترضى طاقاته، لأنه يرى نفسه «مدمن أخبار»، وللوقوف على تفاصيل القضية نقرأ الحوار التالى: *ماهى تفاصيل شكواك؟ ولماذا ترى أنك ظُلمت؟ * *أحب أن أوكد أننى قارئ نشرة منذ أكثر من 12 عاما فى أول ظهور لى على الشاشة وتم تعيينى على هذا الاساس، وليس على أساس أنى مذيع أو مقدم برامج ولكن فى يونيو الماضى أعلن قطاع الأخبار عن حاجته لقارئ نشرة فتقدمت إلى الاستاذ ابراهيم الصياد رئيس القطاع وقتها فقال لى إنى سأتقدم إلى لجنة مشاهدة، ولما استنكرت ذلك لأنى بالفعل قارئ نشرة، فكان رده إنها لوائح، وأنه يثق فى قدراتى.وبالفعل فقد تقدمت بالطلب وعرضت على لجنة المشاهدة المكونة من السيدة نوال سرى رئيس البرامج الإخبارية سابقا وعبد الوهاب قتاية الخبير الاعلامى والفنان محمود ياسين.. وكان ذلك على حد قوله للحيادية والشفافية والنزاهة، غير أننى فوجئت فى سبتمبر الماضى أن من وقع عليهم الاختيار، هم مقدم برامج فى القناة الثقافية، وآخر فى إذاعة الشرق الأوسط، ومراسلة من قناة الحياة، وسكرتيرة ممن كانوا يعملون مع عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار السابق ومقدم برامج من القناة السادسة بل إن هناك واحداً ممن أجازته كان من إذاعة الأغانى ورغم ذلك فقدتم استبعادى. *وماذا فعلت؟ * *ذهبت إلى رئيس القطاع إبراهيم الصياد أكثر من مرة وفى كل مرة كان يقول لى أنت ناجح وعلى أعلى مستوى من الكفاءة والمهنية لكن لانريد تفريغ القنوات من الكفاءات، ولأننى لا أحب الخروج عن الاطار المحترم فى الشكوى فقد تقدمت بشكواى إلى معالى وزير الإعلام أحمد أنيس لأنه كان رجلا عسكرياً لا يحب الظلم، وكان رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ويعلم مابداخل الاتحاد من تجاوزات واستثناءات ومجاملات. *وماذا كان رده؟ * *قال لى: لك الحق وأنا متعاطف معك، وفى السادس والعشرين من فبراير الماضى طلب رئيس القطاع واعطانى خطاباً يفيد بموافقته بعد موافقة قطاع القنوات الاقليمية، وبالفعل وافق د. هانى جعفر رئيس الاقليمية وبعدها وصلت الموافقتان إلى مديرى الادارت الذين يرأسهم رئيس قطاع الأخبار وكتبوا فى الرد لسنا بحاجة إلى خدماته. *وماذا كانت الخطوة التالية بعد هذا الرد؟ * *لم أتخط قياداتى.. وأخذت الموافقتين وذهبت إلى إبراهيم الصياد فقام بتوجيه الخطاب إلى الشئون المالية والادارية لاتخاذ اللازم مع إرسال صورة لمدير عام المذيعين لكن للأسف كانت هذه الموافقات «كأنها لم تكن» فذهبت إلى الوزير لأقول له إن موافقاته لم تفعّل ولكنى للأسف لم أستطع مقابلته. *وأين اللجنة من كل هذا الموضوع؟ * *للأسف لك أن تعلم أن النتيجة المعلنة قام بالتوقيع عليها من قبل رئيس القطاع واعتقد أن اللجنة لاتعلم ذلك، ودليلى على ذلك أنه أثناء اللجنة طلب محمود ياسين من الحاضرين الإنصات وقال بالحرف الواحد «أنا مش عايز أسمع صوت أى شخص.. المذيع ده هايل وعايز اعطى له درجة تناسب إلقاءه وصوته وأداءه وعلمت إحدى قيادات التليفزيون بما وقع علىّ من ظلم فقالت «مايحدث هذا عيب» إذا أردتم المجاملة فكان يجب أن تضعوا محمد أولاً ثم بعد ذلك إفعلوا ماشئتم. *هل ترى أنه تم تزوير فى النتيجة؟ * *أنا لا أعرف ماذا حدث.. لان الذى أعلن كانت النتيجة الأولية والنهائية لكن الغريب أن أعضاء اللجنة لم يوقعوا على هذه النتيجة. *هل من الممكن أن تلجأ للقضاء؟ * *أنا أنوى أن يكون القضاء وجهتى المقبلة وسأطلب أعضاء اللجنة للشهادة لأنهم يعلمون ماوقع علىّ من ظلم. وبالمناسبة أنا لا أقلل من كفاءة من وقع عليهم الاختيار، ولكننى أشكو ظلمى. *هل مازلت تعمل بالقناة الثالثة؟ * *نعم وأنا أشرف بأننى أنتمى إلى هذه القناة وللعلم أنا أقل من فى هذه القناة والدليل على ذلك أن 90% من قيادات المبنى من ابناء القناة الثالثة وهذه القيادات أضافت لى لكنى رجل اخبارى وأعشق قراءة النشرة. *مادامت القناة الثالثة كما ذكرت فلماذا هذا الصراع؟ **لا بالعكس القناة الثالثة تعتبر فى الترتيب من أوائل القنوات على مستوى الوطن العربى لا على مستوى التليفزيون المصرى وحسب وشرف لى لكنى أتظلم من منطلق الحق، وإشباع الطاقة الكامنة بداخلى والتى لا تكفيها قراءة النشرة مرة واحدة أسبوعياً، لذلك أرغب فى إستغلال تلك الطاقة فى قناة متخصصة لأنى «مدمن أخبار».