محمد عطية وشاهيناز النجار وبسمة محجوب ومؤخرا كارمن سليمان كلهم نجوم لمعوا فى مجال الغناء والتمثيل من خلال ظهورهم فى برنامج «ستار أكاديمى» و«عرب إيدل» وغيرهما إلا أنهم سرعان ما اختفوا رغم أنهم كانوا مشاريع فنية تنبىء بمستقبل كبير ة وذلك لاسباب عديدة منهما عدم وجود من يرعى مثل هذه المواهب وساعد على تقديمها للجمهور واستثمارها فى المجال بشكل يضمن لها مستقبلاً فنياً مؤثراً وأسباب أخرى يراها النقاد تفاصيلها فى السطور التالية.وعن السبب فى ذلك قال الموسيقار والملحن حلمى بكر إن هذا امر طبيعى نتيجة إن برنامج استار اكاديمى هو برنامج تجارى يعتمد على الربح الذى يحققه من الاعلانات ففى السنة الاولى حقق البرنامج ارباحا تقدر ب 15مليون دولار ففكرة البرنامج سنوية مما يجعل التركيز الاول والاخير على ربح الاعلانات الذى يحققه للقناة. واضاف إن قناة ام بى سى ساهمت مثلا فى تعاقد شركات عالمية مع بسمة محجوب وقامت بعمل مشاريع فنية الا إن ذلك لم يكن له تطور ملموس على شعبية وموهبة بسمة. والحقيقة إن تلك البرامج فكرتها فى الاساس امريكية واوروبية لكنها بلا تطور فينتهى برنامج استار اكاديمى عند العائد المادى فقط لذا فهو مشكوك فى استمراره على عكس البرامج الامريكية التى تحمل نفس الفكرة فهى تطور من نفسها لذا يستمر عرضها و قال بكر إنه لاستمرار هذه المواهب يجب أن يتبناها رجال الاعمال وليس بالضرورة أن تكون شركات فنية فمن الممكن إن تشارك شركة بيبسى فى رعاية إحدى تلك المواهب. واضافت إن كارمن سليمان التى فازت بجائزة اراب ايدل كنت اتنبأ لها بمستقبل باهر فنيا استطاعت بالفعل تحقيق نجاح واظهار موهبة الا انها مع الاسف لن تنال الاهتمام المطلوب لاستمرارها كنجمة وبالتالى فمن الممكن أن تتوقف موهبتها عند هذا الحد وتنطفئ خاصة فى ظل هذا المناخ السياسى المتوتر. اما الناقدة ماجدة موريس فهى ترى أن الامر ينحصر فقط فيمن سيحصل على اللقب لكن من جهة اخرى اشارت الى إن البرنامج يضع علامة مضيئة على تلك المواهب بتقديمهم للجمهور وتظهر تلك المواهب على انها مشروعات فنية قابلة للتحقيق. واكدت على أن ما بعد البرنامج هو الاهم فلابد من رعاية فنية، ولابد من ايجاد نظام لصناعة النجوم كأن تتبناه هيئة او جهة ترعاه بشكل شخصى من حيث الهيئة والملابس والثقافة الفنية. وأضافت الحقيقة إن البرنامج يكشف مواهب فمثلا محمد عطية لديه خفة ظل ولدية مقومات اداء ادوار كوميدية وشبابية لذا لابد من اعطائه الفرصة فى هذا المجال ونسمة محجوب لديها موهبة غنائية رائعة بالاضافة الى كارمن سليمان وعمرو اطامش الا إن تلك المواهب لم تستغل بعد. واكدت أن مصر مليئة بالمواهب لكن ليس لدينا مشرعات تقدم المواهب وتهتم بها وبالتالى كثير من المواهب تقتل فنحن لدينا مناخ قاتل للمواهب، فاختفت حفلات الاذاعة التى كانت تقدم نجوما ومواهب حقيقية وكانت اخر من اكتشفتهم الإذاعة امال ماهر، وطالبت باعادة البرامج والحفلات التى كانت تهدف الى اكتشاف النجوم وصناعتهم بالاضافة الى مشروع حقيقى تتبناه الدولة لرعاية المواهب. اما الناقد سامى حلمى فيرى أن نجاح تلك المواهب يعتمد بشكل اساسى على تصويت الجمهور لذا فمن الممكن أن يتحمس الجمهور لشخص ولا يشترط فيه الموهبة وقال إن السبب فى انطفاء نجم احدهم رغم موهبته عدم وجود مؤسسات تتبنى تلك المواهب مثلما كان يحدث فى الاذاعة، واليوم نجد النجم لابد أن يعتمد على نفسه وقلما ما نجد شركة انتاج تتبنى موهبة مازالت فى بداية الطريق مثلما حدث مع امال ماهر التى لم تأخد حظها من النجومية رغم موهبتها الفذة. ويقول عمر خيرت المؤلف الموسيقى إن هؤلاء النجوم لم ينجحوا بالحظ بل هم اصحاب موهبة حقيقية ويعد النجاح فى البرنامج نجاحاً مبدئياً ولكن الفن والنجاح والاستمرار فى النجاح لهما مقومات وقواعد يجب اتباعها. فالأمر يحتاج الى مثابرة وهذا الاهم. ويضيف إن عدم وجود فرص حقيقية هى التى ادت الى اختفاء تلك المواهب فلابد للدولة من رعايتهم ايمانا برسالة الفن وقدرة تلك المواهب على تقديم فن راق يبهر العالم.