بصراحة أنا محروق دمى من اللى بيحصل فى المجتمع المصرى.. فبعد عبدة الشيطان وبعد العيال السيس «المفعول بهم» اللى ضبطوهم فى مركب ولقوهم رجالة بشنبات لابسين جونلات وحاطين الأحمر والأخضر.. عادت منذ أيام كارثة تبادل الزوجات..!! وهو ما يؤكد أن الرجولة مش بالعضلات ولا الشنبات، لكنها سلوك وأخلاق وقيم قبل أى شىء وكل شىء!.. معقولة.. واحد صفته فى البطاقة «دكر» يقدم الست مراته لرجالة ماتعرفهمش يعاشروها معاشرة الأزواج والباشا واقف يتفرج وفى إيده الفوطة.. يا ليلة سودا.. إيه اللى حصل للناس؟! دا ولا سلوك قوم لوط الذين كانوا يأتون فى ناديهم المنكر.. دا حتى الحيوانات بتغار على ستاتها.. وياما شفت أفلام فى قناة ناشيونال جيوجرافيك لأسود وقرود بتنضرب علقة موت لأنها تجرأت على أن تقترب من ستات الأسد أو القرد المسيطر.. فهناك مناطق نفوذ لا يجرؤ غريب على الاقتراب منها، وإلا كان مصيره القتل..! يعنى الراجل اللى بيقدم مراته للغرباء ماوصلش حتى لدرجة الحيوان.. وهو بذلك لا يستحق من الأساس لقب راجل.. أو بنى آدم.. إن مثل هذا السلوك المنحرف هو ترجمة عملية لنقص جينات الشهامة والرجولة فى كل شىء.. فى الشارع وفى الساحة السياسية والاقتصادية.. فبعض الرجال اللى بشنبات يأتون أفعال النساء أو الأغوات لامؤاخذة.. ولا حل لهم إلا إجراء عملية لتحويل الجنس ليريحوا ويستريحوا.. إننى أتمنى أن يهتم علماء الاجتماع والنفس بهذه الظواهر الغريبة والمريبة فى المجتمع، والتى تهدمه من القواعد، ليحددوا لنا ما الذى حدث ومن المسئول.. هل هو البيت أم المدرسة أم من..؟! أقول قولى هذا وأنا أعلم أن القضاء على هذه الظواهر السلبية ليس مسئولية فرد ولا جماعة فقط، لكنها مسئولية مجتمع بكامله.. أصبحت الرجولة فيه فى خطر.. وللأسف لا يوجد فى أى مكان فى الدنيا كلها قطع غيار للرجولة المفقودة.. ولذلك لا أملك إلا أن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله!..