تشهد الاسرة المصرية الآن مجموعه من الأمراض النفسية التى تساعد على تدميرها، من أبرزها مرض الصمت الزوجى، و هذا المرض لا يصيب الزوجين فحسب ولكن يؤثر بشكل كبير على أطفالهم، وفى هذا السياق يحدثنا الدكتور أحمد البحيرى استشارى الطب النفسى، قائلاً: إن الصمت الزوجى يحدث بين الأزواج بحدوث الجفاء والخصام فيما بينهما وعندما يحدث الصمت الزوجى بين الرجل والمرأة، تتراكم المشاكل وأول من يظلم فى تلك المشكلة هم الأطفال، فيصبح الأولاد غير قادرين على التعبير عن أنفسهم بصورة صحيحة، مما يسبب لهم الاكتئاب، ويظهر على الطفل علامات الانطواء فيحدث له هو الآخر نوع من الصمت أو الخرس، ولا يستطيع أن يخرج ما بداخله، مما يؤثر على نفسية الطفل وتفوقه فى الدراسة ولابد أن يعلم الزوجان خطورة ما يفعلونه جيداً. ويضيف الدكتور البحيرى: لابد من حل تلك المشكلة سريعا حتى لا تؤثر على الاطفال ،فعلى الزوجة أن تحتوى زوجها ولا تشتكى له من مشاكل البيت، و تحاول أن تتناقش معه فى هموم بيتهما بهدوء ليصلوا إلى حلول سليمة، فحينما تفعل الزوجه ذلك سيشعر الزوج أنها أصبحت تفهمه أكثر وأصبحت قريبة من عقله وتفكيره وسيثق بها ويخرج عن صمته وسيتشجع ليخرج ما بداخله من هموم وسيعطيها هى أيضا الفرصة لإخراج ما بداخلها. فلابد من احتواء الطرف الآخر دون إظهار مشاعرنا السلبية له، والتدرب على أنه سيكون جزءاً من نمط حياتنا، ونخلق نوعاً من الحوار فى جو هادئ ومسلى ودافئ لأن الحوار هو خير سبيل لاستمرار تبادل المودة والحب، وبالتالى ينعكس ذلك على أطفالنا فهم أول من يتأثر بمشاكلنا وهم أول من يسعد لترابطنا.