المركز الثقافى المصرى بروما مثله مثل كل المكاتب الثقافية المصرية بالخارج تنفق عليه مصر ملايين الجنيهات سنويا من ضرائب الشعب المصرى الفقير من أجل إظهار وجه مصر الثقافى والفنى والحضارى للعالم، فماذا قدم هذا المركز تحديدا خلال الفترة الماضية؟ بالوثائق يقيم معارض فنية للفنانين الإيطاليين بعد أخذ إتاوة مالية منهم وبالفيديو يقيم حفله راقصة فى ملهى ليلى عقب حادث كنيسة القديسين، ومازال المسئول عنه أحد رجال فتحى سرور المسنودين!هذا الملف الخطير تنفرد «أكتوبر» بطرحه، وأبطاله تصوروا أنهم بعيدون عن العين فأصبحوا يمارسون، وباسم الثقافة للأسف الشديد، أبشع أنواع السلوك الذي يمكن أن يذهب بسمعة مصر إلى حيث لا رجعة وصاحب كل هذه الأعمال هو «المكتب الثقافى المصري» بالعاصمة الإيطالية روما. طبقا لمصادرنا فى روما فإن هناك عصابات منظمة تستغل حاجة أبناء الجالية المصرية فى إيطاليا لتقنين أوضاعهم والحصول على أوراق الإقامة الشرعية، فتجمع مبالغ مالية طائلة ولا تفعل لهم شيئا، ومنهم من يقبض عليه ومنهم من يفر، ومنهم من ترك زوجته وأولاده عرضة لإنتقام المنصوب عليهم الذين أشعلوا النار فى أحد المحلات التى يملكها، وللأسف فإن هذه العصابات تتمتع بحماية مراكز إدارية مرموقة وخاصة فى المراكز الإسلامية المنتشرة فى روما. لكن المثير فى الأمر أن يدخل المكتب الثقافى المصري طرفا فى هذه العملية ويحذو حذو هذه العصابات المنظمة، فقد قام بتحرير خطاب موجه لجامعة روما لكلية الطب هناك لأحد المصريين المقيمين بصفة غير شرعية وجواز سفره منتهى الصلاحية حيث يجرم القانون الإيطالى مثل هذه الأفعال التى تندرج تحت جريمة التشجيع على الهجرة غير الشرعية فى نفس الوقت الذى يحرم أقرانه من المواطنين المصريين من المقيمين بصفة شرعية فى إيطاليا من الحصول على مثل هذه الخطابات، المتحدث باسم الجالية المصرية فى روما توجه بصورة من ذلك الخطاب لمواجهة مسئولى المكتب الثقافى فى روما حيث اعترفوا بصحة الخطاب دون تقديم أى سند قانونى لمنح مثل هذا الخطاب وتم تحرير محضر بالواقعة فى البوليس الإيطإلى وذلك لوقف الهرج والإهمال الذى يسود المؤسسات المصرية فى الخارج فى هذا الوقت، ليس هذا وحسب وإنما طبقا لمجموعة من المراسلات حصلت «أكتوبر» على صور منها، يقول محمد يوسف مراسل التليفزيون المصرى من روما إن المركز الثقافى المصرى قام بطلب أموال من الفنانين الذين يقيمون معارض فنية فى المكتب دون أن يتم تسجيل هذه المبالغ أو توريدها للخزانة العامة، وفى إحدى هذه المراسلات التى حصلت عليها من أحد المتبرعين واسمه المهندس فابريتسيو فيرجونا افاد فيها انه تلقى اتصال من د/طه مطر الملحق الثقافىيرجو منه التبرع بمبلغ مالى لمساعدة مصر فى محنتها وبناء عليه قام المتبرع بتسديد مبلغ 4500 يورو وارسل لى ايصال السداد والمسلسل يتكرر فى كل معرض يقام لأى فنان إيطالى حيث يقوم الفنان بدفع ماقيمته 1200 يورو إلى المركز الثقافى المصرى و لا تظهر فىاى حساب، إلى جانب الشهادات التى يتم ترجمتها للطلاب المصريين والمقيمين فى ايطاليا حيث يتم تحصيل مبالغ مالية منهم وتسلم لهم إيصالات ليس لها أى أصول فى وزارة التعليم، وبالتالىفهى أموال لا يعلم عنها أحد أى شىء، وفى أكثر من مناسبة تباهى الدكتور طه مطر بأنه يعطى حصته من السجائر إلى سعادة السفير (.وذكر .. اسم أحد السفراء السابقين) والمعنى هنا وكانه يريد ان يقول انه كاسر عين هذا السفير السابق، ويتابع محمد يوسف فى سرد فضائح الملحق الثقافى حيث يقول: يتندر المصريون فى إيطاليا بقصة الحفل الذى أقامه المكتب الثقافى المصري بروما عقب حادث كنيسة القديسين قبل ثورة يناير بأيام.. وحصلت أكتوبر على فيديو لهذا الحفل، ربما لأن القصة تفوق حدود الخيال، ولأن الوزير الأسبق (هانى هلال) بلغته القصة ولم يحرك ساكنا، مما أكد الشائعات بأن ذلك الملحق الثقافى مسنود من رئيس مجلس الشعب الأسبق «المحبوس» فتحي سرور، والغريب أن فتحى سرور ذهب ولم يذهب بعد رجاله المنتشرون فى عواصم العالم. قصة الحفل تبدأ بحالة من الرفض الشعبى العام لجريمة كنيسة القديسين، فلاشك ان حادث الإسكندرية أصاب جميع أبناء مصر فى الداخل والخارج بجرح عميق مسيحيين ومسلمين، فى إيطاليا كان السفير المصرى أشرف راشد فى جولة مكوكية على جميع اماكن تجمع المصريين لتبليغ عزاء أعضاء البعثة الدبلوماسية لهم، وتضافرت مجهودات الجميع من أجل التوحد ضد خطر الإرهاب الذى يحيق بمصر، إلا أن الملحق الثقافى كانت له وجهة نظر أخرى حيث انفرد يإبراز هذه الصورة المشرفة لوجه مصر فى ملهى ليلى درجة ثالثة، وبدلا من أن يدعو رئيس الجالية المصرية وأبناء مصر للتجمع فى المركز الثقافىفى روما فضل ان يدعوهم إلى هذا الملهى الليلى لإبراز وحدة عنصرى الأمة. «بدأت القصة تحديدا يوم 7-01-2011 عندما تم توجيه دعوة لى من طلاب مصريين يدرسون فى الجامعات الإيطالية لتغطية مناسبة تجمع طلاب البعثة التعليمية المسيحيين والمسلمين فى مكان ما فى وسط روما ومن المقرر أن يحضر فيه السفير المصرى شخصيا فقمت بالاتصال بالسفير أشرف راشد وكان رده انه لايعرف شيئا عن هذا الحدث، اتصلت بالشخص الذى ابلغنى بالدعوة فأكدلى أن المسئولين فى السفارة أكدوا له أن السفير سيحضر، قلت ربما تكون احتياطات أمنية وقام (الطلاب) بدعوة رئيس الجالية المصرية فى روما المهندس عادل عامر والاتفاق معه على أن نلتقى جميعا فى منطقة سان لورنسو ثم نتوجه إلى مكان الاجتماع الذى قرره المسئول المهم حسبما ذكروا، تجمع الطلاب والشباب عددهم حوالى عشرة أشخاص ورئيس الجالية وتوجهنا إلى المكان المخصص للتجمع فوجئنا بأنه ملهى ليلى للرقص والمرح، المهندس عادل عامر ارتسمت على وجهه علامات الاندهاش ولكنه صمت بطريقته الهادئة المعهودة، بعد قليل وجدنا الطلاب والشباب يقولون لقد وصل المسئول المهم فوجئنا بالدكتور طه مطر الملحق الثقافىفى إيطاليا سألته هل أنت الذى نظمت هذا كله قال نعم وهو فى حالة من الفخر,التزمت الصمت ونظرت إلى رئيس الجالية انتظرنا الفقرة الأولى وجدنا شابا مصريا اسمه سمير يقود فرقة موسيقية ويعلن: الليلة نحتفى بالوحدة الوطنية ونشجب حادث الإسكندرية اللعين وانطلق يقول قصيدة بالعامية المصرية للجمهور الإيطالى.......!؟ وبعدها رحب بنا وأعلن فى الميكرفون «نحيى هذه المناسبة الوطنية بالاستمتاع بالرقص مع الراقصة الشرقية بيرلا إلياس نمر» التفت الدكتور طه مطر إلى المهندس عادل عامر وقال هذه الراقصة انا اللىاكتشفتها، استشاط عامر غيظا فماكان منه إلا أن ترك المكان وغادره جرى وراءه طه مطر وقال له انت زعلت ياباشمهندس فرد عليه عامر لا والله انا فرحان بمجايب مصر لنا فى إيطاليا. الحدث مسجل صورة وصوت ساعة من الرقص والمرح مع رئيس البعثة التعليمية لمناهضة الإرهاب وإيضاح صورة الوحدة الوطنية للإيطاليين، وطالبت وقتها وزير التعليم العالى بضرورة توقيع كشف طبى على القوى العقلية لسيادة الملحق الثقافى فى روما التى هيأت له أن معالجة مآسى مصر لاتناقش إلافى المواخير والملاهى الليلية».