كتب : مصطفى حمزة ... ربما لا تكون قد فكرت من قبل فى هذا السؤال، فالبعض يعتبر أن البذاءه شىء مسلم به يكتسبه بعض الأفراد من البيئة الناشئ فيها «الناس الياى يعنى» أو من أصدقاء السوء المحيطين به، و البعض الآخر قد يكون فى منتهى البذاءه ولكنه دائما على اعتقاد أنه محترم و مؤدب, ولكن ما لا تعرفه أن البذاءه لا تفرق بين غنى و فقير فالكل سيان!!!! وبالرغم من أنه هناك بعض الكلمات التي تبدو عاديه جدا لكنها تصبح بذيئة لأن المجتمع الذى تقال فيه اتفق على ذلك، فعلى سبيل المثال لفظ تيييت، فبالرغم من أن معناها لا يدل على أى شىء و لكن استخدامها لإخفاء الشتائم جعل من مضمونها أفظع الشتائم، فهى تترك للعقل حرية التخيل فى أى شتيمة تعجبه، كما أنه هناك بعض الكلمات التى كانت قديما تحمل الكثير من البذاءة، ولكنها وبمرور الوقت أصبحت كلمة عاديه جدا. فمثلا كلمة «مزة» كانت هذه الكلمة من أكثر الكلمات التى تسىء إلى المرأة، و لم أكن أتخيل أن أقولها يوما، و لكن إذا بى أكتشف أننى الوحيد الذى لا يقولها، ففى الأفلام تتكرر و فى مجال الأصدقاء بنات كانوا أم أولاد أيضاً تتكرر، وأحيانا وبفعل الجهل نمارس البذاءه دون أن ندرى، فمثلا لوجو الأرنب الذى بدأ ينتشر على السيارات و شنط المدارس و الساعات و غيره الكثير هو لوجو أكبر شركة دعارة، مع يقينى أن معظم من يضعونه لايعرفون معناه، حتى الرياضة أيضا لم تسلم من البذاءة،وأراهن لو حد يعرف ياخد أى بنت يعرفها معاه الاستاد. وأخيرا لابد أن نشير إلى إن ما يفعله الإعلام المصرى الخاص منه و العام فى وصف تقلبات الأحداث الراهنة من كذب وتدليس وتهويل هو أيضا درب من دروب البذاءة الفكرية. لذا، لابد أن نتذكر أن: -المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده -وليس المؤمن بالطعان واللعان ولا الفاحش، ولا البذىء - وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ