لا أحد ينكر أن صناعة السياحة هى صناعة الأمل فى مصر والأرقام تؤكد هذه الحقيقة وهى تمثل لنا الآن 11.3% من إجمالى الناتج القومى و 11.6% من جملة قوى العمل. والعام الماضى حقق الدخل السياحى 14.2 مليار دولار، إضافة إلى أن السياحة هى الصناعة الوحيدة التى يمكن أن توفر 200 ألف فرصة عمل مع كل زيادة مليون سائح. ومن الطبيعى أن يستشعر العاملون فى هذه الصناعة الخطر من أجندات بعض التيارات الدينية وتصريحاتهم التى تهدد هذه الصناعة والتى أصبحت تعيش فى قلق، ولم تنقطع اللقاءات بين ممثلى السياحة وبعض هذه التيارات ولم يصل الطرفان إلى نتيجة. ومن هنا بدأ تحرك إيجابى للاتحاد المصرى للغرف السياحية تحت شعار أهلا بالسياحة وداعا للبطالة، ناشد خلاله الاتحاد المواطنين المصريين الشرفاء أن يعطوا أصواتهم لمن يحمى الاقتصاد القومى ويؤيد صناعة السياحة والشركات المكملة المرتبطة بهذا القطاع الحيوى. ودعونا نقل إنه لابد من مساندة هذه الصناعة.. صناعة فتح آفاق الرزق ولقمة العيش لملايين من أبناء وشباب مصر. وحول هذا الشعار الذى رفعه الاتحاد أوضح الهامى الزيات رئيس الاتحاد أن أهلا بالسياحة وداعا للبطالة إنما المقصود منه التوعية والتعريف بأهمية الاختيار فى الانتخابات دون الدخول فى فرض مرشحين بأعينهم أو حزب أو تيار. ولكن نقط التعريف بكيفية اختيار الأصلح، وعاتب الإعلام غير المتخصص بأنه مازال بعيدا عن تلك الصناعة الاستراتيجية المهمة حتى أن الأحزاب جميعها لم تذكر فى برامجها أية خطة لدعم صناعة السياحة. مشيرا إلى أن القطاع السياحى يملك ما يقرب من 8 ملايين صوت فى الانتخابات وهو عدد يمكن أن يشكل قاعدة منافسة قوية.