منذ شهور كتبت إن «حكومة ما يطلبه المستمعون» الشهيرة بحكومة الدكتور عصام شرف ماتنفعناش..! فأغلب وزرائها ناسيين الأقلام اللى بيوقعوا بيها القرارات فى البيت؛ لذلك لم يتخذ أى منهم قراراً واحداً يوحّد ربنا، اللهم إلا أربعة وزراء جزاهم الله خيراً عن مصر وشعب مصر هم السفيرة فايزة أبو النجا.. وزيرة التعاون الدولى، والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الاجتماعى، وعبد الله غراب وزير البترول، والمستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية.. وعلى فكرة الأربعة دول بقاءهم فى الحكومة واقف عليهم بخسارة.. يعنى قعدوا ماقعدوش مايهمهومش..!! والسؤال الذى يباغتنى به الكثيرون من المحيطين بى دائماً هو: مين ينفع رئيس حكومة للإنقاذ الوطنى؟ ولأننى لازم أرد أقول لهم دون أى تردد: أى واحد بس يبقى حازم وحمش وماتبقاش حكومته لا حكومة ردود الأفعال ولا ما يطلبه المستمعون..! فقد شهدنا منذ بداية الثورة وحتى الآن أشكالاً وألواناً من الوزراء ما أنزل الله بهم من سلطان.. كل واحد فرحان لى بالموكب والتشريفة والمرسيدس أم عيون والشيروكى وطقم الحرس اللى رافعين الرشاش فى وجوه الناس.. وكل شوية معالى الوزير راح.. معالى الوزير جه.. ونسمع طحناً ولا نرى طحيناً..! وكنت أتمنى أن يقرأ الوزرا ورئيس الوزرا النكت والقفشات والتعليقات اللى بيكتبها الشباب عنهم فى الفيس بوك.. حاجة تضحك لكنها بصراحة ضحك كالبكا.. أتمنى أن يكون رئيس الحكومة القادم.. حكومة الإنقاذ.. رجل إنقاذ بصحيح.. مش راجل زى الريس حنفى شيخ الصيادين اللى كلمته مابتنزلش الأرض أبداً.. اللى غرّقنا.. بعدما غرق البارجة نورماندى تو.. تو.. تو..!