رغم الأحداث التى مرت بها مصر خلال الأسبوع الماضى والتى شهدت اضطرابات أمنية فى عدد من المحافظات، إلا أن وزارة الداخلية أعلنت حالة التأهب القصوى للمساهمة فى إنجاح انتخابات مجلس الشعب التى تبدأ غداً الاثنين أولى مراحلها فى 9 محافظات.. «أكتوبر» التقت اللواء محمد رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية ومدير الإدارة العامة للانتخابات والمسئول عن الانتخابات فى الوزارة للحديث عن خطط تأمين الانتخابات وآلية التصويت وتنقية الجداول ومغزى تقسيم المراحل الانتخابية وعدد من القضايا المهمة المرتبطة بالعملية الانتخابية فى سياق الحوار التالى: *كيف تم تنقية الجداول بوصفها العمود الأساسى للانتخابات؟ **تم إعداد نظام جدى يستند إلى قاعدة بيانات الرقم القومى بقطاع مصلحة الأحوال المدنية ويتم بإشراف كامل من اللجنة العليا للانتخابات ووزارة التنمية الإدارية ويقوم النظام على أن المقر الانتخابى الوحيد للمواطن هو محل الإقامة الثابت فيه الرقم القومى وأنه ليس مطلوباً منه القيام بأى إجراء سوى حصوله على بطاقة الرقم القومى، وكل من بلغ 18 عاماً ولا يتوافر فى حقه أى مانع من موانع مباشرة الحقوق السياسية يدرج بتلك القاعدة تلقائياً، وهذا النظام أدى إلى ارتفاع أعداد الناخبين من حوالى 40 مليونًا فى انتخابات عام 2010 إلى حوالى 50 مليونًا فى الانتخابات القادمة بدون أى مجهود ليس فقط إلا لمجرد تغير الآلية الانتخابية فليس مطلوباً حالياً الحصول على البطاقة الوردية المطلوبة للانتخابات كما كان معمولاً بها من قبل. *ما الأسباب التى أدت إلى توزيع أفراد الأسرة الواحدة من الناخبين على عدة لجان فرعية متفرقة مما يعد إرهاقاً لأفرادها؟ **السبب هو اتباع نظام الحروف الأبجدية للناخبين بعد 55 سنة من النظام القديم الذى كان متبعاً منذ عام 1956 ومن بعد الاستفتاء وحتى الآن فلم يكن الوقت كافيًا لجمع شمل الأسرة الواحدة فى لجنة واحدة حيث إن «تكويد» بطاقات الرقم القومى ليس به «تكويد» لأرقام المنازل والشوارع ولكن الأكواد الموجودة لدينا هى أكواد شياخات ومدن وقرى، وهذه هى أسباب عدم وجود الأسرة الواحدة فى لجنة واحدة كما أن العملية الانتخابية تتم بشكل آلى من خلال أجهزة الكمبيوتر، وهذه السلبيات لا تحدث إلا فى عواصم المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية وغيرها، بعكس القرى، ولولا ضيق الوقت لأمكن وضع الحلول الفنية والتكنولوجية اللازمة لتصحيح هذه الأوضاع. وتسهيلاً فقد تم تسهيل تخصيص لجان للسيدات لتصبح إما فى فصل واحد أو لجنتين بجوار بعضهما. *كيف تم تقسيم المراحل الانتخابية؟ **تم تقسيم الانتخابات إلى ثلاث مراحل، الأولى تشمل 16 دائرة قوائم و28 دائرة فردية فى 9 محافظات هى: القاهرة والفيوم والأقصر وبورسعيد ودمياط والإسكندرية وكفر الشيخ وأسيوط والبحر الأحمر وعدد الناخبين فيها حوالى 17 مليونًا و500 ألف ناخب فى جداولها وقد تقرر إجراء الانتخابات فيها يوم 28 نوفمبر الحالى لتجرى الإعادة فيها فى 5 ديسمبر القادم، أما المرحلة الثانية فتضم 9 محافظات أيضاً هى: الجيزة وبنى سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان، وستجرى الانتخابات فى 14 ديسمبر والإعادة فى 21 من الشهر ذاته ويبلغ عدد الناخبين بها حوالى 18 مليونًا و500 ألف ناخب، أما المرحلة الثالثة فتضم محافظات: المنيا والقليوبية والغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد ومطروح وقنا، وتضم حوالى 14.5 مليون ناخب وستجرى الانتخابات فى 3 يناير المقبل والإعادة فى العاشر من الشهر ذاته، أما المرحلة الأولى من انتخابات الشورى فستجرى فى 29 يناير 2012 والإعادة فى 5 فبراير، بينما تجرى المرحلة الثانية يوم الثلاثاء 14 فبراير والإعادة يوم الثلاثاء 21 فبراير، أما المرحلة الثالثة فستجرى يوم الأحد 4 مارس والإعادة الأحد 11 مارس. لا للوافدين/U/ *هل هناك لجان للوافدين فى الانتخابات البرلمانية؟ **ليس مسموحاً للوافدين التصويت فى انتخابات البرلمان، لأن التصويت يكون فى لجنة تابعة لمقر الإقامة الثابت فى بطاقة الرقم القومى، بينما هذا النظام مسموح به فى انتخابات الرئاسة والاستفتاءات فقط. *هل تتوقع انتخابات بلا مشاكل إدارية؟ **أتممنا كافة الاستعدادات الإدارية واللوجستية الخاصة بمستلزمات العملية الانتخابية مثل الصناديق الشفافة والحبر الفسفورى وكبائن الاقتراع، وقمنا باستيراد الحبر الفوسفورى وأعددنا اللوحات الإرشادية اللازمة والمميزة لأعضاء وأمناء اللجان من الموظفين المدنيين وليس للقضاة كما نشر فى بعض الصحف، فهذا ليس صحيحاً فكل قاض سيضع «بادج» خاصًا به فقط على بدلته لمعرفته وتمييزه عن غيره ووظيفته كرئيس لجنة عامة أو رئيس لجنة فرعية، وهذه الإرشادات ستؤدى الغرض منها كى يميزها الناخب. *من سيقوم بتأمين الناخبين خارج اللجان؟ **عمليات التأمين تتم بمعرفة الأجهزة المختصة بالوزارة بالتنسيق مع القوات المسلحة وسيكون هذا التأمين خارج اللجان والمراكز الانتخابية فقط لحمايتها وتأمينها، أما عن التأمين الداخلى للجان فهو من اختصاص القضاة الذين يشرفون إشرافاً مباشراً على اللجان ويكونون على اتصال مباشر باللجنة العليا للانتخابات لتسهيل وإزالة أى عقبات أمامهم وطلب أى إجراءات فورية من المسئولين عن التأمين فى الخارج من الشرطة والقوات المسلحة. 53 ألف لجنة/U/ *ما عدد اللجان الفرعية والمقار الانتخابية فى المراحل الثلاثة؟ **المرحلة الأولى تضم 3300 مركز انتخابى، والمركز الانتخابى هو المنشأة أو المدرسة وخلافه وتضم حوالى 18500 لجنة فرعية موجودة فى المحافظات التسع وتضم 9500 مقر انتخابى ويوجد بكل مقر انتخابى قاض. أما المرحلة الثانية فيوجد بها 4500 مركز انتخابى تضم حوالى 11 ألف مقر انتخابى وتضم حوالى 20 ألف لجنة فرعية، أما المرحلة الثالثة فتضم 3300 مركز انتخابى تضم 8400 مقر انتخابى ممثلة فى 15 ألف لجنة فرعية مجموعها أكثر من 53 ألف لجنة فرعية فى جميع المحافظات تشمل المراحل الثلاث مجتمعة. *وماذا عن الموظفين المدنيين الذين ينتدبون لإدارة الانتخابات فى اللجان الفرعية؟ **كل لجنة فرعية تضم صندوقين وكل صندوق معين عليه موظفان اثنان مدنيان، أحدهما أمين لجنة فرعية والآخر عضو لجنة فرعية وبذلك يكون لكل لجنة فرعية 4 موظفين حيث إنها تضم صندوقين الأول للقوائم الحزبية وهو يميز بالملصق الجانبى، أما الصندوق الثانى فيخصص للمقاعد الفردية، وبطاقات إبداء الرأى مميزة بلونين «السيمون» للقوائم الحزبية و«الأبيض» للمقاعد الفردية. وستشمل بطاقة إبداء الرأى اسم الحزب أو الكتلة الانتخابية أو التحالف الانتخابى والرموز الانتخابية، أما قائمة المقاعد الفردية فتتضم أسماء المرشحين وصفاتهم فئات أو عمالًا والرمز الانتخابى الخاص به. *كيف سيدلى الناخب بصوته فى بطاقات إبداء الرأى؟ **الناخب فى المقاعد الفردية سيختار اثنين بغض النظر عن الصفة (الفئات أو العمال) أما القوائم فسيضع الناخب أمام القائمة علامة (صح) أمام قائمة واحدة، أما فى الإعادة فيمكن أن يختار الناخب مرشحًا واحدًا فقط أو اثنين فى الفردى حسب ظروف الإعادة فى كل دائرة. *هل الوقت المخصص للانتخابات وهو (11) ساعة كاف لإدلاء الناخبين بأصواتهم؟! وكم عدد الدقائق المخصصة لكل ناخب؟ وهل هذا يمثل مشكلة؟ **قامت الأجهزة المختصة باللجنة العليا للانتخابات ومركز دعم القرار بمجلس الوزراء بتجارب عملية فى الإدلاء بالصوت باستخدام الحبر الفوسفورى والصناديق الشفافة وكبائن الاقتراع التى ستستخدم فى الانتخابات القادمة حيث ثبت إمكانية إجراء الانتخاب بالشكل المناسب خلال الوقت المتاح (11) ساعة حيث إن الحد الأقصى للجنة الفرعية يبلغ ألف شخص، بالإضافة إلى أنه من حق رئيس اللجنة (القاضى) أن يستمر فى تلقى تصويت المرشحين بعد الساعة السابعة ماداموا تواجدوا داخل اللجنة وبالفضاء المحيط باللجنة أى حوش المدرسة، وذلك طبقاً لقانون مباشرة الحقوق السياسية من الساعة 8 صباحاً وحتى السابعة مساءً ويمكن أن يمتد عمل اللجنة حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً وستعلن نتائج الفردى فى اليوم التالى، أما القوائم فيتم تجميع نتائج كل مرحلة وإرسالها إلى اللجنة العليا للانتخابات لتتولى عقب انتهاء المراحل الثلاث تجميع ما حصل عليه كل حزب وتحديد الأحزاب التى ستجتاز نسبة الحسم وهى النصف فى المائة من نسبة الأصوات الصحيحة على مستوى الجمهورية أما توزيع المقاعد فسيكون على مستوى الدوائر والمحافظات. *ماذا عن التسهيلات التى تقدمها الإدارة العامة للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات للمرشحين للاطلاع عن جداول الانتخابات أو الناخبين؟ **قررت اللجنة العليا للانتخابات منح أسطوانة (سى دى) المرشح بأسماء الناخبين فى دائرته موزعة على لجان فرعية ومقرات ومراكز انتخابية وسيتضمن «السى دى» اللجنة العامة وأسماء الناخبين فى الدائرة كلها مقسمة، وهذا تطبيقا لقانون مجلس الشعب الجديد والقانون رقم 38 لسنة 1972 والتوقيع الإلكترونى رقم 15 لسنة 2004 وجميع التعديلات التى صدرت فى عام 2011 وهذه الاسطوانة يتم تسلمها من مديرية الأمن طبقاً للقانون بخطاب من اللجنة العليا للانتخابات لكل مرشح وهى المسئولة عن ذلك. لقد أتممنا كل الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات بكل مراحلها، بالإضافة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بإجراء الانتدابات للجان الانتخابية من الموظفين بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ممثلة فى المحافظين.