تمر مصر الحبيبة بمنعطف خطير فى هذه الأيام نتمنى جميعا أن نتجاوزه دون خسائر لأن الوضع الحالى لا يتحمل المزيد من الأزمات وخاصة فى هذه الظروف الراهنة التى نتطلع فيها لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح فى كل المجالات ونستعيد الأمن والأمان فى ربوع الوطن ومن ثم عودة عجلة العمل لتسير على طريق التنمية الاقتصادية الذى يعد عصب الحياة فى وطن معظمه من الشباب الباحث عن فرصة عمل تحقق له حياة كريمة. لقد ألمنى مثل كل المصريين المحبين لبلدهم ما حدث فى الأيام السابقة من أحداث كان يمكن عدم حدوثها لو استمع من شاركوا فيها لصوت العقل بدلا من إشعال نار الفتنة التى يريد أعداء مصر أن تزيد اشتعالا لكى تزداد الفرقة بين أبناء الوطن بدلا من التفرغ للبناء والتعمير والنهوض ببلدنا ووضعها فى المكانة اللائقة بها بين الأمم.. ومن يؤجج مشاعر الكراهية بين طوائف المجتمع هو شريك فى هذه المؤامرة سواء كان عن عمد أو جهل وسيلقى العقاب من الله والاحتقار من الناس. وللحقيقة فقد كثرت ظواهر الفرقة ولم تقتصر على الدين، بل تعدت ذلك إلى التيارات السياسية التى تتصارع بكل الوسائل فيما بينها على المجهول رغم عِلم الجميع أن من سيتولى زمام الحكم فى المرحلة القادمة لن يكون فى نزهة بل سيحمل عبئا لن يستطيع حمله دون مشاركة الآخرين. كفانا تعصبا فى كل المجالات الدينية والسياسية والرياضية وليحترم كل منا من يختلف معه فى العقيدة أو الرأى عملا بمقولة (الاختلاف لا يفسد للود قضية) وأن تترسخ المساواة بين الجميع دون تمييز ويحصل كل ذى حق على حقه لنتفرغ لبناء هذا الوطن الذى يحتضننا جميعا.. فلنجعله جميلا بشعبه وأرضه. ارحمو مصر يرحمكم الله.. رسالة إلى عبقرى عصره الدكتور عمر حمزاوى ياريت تعرف الناس دورك فى مؤسسة كارنيجى أندومنت للسلام العالمى قبل الثورة.. أما بعد الثورة فقد أصبحت أستاذا للعلوم السياسية بجامعة القاهرة. خسارة الزمالك لكأس مصر ليس نهاية المطاف، فالدورى أهم مليون مرة من الكأس وهو الهدف الأكبر الذى يجب على الجميع العمل من أجله.