الآذان نداء للصلاه عند المسلمين، وهو التكبيرات مقصور على الرجال دون النساء ينادى للصلاه من فوق المآذن وأسطع المساجد قبل أن تظهر مكبرات الصوت أقدم مئذنة فى مصر بنيت عام 263 هجرية فى مسجد أحمد بن طولون أما أعلى مئذنة فى العالم فقد أضيفت منذ أيام إلى مآذن الحرم المكى ويبلغ ارتفاعها 400 متر إنها منصة تطلق أحزمه ضوئية تظهر مرافقة لصوت الآذان لتعبر السماء لمسافة عشرة كيلو مترات فتبلغ سكان أم القرى أرض المشاعر المقدسة وزوارها معتمرين وحجاج من بينهم من قد فقد السمع على مسافة نصف دائرة قطرها 30 كيلو مترا أن الحرم الشريف ينادى للصلاة.. ومن المرات النادرة التى تسببت المآذن فى أزمة سياسية عندما تخوف الشعب السويسرى من أن يتحول الطابع المسيحى لبلادهم إلى إسلامى فقرر إزالتها.. كأن الرسول الكريم يقول للصحابى «بلال بن رباح» أرحنا بها يا بلال وتناقل المؤذنون الصيغة النغمية للأذان. وأضاف مؤذن الشيعة الإمامية جملة «أشهد أن علياً ولى الله» اشهدوا أن عليا حجة الله» كما أضاف عبارة «حى على خير العمل» وكرر جملة لا إله الا الله فى نهاية الأذان ونادى مؤذن المذهب الشيعى الجديد أشهد أن عليا ولى الله وأشهد أن أمير المؤمنين وأبناءه المعصومين حجج الله». أما الأذان الإيرانى فينادى «الله اكبر الله اكبر عدة مرات وفى كل مرة يتلوها بآية قرآنية أما المذهب المالكى فيقر أن التكبيرات فى بداية الآذان يجب أن تقتصر على اثنين بدلا من أربع، منذ فتحت مدرسة المشايخ التركية أبوابها فى مصر تأثر القراء والمؤذنون بالأسلوب التركى، ثم ظهر الفوتوغراف فنقلت لنا التسجيلات تلاوة وآذان كبار المشايخ مثل محمد رفعت وعلى محمود وطه الفشنى ثم عبد الباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل حتى سيد النقشبندى وبرحيلهم افتقدنا الأصوات الجميلة الخاشعة الفاهمة ولما أقمنا مسابقة للقراء مع الإذاعة كانت النتيجة: لم ينجح أحد! أما المساجد فقد سيطرت عليها فئة من مؤذنيها وخدامها وهم لا يملكون إلا حسن النية إلا من رحم ربى تنطلق ميكروفوناتهم فى مواقيت الصلاة فى صراع تحت شعار «على وأنا أعلّى» محدثين سحابة صوتية مما دعا د. حمدى زقزوق وزير الأوقاف السابق لمحاولة نقل فكرة الآذان الموحد فى المساجد من المملكة الأردنية لكنه فشل فى ذلك والآذان الذى اعتدنا سماعه، واحدة من صيغ التلاوات القرآنية فى التجويد والترتيل وكان مقتصرا على المشايخ ولكل منهم أسلوبه ونغماته ولما افتقدناهم تطوع غيرهم للقيام بالمهمة ويشدنى آذان قناة المحور ببساطته وخشوعه وسرعة إيقاعه وأظنه بصوت الداعية الحبيب على الجفرى وسبق أشدت بأذان المطرب محمد رؤوف فى المسجد المجاور لمنزله وطلبت تسجيل أذان المطرب إيمان البحر درويش لروعته. ولما استمعت إلى آذان إيهاب توفيق على قناة النهار قلت يجب ألا يستعرض قدراته الصوتيه ويسرع الإيقاع ويتملص من أسلوب الشيخ نصر الدين طوبار لنقول له أرحنا بها يا إيهاب» فإن لم يفعل فنقول أرحنا منها يا إيهاب