رغم الإغراءات المادية الكبيرة، ورغم موافقة كثير من نجمات العصر الذهبى للسينما المصرية على بيع حق تحويل قصص حياتهن إلى أفلام ومسلسلات تليفزيونية، وآخرها مسلسل «الشحرورة» الذى يحكى قصة حياة المطربة الكبيرة صباح ويعرض الآن على أكثر من محطة فضائية عربية، إلا أن «مارلين مونرو» الشرق أو النجمة الراحلة هند رستم رفضت بشدة تحويل سيرتها الذاتية إلى عمل فنى.. وكان آخر تصريح أدلت به قبل وفاتها بأيام «حياتى الشخصية ليست للبيع فهى ملكى وحدي.. أنا هند رستم، ولن أبيع أسرارى وأمورى الشخصية ولو بكنوز الدنيا». ورحلت الفنانة الكبيرة هند رستم الأسبوع الماضى بعد يوم واحد من إدخالها العناية المركزة بأحد المستشفيات بسبب آلام مفاجئة فى القلب، عن عمر يناهز 82 عاما. ولدت هند فى 11 نوفمبر 1929 فى حى محرم بك بمدينة الأسكندرية شمال مصر لأب من أصل تركى وأم مصرية وكان أبوها ضابطا فى الشرطة.وتعد الراحلة واحدة من أبرز نجمات الإغراء فى السينما المصرية على مدار تاريخها وقامت ببطولة عشرات الأفلام الشهيرة منذ ظهورها الأول فى فيلم «غزل البنات» عام 1949 مع نجيب الريحانى وليلى مراد ويوسف وهبى فى مشهد وحيد ضمن أغنية «اتمخطرى يا خيل» لمدة دقيقة تركب حصانا خلف ليلى مراد. أما أول ظهور لها كممثلة فكان فى دور كومبارس عام 1954 حيث ظهرت فى مشهدين كفتاة «مجنونة» فى فيلم «الستات ما بيعرفوش يكدبوا» للمخرج محمد عبد الجواد وبطولة شادية وإسماعيل ياسين وشكرى سرحان وكان آخر أفلامها «حياتى عذاب» عام 1979 الذى اعتزلت بعده الفن. وكان ظهور هند رستم فى السنوات العشر الأخيرة نادرا جدا بينما كان لها عدد من الحوارات الصحفية القليلة ومداخلات هاتفية مع عدد محدود من البرامج كانت تنتقد فيها أحوال الفن المصرى وتحكى عن العصر الذى عاشته فى مواقع التصوير والفنانين الكبار الذين عملت معهم. وقدمت هند رستم مجموعة من الأفلام الشهيرة منها «باب الحديد» و«بين السماء والأرض»، و«ابن حميدو» و«انت حبيبى» و«شفيقة القبطية» و«صراع فى النيل» و«إشاعة حب» و«كلمة شرف» و«الحلوة عزيزة» و«الخروج من الجنة» و«غدا يوم آخر» و«دماء على النيل» وكان لها ظهور بارز بشخصيتها الحقيقية فى فيلم «إشاعة حب» مع عمر الشريف ويوسف وهبى وسعاد حسنى.