فور إعلان المستشار أحمد رفعت إيداع الرئيس السابق مباركه مستشفى المركز الطبى العالمى بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى اتجهت أنظار حول هذا الصرح الذى شيده مبارك ايام مجده وهو لايدرى أنه سيكون المخصص لعلاجا وهو محبوس احتياطيًا على ذمة قضايا مثل المتظاهرين وإهدار المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل. هذا وقد وافق المستشار أحمد رفعت على ندب د. ياسر صلاح أستاذ الأورام بمستشفى القصر العينى ليتابو حالة، مبارك الصحية والإشراف على علاجا، حيث من المتوقع أن يحصل على جرعات علاج كيماوى للعلاج من سرطان البنكرياس. وسيلازم الرئيس السابق فى رحلة العلاج زوجته سوزان صالح ثابت أو سوزان مبارك بالإضافة إلى متابعة الفريق الطبى الذى كان يتابعه فى مستشفى شرم الشيخ الدولى. وقد تم تخصيص بالمبنى الشهير B المدون بالجناح الرئاسى حيث تردد عليه الرئيس مبارك قبل ذلك لمدة 6 أشهر لعمل استجام صحى بداية من 2005م وحتى قيام ثورة 25 يناير. واختيار الجناح الرئيسى فى المركز الطبى العالمى نوع من التأمين، وهو جناح له مواصفات خاصة فى الخرسانات والبناء حيث يتحمل القذائف الصاروخية، وطلقات الرصاص، ولكن هذا لا يعنى أن المركز مهدد أو قابل للأختراق لأنه لمن لا يعلمه - هو مركز طبى عالمى وتتعامل تابع للقوات المسلحة ويقع عند الكيلو 42 فى طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي و بالتحديد عند مدينتى الشروق التابعة لمحافظة القاهرة، والعاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية. ويعمل بالمركز أكثر من 100 متخصص و طبيب يعملون بكافة التخصصات الطبية وهو على مستوى جيد في تقديم الخدمات الطبية و العلاجية. ومعروف عن المركز ارتفاع مصاريف علاجه فيه فهو يعادل أكبر المستشفيات الخاصة في أسعار الخدمة العلاجية فيه، ومن المعلوم أنه تم تنفيذه عام 2004 على مساحة 45 فداناً، منها مبان على 10 أفدنة ليكون واحداً من أكبر الصروح الطبية العالمية فى منطقة الشرق الأوسط، بتكلفة 72 مليون جنيه. أشرفت على بنائه إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة، ونفذته شركتا المقاولون العرب والنمر. وتكلف المبنى الأساسى 47 مليون جنيه دون الأسرة، والعيادات الخارجية التى تكلفت 25 مليونا أخرى. وبالرغم من تنحى مبارك قبل نحو نحو ستة أشهر، فإن الجناح الرئاسى لم يستقبل أى مريض غيره حتى الآن. ويحتوى هذا الجناح على غرفة ساونا وجيمانزيوم، وصالة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية والطبية على مستوى العالم، وقاعة خاصة جدا للاستقبال، وصالون فاخر، بجانب غرفة للاجتماعات، وغرفة أخرى مجهزة بسرير طبي وأنتريه فاخر، فى حال تواجد أحد مع «الرئيس السابق». وإذا كان المبنى مصمما ليحتوى على 5 مبان، فإنه لم يتم تنفيذ سوى 3 فقط، حتى الآن، ويتبقى مبنيان أحدهما على يمين المبانى والآخر على شمالها، وطاقة كل مبنى 200 سرير، أى 600 سرير فى المركز حتى الآن، بتكلفة 200 ألف جنيه للسرير الواحد، ويتبقى 400، بجانب مبنيين لاستراحة الأطباء وآخر للتمريض، ومهبط خاص للطائرات. ويعد المركز الأشهر فى علاج الأورام السرطانية، وبه أفضل تجهيزات للعلاج الكيماوى، وتتوافر فى المركز الإمكانات الطبية على مستوى عالمى، ويعتبر مقصدا طبيا للمشاهير من الشخصيات المصرية والعالمية على مستوى السياسة والفن والاستثمار.