أفزعنى وأزعجنى ما قاله الروائى الكبير خيرى شلبى فى ختام حديثه للإعلامية اللامعة منى الشاذلى وموجها رسالته لأحد أعضاء شباب الثورة «لو فشلت هذه الثورة ستكون نهاية مصر».. 25 يناير ثورة شعب مصر.. وقودها الشباب.. وهم اليوم مطالبون بالحفاظ عليها.. وعلى ما حققته من مكاسب، تمهد الطريق لتحقيق مكاسب أخرى لم تتحقق بعد.. والحفاظ على الثورة يتطلب منهم الآن وليس غدا دمج الائتلافات والتى قيل عنها مؤخرا أنها وصلت إلى 200 ائتلاف، وذلك فى ائتلاف واحد ينتخب مجلس قيادة يكون همزة الوصل مع المجلس العسكرى ومجلس الوزراء عوضا عن تظاهرات سلمية بالتحرير وغيره، تتحول إلى اعتصام، ثم مسيرة، فتصادم وانقسام، وأن يصدر هذا المجلس بيانا أسبوعيا يقطع الطريق على إشاعات الفرقة والانقسام. لا يوجد حل آخر يبعد عنا الخطر الذى حذّر منه أديبنا الكبير خيرى شلبى سوى هذا الحل، خاصة فى ظل عزوف الكبار عن تهدئة الشباب وكأننا أمة فقدت حكماءها، وخرس فيها لسان عقلائها. حافظوا عليها سلمية.. ولا تأخذوا الشعب رهينة.. ولا تمارسوا طغيان السابقين.. ابتعدوا عن الجدل.. واجعلوا الحوار سلم المجد الذى سيرفعنا جميعا لغد مشرق بإذن الله.