كشف الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن إعداده خارطة طريقة لتحرك الجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة من خلال آلية عمل تركز على التعامل مع المشاكل والتحديات التى تعانى منها المنطقة، وقال إن الجامعة لن تقف متفرجة على ما يحدث، واعتبر قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947م شهادة ميلاد لدولتى فلسطين وإسرئيل، ودعا كلا من سوريا واليمن، وليبيا للاستفادة من تجربة الثورة المصرية.. وأبدى الاستعداد لزيارة ليبيا.. ولقاء الزعيم الليبيى معمر القذافى لإخراج الشعب الليبيى من نفق الأزمة وشدد على العمليات العسكرية لن تحسم القضية. بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى زياراته للعواصم العربية للتعرف على مواقف وآراء القادة العرب وللتشاور حول ما يمكن للجامعة العربية أن تقوم به فى ظل المتغيرات الراهنة التى تتطلب من الجميع البحث عن وسيلة مثالية للسلام فى قضية النزاع العربى الإسرائيلى إضافة لما يحدث فى ليبيا وسوريا واليمن، والبحرين. وتركز جولة العربى على كيفية حل القضية الفلسطينية التى تراوح مكانها منذ ستة قرون. ومعروف أن لجنة مبادرة السلام التى انعقدت فى الدوحة قررت التوجه إلى الأممالمتحدة للاعتراف الرسمى بدولة فلسطين. واعتبر العربى قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947 شهادة ميلاد لدولتى فلسطين وإسرائيل، وأكد أن الوقت حان لإنهاء النزاع وإحلال السلام، مشيرًا إلى أن التوجه إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن لا يعد إجراء ضد إسرائيل، وإنما خطوة من أجل السلام.. ويعتزم الدكتور العربى إعداد تصور وآليات جديدة لتحسين أداء الجامعة العربية بما يمكنها من المساهمة فى حل الأزمات الراهنة والحفاظ على سيادة واحترام الدول ومنع التدخل فى شئونها. وحول إمكانية معالجة الأزمة الليبية أوضح العربى أنه شارك فى مؤتمر أسطنبول ووجد أن الموقف هو حماية الشعب الليبيى ووحدة أرضه وشعبه وسيادته، وقال إن العمليات العسكرية لن تؤدى إلى الحل المطلوب والتسوية السياسية التى تحمى الشعب وتصون وحدته.. وطالب بأهمية إخراج ليبيا من نفق الأزمة، ولم يستبعد استمرار التشاور والتحرك خلال الأسابيع المقبلة لوضع حد لمأساة الشعب الليبيى ودافع عن قرار سابق اتخذته الجامعة العربية بشأن التدخل الخارجى فى ليبيا، وقال إن قرار وزراء الخارجية العرب كان محدودا للغاية، وهو حماية المدنيين وليس تدمير الشعب والإضرار بمصالحه.. ولكن الأمر تطور إلى عمليات عسكرية وكان المطلوب حذرا جويا فقط.. وأما إذا كان مؤتمر أسطنبول قد أقر بذهاب لجنة إلى طرابلس أو بنغازى لإيجاد مخرج سياسى للأزمة قال أنا على استعداد للقاء الزعيم الليبيى معمر القذافى وأرحب بلقاء أى زعيم عربى، ولكن لم يطلب منى أحد ذلك، وربما تكون هناك مبادرة من الجامعة التى لن تبقى فى موقف المتفرج وأضاف سوف نتحرك بهدوء وبعيدًا عن الفرقعات الإعلامية، وقد عقدنا الكثير من الاجتماعات وأتوقع خلال أيام زيارة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب للتنسيق معنا وإيجاد حل للأزمة. وردًا على سؤال حول مدى حرص القادة العرب على تطوير الجامعة العربية. أكد العربى أن الجميع مهتم بتطوير أداء الجامعة وسوف نقدم تقريرا للدول العربية حول آلية التطوير خلال شهر سبتمبر المقبل.. ورفض العربى الكشف عما دار فى لقائه مع الرئيس السورى بشار الأسد مكتفيًا بالإشارة إلى حصوله على وعد من الأسد بأهمية إجراء التغيير والإصلاح الذى يلبى طموح الشعب السورى وقال إن الجامعة العربية تلتزم بقرارات الدول التى من المفترض أن تصب فى مصلحة الشعوب العربية، وحول تحرك الجامعة نحو تهدئة الأوضاع فى دارفور، أوضح أن الجامعة تدعو الجميع للانضمام إلى اتفاق السلام الذى وقع فى الدوحة يوم 14 يوليو كما تعمل الجامعة من أجل دعم الاستقرار فى الجنوب بعد إعلان دولته، ومعروف أن الجامعة قامت بعمل مشروعات اقتصادية وتنموية..