فى مترو الأنفاق تصادف جلوسى أمام اثنين من الشباب يحمل كل منهما علم مصرنا الحبيبة ومن حديثهما علمت أنهما من شباب ثورة 25 يناير المجيدة وتطرق حديثهما إلى أن من مطالبهم المشروعة لحل مشكلة البطالة إنشاء المشروعات والاهتمام بالقطاع العام كركيزة للإنتاج والاقتصاد القومى.. وفجر أحدهما قضية استمرار بعض العاملين بالدولة فى وظائفهم بعد بلوغهم سن الستين عاما وهو السن الذى حدده القانون للخروج على المعاش وذلك بعمل عقود لهم ويستمرون فى شغل مناصبهم الوظيفية وصرف مرتبات ومكافآت وبدلات، بالإضافة إلى صرفهم معاشاتهم.. وهذه الظاهرة تجدها فى جميع مؤسساتنا الحكومية والشركات ومثل هؤلاء هم من المقربين من المسئولين ويجب أن يتم تطبيق قانون الإحالة على المعاش فى سن الستين على الجميع لمنح الشباب فرصة ايجاد وظيفة لهم عن طريق توفير ما يتم إنفاقه من مال على من يحتفظون بوظائفهم بعد سن الستين وهم كُثر (بضم الكاف) حتى يمنحوا للشباب فرصة إثبات وجودهم وللقضاء على مشكلة البطالة التى يعانى منها الشباب بعد أن نال شبابنا إعجاب العالم كله بثورته فى 25 يناير.. نظر لى الشاب الذى يتحدث ووجدنى أستمع إلى حديثه.. ابتسم الشاب وقال لى مستفسراً: إيه رأى حضرتك فى كلامى يا والدى؟ ابتسمت وقلت له: كلام جميل.. كلام معقول.