نسخة سيد درويش، جامعة الفيوم تعلن نتيجة مهرجان الأغنية الأول"نغم 1"    شيخ الأزهر: القضاة ركيزة أساسية في إرساء العدالة وبسط الأمن والاستقرار في المجتمعات    وزير الإسكان يبحث مع سفير الجزائر فرص التعاون في البنية التحتية والمدن الذكية    تأهّل طلاب جامعة مطروح لجائزة مصر للتميز الحكومي 2026    أهم أخبار الكويت الأربعاء 19 نوفمبر 2025    أشرف سنجر: قرار تكساس ضد الإخوان مؤشر على فهم عالمى لخطر الجماعة    منتخب مصر يتراجع في تصنيف فيفا ويحتل المركز 34    من يعود إلى المنزل بهذه الجوائز.. كاف يبرز كؤوس الأفضل في حفل الرباط    قراءة لحفل جوائز كاف 2025| حكيمي أفضل لاعب أفريقي    الأمن يوافق على حضور 46200 مشجع للقاء الزمالك وزيسكو بالكونفدرالية    زعلان عشان معاكسة بنته، الأمن يكشف تفاصيل فيديو التعدي على عامل بالبحيرة    محمد صبحي يعلن عن بث مباشر لجمهوره مساء غد الخميس    تعزيز الانتماء والولاء عبر أدب اليافعين في مناقشات المؤتمر السنوي العاشر    أيام قرطاج ال26 تعرض 15 عرضا بقسم مسرح العالم خارج المنافسة    جنازة المخرج خالد شبانة عقب صلاة العشاء بالمريوطية والدفن بمقابر العائلة بطريق الواحات    خالد الجندى: هذا التصرف يفعله البعض من أخطر أنواع الشرك بالله    خالد الجندى: علاج أى خلل أخلاقى أو سلوكى يبدأ من استحضار عظمة الله فى القلب    جامعة أسيوط تطلق قافلة طبية مجانية لعلاج أسنان الأطفال بكلية طب الأسنان    وجبات ذهبية للأطفال بعد التمرين حفاظا على صحتهم ونشاطهم    منتخب شباب الهوكي يتوجه للهند 23 نوفمبر للمشاركة في كأس العالم    إبراهيم صلاح: تعجبت من قرار إقالتي من تدريب جي.. وسأرد في الوقت المناسب    إزالة 296 حالة مخالفة ضمن «المشروع القومي لضبط النيل» بالمنوفية    النيابة الإدارية تبدأ التحقيق في واقعة تنمر واعتداء على تلميذة بالدقهلية    الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس..ارتفاع درجات الحرارة مع فرص أمطار متفرقة    انهيار والدة وخطيبة صاحب ملجأ حيوانات ضحية صديقه أثناء جنازته.. صور    سكك حديد مصر توضح حقيقة فيديو «مسامير القضبان» وتؤكد معالجة الواقعة بالكامل    سارة خليفة متورطة في شبكة عائلية لتصنيع وترويج المخدرات    بعد اكتمال المشروع| ماذا تعرف عن الكابل البحري العملاق 2Africa ؟    استعدادا لاستضافة cop24.. البيئة تكثف أنشطة التوعوية بالمحافظات    رئيس جامعة المنيا يفتتح الملتقى التوظيفي الخامس لكلية السياحة والفنادق    المسلماني: برنامج دولة التلاوة يعزز القوة الناعمة المصرية    حمزة نمرة يساند تامر حسني في محنته الصحية    بيان مشترك بين وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني    د.سراج العرايشي مرشح «حماة الوطن» يشيد بموقف الرئيس السيسي لحماية الانتخابات البرلمانية ويؤكد أعمل في الميدان تحت شعار «الناس أولاً»    وزارة الأوقاف تنفى إصدار صكوك لتمويل تطوير العقارات بقيمة 30 مليار جنيه    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    وزير الري يلتقي نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية    مدرب تونس: تفاصيل صغيرة حرمتنا من الفوز على البرازيل    وزير الصحة يلتقى مدير عام الصحة بتركيا لبحث تعزيز التعاون الثنائي    في يومه العالمى.. تجمع علمى تحت شعار "كل نفًس مهم" لمرض الانسداد الرئوي المزمن    محامى سارة خليفة يطالب بضم التقارير الطبية للمتهمين بقضية المخدرات الكبرى    وفاة المخرج خالد شبانة رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة وشقيق الإعلامي الرياضي محمد شبانة    محمد حفظي: العالمية تبدأ من الجمهور المحلي.. والمهرجانات وسيلة وليست هدفا    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    خبر في الجول - ناد أوروبي يطلب قضاء نور عبد الواحد السيد فترة معايشة تمهيدا للتعاقد معها    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو.. الأعلى للثقافة: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    الإحصاء: معدل الزيادة الطبيعية في قارة إفريقيا بلغ 2.3% عام 2024    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    وزير الإسكان يستقبل محافظ بورسعيد لبحث استعدادت التعامل مع الأمطار    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الإسعافات الأولية لتعزيز التوعية المجتمعية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى حياة الرؤساء.. فتش عن الزوجة !
نشر في أكتوبر يوم 22 - 05 - 2011

أصعب وظيفة غير مدفوعة الأجر فى العالم كله» هكذا وصفت السيدة الأولى السابقة باتريشيا نيكسون زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون مهمة زوجة الرئيس، وربما كانت تعنى أن زوجة الرئيس تتحمل أعباء ومهام كثيرة تفوق أية زوجة عادية، ولكن السؤال: هل جميع زوجات الرؤساء فى العالم يعتبرن أنفسهن أنهن يقمن بأصعب وظيفة؟ الواقع أن زوجات الرؤساء والملوك يلعبن أهم الأدوار سواء فى حياة أزواجهن، أو فى الدول التى يحكمها أزواجهن، فمنهن من وقفت بجوار زوجها تدعمه وتؤيده، ولكن دون أن يكون لها وجود فى الحياة العامة، ومنهن من لعبت دورا اجتماعيا وإنسانيا بحكم كونها زوجة الرئيس، ومنهن من طغى طموحها السياسى على الدور المتعارف عليه لزوجة الرئيس، واستكملت المسيرة بعده، ومنهن من كانت تحكم من وراء الستار، وكانت الحاكمة الفعلية للدولة التى يحكمها زوجها.
... فى هذا التقرير نعرض بعض النماذج لزوجات الرؤساء فى العالم.
البداية دائما من مصر، والسيدة التى حكمت مصر فعليا فى السنوات الأخيرة.. إنها سوزان مبارك أو سوزان ثابت زوجة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك التى كانت بمثابة الحاكمة الفعلية لمصر، تعين الوزراء والمحافظين، وتتدخل فى كل مجالات الحياة، حتى أنها فى إحدى المرات وجهت كلمات قاسية جدا للمسئولين عن جريدة الأهرام، والسبب أنهم نشروا بباب حدث فى مثل هذا اليوم يوم 28 فبراير أن فى مثل هذا اليوم عام 1941 ولدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك، وفى الصباح نال رئيس تحرير الأهرام فاصلا من التوبيخ على ما اعتبرته تجاوزا فى حقها، وربما لهذا السبب ألغت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ ميلاد سوزان مبارك من الصفحة التى تحكى قصة حياة السيدة الأولى، لم تكتف سوزان بكونها السيدة الأقوى والحاكمة الفعلية لمصر، بل سعت وبقوة لتوريث الحكم لابنها جمال، وفى سبيل ذلك منعت الرئيس السابق من تعيين نائب، وهو ما ذكرته إحدى وثائق ويكليكس المؤرخة بتاريخ أبريل 2006، والتى أشارت فيها السفارة الأمريكية فى القاهرة إلى أن سلطة ونفوذ سوزان مبارك كانت مفتاح بروز جمال باعتباره المرشح للرئاسة، ففى إطار سعيها نحو تمهيد الطريق لابنها، منعت مبارك من تعيين نائب له، والذى كان من المفترض أن يكون عمر سليمان، وذكرت السفارة فى برقيتها أنه وفقا لمصادر خاصة، فإن سوزان أقنعت مبارك بعدم تسمية نائب له، وتضيف وثيقة أخرى بتاريخ مارس 2006 أن السيدة الأولى كانت لاعبا سياسيا داهية، وهو ما جعل السفارة الأمريكية تضع السيدة الأولى فى عين الاعتبار بوصفها واحدة من الشخصيات الخمس الأكثر تأثيرا على الرئيس.
الفساد السياسي، والتدخل فى شئون الحكم، ومحاولة توريث مصر لابنها جمال لم تكن الجرائم الوحيدة التى ارتكبتها السيدة الأولى سابقا، فهى متهمة أيضا بضلوعها بدور كبير فى اختلاسات أموال التبرعات الخاصة بالمشاريع الخيرية، وكذلك فساد عائلتها، وكانت النهاية متوقعة لما فعلته طوال السنوات الماضية، حيث قرر جهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل فى 13 مايو الماضى وضعها قيد الحبس الاحتياطى لمدة 15 يوما فى إطار تحقيق يستهدفها بتهمة الثراء غير المشروع عبر استغلال الصفة الوظيفية لحسنى مبارك كرئيس سابق للبلاد.
ليلى الكوافيرة
ومن الحاكمة الفعلية التى سيطرت على مصر إلى الحاكمة الفعلية التى استولت على تونس، « ليلى بن علي» أو « ليلى الطرابلسي» الكوافيرة التى نهبت تونس هى وعائلتها طوال السنوات الماضية، فمنذ زواجها من الرئيس المخلوع زين العابدين بن على قامت بتعيين أفراد عائلتها فى مناصب الدولة الحساسة، وتمكنوا بذلك من السيطرة على الشركات، والاستحواذ غير القانونى على بعض الممتلكات، عملت ليلى كوافيرة، وتزوجت للمرة الأولى وهى فى الثامنة عشر من عمرها، ثم تزوجت بن علي، وبعد زواجها أحضرت أشقاءها العشرة إلى قلب العاصمة تونس، وسيطروا مع باقى عائلتها على كل القطاعات المهمة فى الدولة مثل الاتصالات والبنوك والتعليم، كما استحوذ أخوها الأكبر بلحسن على شركة الطيران « كورتاجو إيرلاينز»، أما ليلى فقد كانت سلطاتها تفوق سلطة الوزير الأول ( أى رئيس الوزراء) حيث كانت تقيل الوزراء، وتعين السفراء والمدراء العاملين، ولم تكتف بكونها حاكمة لتونس من وراء الستار، إذ سعت لأن تكون رئيسة تونس، وهذا ما كشف عنه تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية التى تحدثت عن مؤامرة كانت تعد للإطاحة بزين العابدين فى بداية 2013 لتتولى هى مقاليد الحكم خلفا له، وكان السيناريو يشمل استقالته لأسباب صحية، والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلى التى سيكون الحزب الحاكم رشحها بعد أن نظم مسيرة مليونية تطالب بذلك.
ومن تونس إلى سوريا، وأسماء الأخرس التى حرصت منذ زواجها من بشار الأسد على إعطاء صورة حديثة وعصرية للسيدة الأولى فى سوريا، وساعدها فى ذلك كونها امرأة شابة ومتعلمة، وتتقن عدة لغات، وصاحبة مظهر أنيق، بالإضافة لأنشطتها الاجتماعية والخيرية الواسعة فى البلاد، ولكن يبدو أن هناك حقائق أخرى تتعلق بمدى تدخل أسماء فى الحياة السياسية فى سوريا، حيث تحدثت المعارضة عن قيام زوجة الرئيس السورى بتعيين أقاربها فى المناصب السياسية الكبرى، حيث عينت رئيس الوزراء الحالى ناجى العطري، وهو قريبها من ناحية والدتها، كما ساهمت فى تعيين محمود الأبرش فى رئاسة مجلس الشعب.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات السورية اختفت أسماء عن الأنظار، وتحدث العديد من الصحف البريطانية عن هروبها إلى لندن مع أبنائها، ولكن السفارة السورية فى لندن نفت هذا الأمر، وأكدت أنها مازالت فى سوريا.
أناقة رانيا
ومن سوريا إلى الأردن، والملكة رانيا العبد الله التى سعت منذ زواجها من الملك عبد الله لأن تكون فى دائرة الضوء، وتشارك فى الحياة العامة، حيث تقوم بالعديد من الأنشطة المتنوعة، وترأس العديد من المؤسسات الخاصة بالمرأة والطفل، وبالإضافة لأنشطتها لفتت الملكة رانيا الأنظار بمواكبتها للموضة العالمية، فمن المعروف عنها حسن اختيارها لأزيائها بطريقة تتلاءم مع المناسبات التى تذهب إليها، كما تسعى دائما للظهور بشكل الأم العاملة والعملية التى تحافظ على مظهرها الخارجى ورشاقتها، كل هذا جعلها تتمتع بشعبية كبيرة فى الخارج، لذا نرى الصحافة الأجنبية تتنافس على نشر صورها على صفحات المجلات، وتغطية أعمالها الخيرية والإجتماعية، وعندما ترافق الملك عبد الله فى أية زيارة رسمية تخطف الأضواء، وتحتل إطلالتها أكبر مساحة ممكنة على الصفحات الأجنبية، وفى العديد من استطلاعات الرأى التى تجريها الصحف الأجنبية حصلت على لقب أكثر نساء العالم أناقة، والأكثر جمالا من بين مشاهير العالم.
ولكن، مع هذه الشعبية التى نالتها الملكة رانيا فى الغرب، تعرضت للعديد من الانتقادات داخل الأردن، حيث قدمت شخصيات عشائرية أردنية مؤخرا بيانا للملك يحثه على وقف تدخل الملكة رانيا فى السياسة، وهاجم الموقعون على البيان رانيا، واتهموها باستغلال أموال الدولة للترويج لصورتها فى الخارج دون اهتمام بمعاناة الأردنيين العاديين، واتهمت هذه الشخصيات رانيا ببناء مراكز قوى لمصلحتها بما يخالف ما اتفق عليه الأردنيون من أصول الحكم، وبما يشكل خطرا على الوطن، وتحدث هؤلاء عن معلومات غير مؤكدة حول تسهيل مكتب الملكة رانيا منح الجنسية الأردنية لحوالى 87 ألف فلسطينى بين عامى 2005 و2010، ويعتبر الأردنيون أن منح الجنسية الأردنية إلى عدد كبير من الفلسطينيين سيسهل مخططا إسرائيليا يجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين الذين يشكلون نصف عدد سكان الأردن.
ومثلما اهتمت الملكة رانيا بالظهور والمشاركة فى الحياة العامة، ومواكبة أحدث خطوط الموضة العالمية، سارت سيدة قطر الأولى على نفس الدرب، حيث تقوم بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية المتنوعة، وتحضر مؤتمرات دولية عديدة، كما تستضيف الكثير من المؤتمرات على أرض قطر، وأسست عددا من المراكز التعليمية والجمعيات الإنسانية والخيرية فى مجال رعاية الأيتام، والمسنين، والمرأة والطفل، وذوى الإحتياجات الخاصة.
مساهمة الشيخة موزة فى الحياة العامة لم تقتصر على الأنشطة الإجتماعية، إذ لعبت دورا مهماً فى الإنجاز الذى حققته قطر بتنظيم كأس العالم 2022، وكانت حاضرة فى العرض النهائى بملف قطر لاستضافة كأس العالم، ووجهت رسالة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم، أكدت أنه حان الوقت لمنح منطقة الشرق الأوسط شرف تنظيم كأس العالم، وذلك من خلال الملف القطري.
تهتم الشيخة موزة بأناقتها، ولها ستايل خاص يميزها، وقد وصفها «جوليان ماكدونالد» أحد أكبر مصممى الأزياء فى بريطانيا بأفضل من يفهم فى الموضة والأزياء بعد جاكلين كينيدي.
لالا سلمى
أما لالا سلمى زوجة عاهل المغرب الملك محمد السادس فقد حرصت على لعب دور السيدة الأولى بكل نشاط، وكسرت العرف الذى دأبت عليه زوجات الملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب، بظهورها أمام العامة وحضورها الاستقبالات الرسمية بصحبة الملك، وإشرافها على العديد من الأنشطة الثقافية والإجتماعية، الأمر الذى كان يدخل فى خانة الخطوط الحمراء بالنسبة لزوجات الملوك السابقين، حيث لم يكن مسموحاً لهن بالظهور فى المناسبات الرسمية، أو الوقوف أمام عدسات الكاميرات، حتى لا تشاع صورهن بين عامة الناس، كما لم يكن بإمكانهن تمثيل الملوك فى بعض المناسبات الدولية أو تلك التى تخص بعض الدول.
تتميز سلمى أيضا بأناقتها وذوقها العالى فى اختيار ملابسها، وقد نالت مؤخرا لقب أكثر ضيفات العرس البريطانى الملكى أناقة فى التصويت الذى طرحته مجلة « هالو» البريطانية مؤخرا، وفازت سلمى بنسبة 55% من من مجموع المصوتين.
إذا انتقلنا لفلسطين، فسنجد أن أمينة عباس ( أم مازن) نادرا ما تظهر على الشاشات ووسائل الإعلام، لتعطى صورة معاكسة لسهى عرفات التى كانت كثيرة التواجد فى الحياة العامة، أما «أم مازن» فلا ترافق زوجها فى الزيارات الخارجية، كما أنها لاتشارك كثيراً فى الأنشطة الاجتماعية والمؤتمرات الدولية.
أما ميشيل أوباما- وهى أول أمريكية من أصول افريقية تصبح سيدة أمريكا الأولى، فتحظى بشعبية كبيرة، وتقوم بالعديد من الحملات والأنشطة الاجتماعية والإنسانية، فقادت حملة من أجل التغذية الصحية إلى جانب تبنيها قضايا أخرى، كما تتميز ميشيل بالأناقة الشديدة، واعتبرت مجلة فوربس أن ميشيل بوصفها أيقونة فى الملبس وأما رياضية لطفلتين تشكل نسخة من جاكلين كينيدي.
أما عن اهتمامتها السياسية، فهى لا تكترث للسياسة ولا تعنيها حسب سوزان شير مساعدة سيدة البيت الأبيض، بل تكتفى بقراءة ملخصات ملفات القضايا الإجتماعية.
وننتقل إلى كريستينا كيرشنر زوجة الرئيس الأرجنتينى الراحل نيستور كيرشنر، التى لم يمنع كونها زوجة الرئيس من أن يكون لديها طموحا سياسيا، خاصة أنها عملت فى المجال السياسى لأكثر من 20 عاما، وكانت عضوة فى مجلسى الشيوخ والنواب، كما قامت بدور متميز فى وضع الإستراتجيات لحكومة زوجها، لذا عندما انتهت ولاية زوجها تقدمت للترشيح لرئاسة الأرجنتين، وبالفعل اختارها الشعب استنادا إلى النجاحات الاقتصادية التى حققها زوجها، لتتحول كريستينا من لقب السيدة الأولى إلى لقب الرئيسة.
أما فى جواتيمالا فقد وصل الطموح السياسى لزوجة الرئيس « ساندرا توريس» إلى حد أنها طلبت الطلاق منه لتتمكن من الترشح للرئاسة، وبررت توريس قرارها بالطلاق بأنها تريد الاقتران بالشعب، مضيفة أنها لا تزال تكن حبا كبيرا لزوجها، وحبا لا حدود له للشعب فى جواتيمالا، وتقدمت توريس وزوجها وهما مؤسسا حزب «الوحدة الوطنية للأمل» بطلب الطلاق بالتراضى فى 11 مارس الماضي، بعد ثلاثة أيام من إعلان السيدة الأولى نيتها الترشح لخلافة زوجها فى الرئاسة، ويحظر دستور جواتيمالا ترشيح الرئيس لولاية ثانية، ويمنع أيضا ترشح أفراد عائلته ومن بينهم زوجته.
وتأتى كارلا برونى زوجة الرئيس الفرنسى ساركوزى كنموذج مختلف، فليس لديها أى طموح سياسي، فقد صرحت أنها لا ترغب فى دخول عالم السياسة قائلة « بالنسبة لى تبقى السياسة عالما صعبا، ولن تكون أبدا مهنتي» مضيفة أنها تفضل المشاركة فى الأعمال الإنسانية من خلال عملها كسفيرة للصندوق العالمى لمكافحة الإيدز، وعملها فى برامج محو الأمية، ويبدو أن السياسة التى تتبعها كارلا كسيدة أولى تحظى بموافقة الشعل الفرنسي، إذ أعرب ثلثا الفرنسيين حوالى 66% فى استطلاع للرأى عن تأييدهم لدور كارلا، واعتبر 68% أنها تمثل فرنسا بصورة جيدة فى الخارج، ورأى 56% أن لها تأثيرا إيجابيا على زوجها.
ومن فرنسا إلى تركيا، ونموذج للزوجة التى تدعم زوجها وتسانده دون أن يكون لها أى طموح سياسى أو تدخل فى الحياة السياسية، وتمثل هذا النموذج أمينة أردوغان زوجة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، حيث تقف بجانبه وتسانده وتدعمه حتى فى مواقفه السياسية التى تشاركه فيها، ويتذكر الكثيرون كيف بكت عندما انسحب زوجها من مؤتمر دافوس بعد المشاجرة التى حدثت بين أردوغان وبيريز حول غزة، وقالت حينها أن كل ما قاله بيريز حول غزة محض كذب وافتراء.
تقوم أمينة أردوغان بنشاط اجتماعى بارز، وشاركت فى جمع تبرعات لمناصرة الشعب الباكستانى بعد الفيضان الذى ضرب باكستان، كما تشارك فى العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية الخاصة بالمرأة.
أما زوجة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى « زينات قريشى»، فليس لها أى تواجد فى الحياة العامة، حيث قام كرزاى بإبعادها عن أجهزة الإعلام خوفا من الإنتقاد الذى سيتلقاه من الزعماء الدينيين، وعلى الرغم من أن هذه الإنتقادات انحسرت منذ سقوط طالبان، فإن السيدة الأولى لا تزال حبيسة قصرها، حتى أن العديد من أفراد الشعب الأفغانى لا يعلمون أن رئيسهم متزوج منذ عام 1999، وقد تحدث كرزاى عن زوجته مؤخرا خلال مخاطبته عددا من النساء الأفغانيات اللاتى تجمعن احتفالا بيوم المرأة العالمى فى الثامن من مارس الماضي، عندما قال إنها تضهده فى المنزل، وعلى الرغم من أنه كان يصور الأمر كأنه مزاح، إلا أن مقربين من كرزاى قالوا إن زوجته تضطهده بالفعل، وأنها تزعجه بكلامها «الكثير الفارغ» وكثيرا ما تتشاجر معها بسبب احتفاظها بجهاز الريموت كنترول عند مشاهدتهما للتلفزيون، مضيفين أنه فى الآونة الاخيرة اصبح يتعرض لضغوط جمة من أجل اصلاح شخصيته، لكنه لا يريد أن ينصاع لنصائح زوجته وإنما يريد ان يعيش كما يحلو له فى المنزل»، ووفقاً لهذه المزاعم فإن كرزاى يرى انه لو انصاع لاوامر زوجته فسيصبح زوجا مطيعا، وستستغل حركة طالبان هذه الأمر لتعييره بها أمام الشعب الافغانى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.