لماذا يصر على تقديم الجزء الثامن من مسلسل «الست كوم» راجل وست ستات رغم تراجع نسبة مشاهدته، وما حقيقة تجسيده لشخصية نجم الكوميديا العالمى شارلى شابلن فى فيلم جديد وما مصير الأعمال الكوميدية بعد الثورة، وأسئلة أخرى نعرف إجابتها من النجم الكوميدى أشرف عبدالباقى من خلال هذا الحوار.. * لماذا تصرون على تقديم جزء ثامن من «راجل وست ستات» رغم تراجع شعبية المسلسل؟ * * المسلسل لم تتراجع شعبيته بدليل أن معظم القنوات تعيد إذاعته طوال العام، بداية من الجزء الأول وحتى السابع، وهذه طبيعة مسلسلات الست كوم، فهى تحتمل تقديمها فى أجزاء متعددة، خاصة مع وجود ورشة كتابة تشترك فى كتابة المسلسل بما يتيحه ذلك من تنوع فى التناول والأفكار. * لكن ..مسلسلات الأجزاء دائما ما يتهم صناعها بالإفلاس الفنى؟ * * هذا الرأى ربما ينطبق على أعمال أخرى بعيدا عن الأعمال الكوميدية، فالكتابة الكوميدية تعد من أصعب الكتابات الفنية، وعمل جزء جديد لمسلسل كوميدى يعد إنجازا فى حد ذاته، فانتزاع البسمة من المشاهد ليس بالأمر السهل وأنا عندما وافقت على تقديم أجزاء جديدة من (راجل وست ستات) كان دافعى الأول والأخير هو حب الجمهور للمسلسل وإقبالهم على مشاهدته حتى فى الأيام العادية، لذا وجدت أن تقديم جزء جديد سيضيف للجمهور كثيرا. * وما توقعاتك لمستقبل الأعمال الكوميدية بعد الثورة؟ * * أخشى أن تتحول جميع الأعمال الفنية التى سيتم تصويرها خلال الفترة القادمة للحديث عن الثورة وفساد النظام السابق وتحالف السلطة والثورة وتضيع الأعمال الكوميدية فى هذا الزحام، فالتنوع مطلوب جدا والتركيز على الأشياء السلبية فى الحياة يزيد الناس احباطا ويبدد روح التفاؤل التى سادت بعد ثورة 25 يناير..وبصراحة فالتركيز فى الاعلام على قضايا الفساد والأموال المنهوبة أصاب الناس بالحسرة والاكتئاب. * وماذا عن مشروع الفيلم الذى قيل إنك ستجسد من خلاله شخصية «شارلى شابلن» ؟ * * مشروع فيلم «شارلى شابلن» مقترح منذ ست سنوات، ومن المحتمل أن نبدأ فيه قريبا، وهذا يتوقف على المنتج.. هل سيستمر مع «راجل وست ستات» أم سنبدأ فى تصوير هذا العمل، لأن منتج المسلسل هو نفسه منتج الفيلم. * رغم النجومية التى سبقك إليها أبناء جيلك محمد هنيدى ومحمد سعد وغيرهما.. إلا أنك الوحيد الذى مازلت تحتفظ بتوازنك وتنتقل بين الدراما والسينما والبرامج دون توقف.. ما تفسيرك لذلك؟ * * أهم شىء بالنسبة لى هو الاستمرارية، فأنا لا أقدم الأعمال الكوميدية فقط، بل أحاول دائما التنويع فى الشخصيات التى أقوم بتمثيلها، مثل دورى فى أفلام «ليه يا بنفسج»، و «حب البنات»، و«على جنب يا اسطى»، فأنا أبذل قصارى جهدى وانتهى من عمل ثم أدخل فى الآخر، ولم تكن لدى فكرة الاستعجال على النجومية.. بل تركت الأمور تسير كما هى وحدثت أشياء لم أكن أتوقعها من بينها مثلا رد فعل الجمهور على برنامجى (دارك) وأيضا على مسلسل (راجل وست ستات).