مصطفى على حسين مواطن مصرى تقاعد قبل سنوات من عمله ليعمل فى مجال تجارة الورق ومستلزمات التصوير تحرر من كل القيود الشرقية وأعلن دعمه لزوجته أنس الوجود عليوة والتى أعلنت نيتها فى المنافسة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكداً حال نجاحها أنه سيكون رجل مصر الأول.. مضيفا: لن أغير عليها من مهام الرئاسة. والوضع السائد فى مجتمعنا الشرقى أجبره على تحمله الكثير من النقد اللاذع بعد موافقته على طموح زوجته فى تولى رئاسة الجمهورية والسخرية، قائلاً: كانت سوزان مبارك سيدة مصر الأولى فسأكون رجل مصر الأول. * وسألناه: كيف وافقت على أن تتقدم زوجتك للانتخابات الرئاسية القادمة؟ ** القرار كان مفاجأة بالنسبة لي، خاصة أنه لم يكن معداً له سلفا، وإنما جاءت الفكرة بعد أحداث ثورة 25 يناير وهذا نتيجة لمتابعتها الأحداث وخوضها العديد من المعارك النقاشية على الفيس بوك ومتابعتها لردود أفعال الشباب أولا بأول على المدونات الإلكترونية كما أنها شاركت فى الثورة من أول يوم ونزلت لميدان التحرير حتى يوم التنحى ولكن لم تتح لى الفرصة لمشاركتها، ولكن هذا لا ينفى أن لدى انتماء وطنياً باعتبارى مواطناً يخشى من استمرار والفساد فى البلد وكنت من المؤيدين لمظاهرات التحرير منذ بدايتها، ولذلك كنت أرى أن مشاركتها فى هذه التظاهرات بمثابة تعويض نفسى وبعد أن تأكدت زوجتى من أحقية المرأة فى الترشح والمساواة وهذا من خلال قراءتها فى الكتب الدينية أبلغتنى بقرار إعلانها الترشح وعندما أبلغتنى بالقرار أجبت، ربنا يوفقك وأشعر بالتفاؤل وواثق من قدرتها على النجاح. * لديك ثلاث بنات وولد .. كيف يتفاعلون مع الوضع الجديد بعد إعلان والدتهم الترشح؟ ** خبر ترشح والدتهم للرئاسة أسعدهم للغاية كما أنهم يساعدونها فى عرض برنامجها الانتخابى وأفكارها للتنمية والنهوض بالبلد على صفحاتهم على موقع الفيس بوك ويدعون أصدقاءهم للمشاركة معهم لدعم حملتها الانتخابية القادمة. * تعرضت زوجتك للكثير من الهجوم عبر الإنترنت بعد إعلانها الترشح.. فماذا عنك؟ ** بالطبع نلت حظا وافرا من النقد والهجوم حتى لو على سبيل المزاح بين أصدقائي، فمثلا أحد الأشخاص داعبنى قائلاً: سوزان كانت سيدة مصر الأولى أنت هتكون إيه إذا أصبحت زوجتك رئيسا للجمهورية؟ فأجبت عليه ضاحكا بالطبع سأكون رجل مصر الأول وآخر قال على الفيس بوك (انت عايز تخلص منها ولا إيه) وغيرها من التعليقات على الفيس بوك تحمل إهانات وانتقادات لاذعة ورغم ذلك تعودت على تحمل هذه السخافات التى قد تتكرر وأتعامل معها بصدر رحب ولا أحاول الانزعاج منها نظراً لمعرفتى بطبيعة المجتمع المصرى وثقافته.. كما أنها لا تؤثر مطلقاً على علاقتى بزوجتى وأسرتى.