قصور وفيلات وشركات وأسهم وسندات وسيارات ومجوهرات وأمشاط وفلايات ومصائب وحكايات.. وجنيهات ودولارات.. موجودة داخليا وخارجيا وفى جميع الاتجاهات وبكل اللغات وبما يبلغ 29 ملياراً من الجنيهات.. تلك هى الأرقام التى رصدها جهاز الكسب غير المشروع فيما يخص الشريف صفوت المعروف عائليا «أبوأشرف».. وقد سأل حرامى سابق تاب الله عليه: إذا كانت هذه هى ثروة الشريف فكم تكون ممتلكات «عديم الشريف» والعياذ بالله.. وقال السيد الحرامى فى تصريح خاص لوكالة أنباء (س. ر. ق).. إنه بالرغم من الخبرة الكبيرة التى يتمتع بها فى مجال اللطش والهبش لكنه لاحظ أن الملابس البيضاء التى ارتداها كبار حرامية النظام السابق عكست درجة البراءة التى كانوا يتعاملون بها مع شعبنا الطيب الحنيّن. وأضاف: أن اللون الأبيض ارتبط دائما بالشكل الملائكى.. ولهذا نجد فى الأفلام التاريخية أن المسلمين يرتدون الملابس البيضاء.. بينما الكفار دائماً وأبداً يرتدون الملابس السوداء.. ولهذا ينوى سيادته (الحرامى طبعا) التقدم بمذكرة إلى مصلحة السجون لاختيار لون آخر لملابس الحبس الاحتياطى.. واقترح تحديدًا اللون الفوشيا.. فلا هو الأحمر النارى الشيطانى.. ولا هو الأبيض البرئ.. ولا هو الأزرق الذى يضرب به المثل فى أساليب اللوع والتحايل فيقال إن فلانا «يشتغل فى الأزرق». وكانت الجماهير قد شاهدت بعض كبار المسئولين بالملابس البيضاء المغسولة بمسحوق النضافة والتوفير.. بحيث يكنس ثروة البلد أولاً بأول.. لحساب البهوات ويقوم بتوفيرها وادخارها للشعب بمعرفته هو لتكون فى الحفظ والصون.. وحتى لا تفسده الفلوس.. والقاعدة التى عمل عليها النظام السابق أنه كان يأكل ليشبع الشعب الذى تعود على أن يجد سعادته فى سعادة الحاكم وبطانته!! أولو الألباب.. وأولو اللحية والجلباب! حضرته الراعى الرسمى لشئون الإسلام والمسلمين.. والدليل على ذلك أنه خرج على رأس طائفة من أعوانه ومريديه ومحاسيبه لاستعادة «كاميليا».. وبالمناسبة هى ليست قطعة أرض محتلة اغتصبها الصهاينة ولا هى جزيرة من تلك المتنازع عليها مع ايران.. لكنها امرأة يقال إنها أسلمت.. فما زاد الاسلام بها ولا نقصت لأجلها المسيحية.. لكن فجأة خرجت المظاهرات تطالب بكاميليا فى عرض خاص يشمل أيضا الست وفاء وبعدها بأيام ظهرت شلة اسكندرانى تسمى نفسها «هيئة الدفاع عن المسلمين الجدد».. وكأنهم انتهوا من دفاعهم عن المسلمين القدامى.. واستقرت أحوال أمة الاسلام فى مشارق الأرض ومغاربها.. وأدرك القاصى والدانى سماحة الاسلام.. وتحررت أرض القدس الشريف.. والتفت الأمة حول راية «لا اله الا الله.. وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم».. بعد أن تفرقت بها السبل بين سنة وشيعة وعلوى ودرزى وكردى وتركمانى وصدرى وفخدى وشاذلى وجعفرى وزيدى (اقصد مذاهب ولا أعنى كبائن استوديو النيل).. ثم لماذا فى هذه الأيام تتذكر عائلة امرأة شهرت اسلامها وبعد 8 سنوات تأتى كما تقدم ويخرج رجال حماية المتدينين ليحولوها إلى قضية رأى عام.. وأخشى ما أخشى أن نجد من هؤلاء من يدخل عليك فى صلاتك ليسألك انت بتقول ايه؟.. ثم تظهر بعد ذلك الهيئة العليا لتفتيش الضمائر وكشف النوايا.. فهل الأفيد للاسلام والمسلمين الكشف عن الجوانب السمحة الحضارية فى هذا الوقت وفى كل وقت أم البحث عن كاميليا ووفاء.. ومطاردة المحافظ المسيحى حتى يشهر اسلامه حتى لو حكم بعد ذلك بدون ضمير نهائيا فالمهم الرخصة؟. وهل الأمة التى هى باسم الله ماشاء الله عددها فى الليمون فى حاجة إلى زيادة؟ أم هى فى حاجة لطقم إمخاخ جديد ديجيتال لاصحاب العقول المفوتة الذين يهدمون فى بناء الاسلام الشامخ.. فانصرفوا عن أن يكونوا أولى الألباب.. واكتفوا بأنهم من «أولى اللحية والجلباب»؟ مصر الآن بالأجنحة وبلاش دماغك يحدف لبعيد مبروك استعادت مصر فى أيام قليلة جناحيها بعد غياب طويل.. الجناح الأول سيناوى على رأسه عقال ودشداشة.. والثانى اسمر وقلبه مثل الحليب الصافى وهو النوبى.. وقد تم ذلك فى أيام معدودات بفضل تحركات محترمة وواقعية باللحم الضانى لرئيس وزراء الفول والطعمية الدكتور عصام شرف الذى أدرك بحسه الصادق أن البلد فقد الكثير بتهميش أهالينا فى النوبة وسيناء بشكل يدعو للخجل والأسف.. تمت المصالحة على أنغام العيش والملح وبكلمة شرف.. الأمر الذى يؤكد أن مصرنا الحبيبة بدأت تستعيد أطرافها المبتورة حتى يكتمل كيانها وتمتلك قدراتها على الطيران فى العلالى «بالأجنحة».. وأظنك الآن يا حضرة القارئ الحدق قد فهمت الهدف من العنوان وأن دماغك قد حدفت فى اتجاه حريمى.. وهو فى الحقيقة وطنى ابن وطنية. مداخلة * * ومعانا اتصال تليفونى ونقول ألو.. مين معانا؟ * واحد كلكم سمعتوا عنه وشفتوه خصوصا فى الأرياف؟ * * بس بس عرفتك.. حضرتك «كوز دره».. صح؟ * يا ريت. * * طيب قولى حضرتك - الخضراوات ولا الفواكه واسمك - كام حرف؟ * أنا هاريح سيادتك وأقولك أنا حاجة مرتبطة بالزراعة..!! * * تبقى طالب فى كلية الزراعة! * ماحدش بيدخلها دلوقت.. وعلى ما أذكر آخر طالب اتخرج منها وقفل الباب وراه بعد ما طفى النور هو عادل إمام! * * يعنى انت زعلان على الزراعة واللى جرى لها.. ولا زعلان منها؟ * مفقوع!! * * اسمك مفقوع ده أورجينال قوى.. ونادر دلوقت! برافو! * أنا لا اسمى مفقوع ولا مسروع ولا مزروع! * * أنت كده حيرتنى معاك.. * ربنا يكفيكى شر الحيرة.. عموما أنا «صديق الفلاح» أظن كده واضحة! * * بس عرفتك.. أنت «بنك التسليف»؟! * لا أنا محسوبك «أبو الفساد» وباتكلم من سجن «المزرعة».. بعد مابقى محصولنا الرئيسى فى البلد هو «الأونطة»!!