انتقد بعض الكُتاب والأدباء عدم تكريم اتحاد الكُتاب ونادى القصة ودار الأدباء رائد أدب الخيال العلمى الراحل نهاد شريف الذى غاب عن عالمنا فى الخامس من شهر يناير الماضى، جاء ذلك خلال حفل التأبين الذى أقامه المجلس الأعلى للثقافة للأديب الراحل وقال الكاتب الكبير خيرى شلبى لم يمنع نهاد شريف من الذيوع وعدم حصوله على جوائز رفيعة سوى خجله الذى كان مكونا رئيسيا فى تركيبته الشخصية وقد كان كاتبا قبل أن يكون مؤلفا لأدب الخيال العلمى وقد أثرى المكتبة العربية بكتبه الفريدة والرائعة. بينما قال الأديب فؤاد قنديل إن الأديب الراحل كان قليل الظهور بالتليفزيون لأن المناخ الذى كان يكتب به كان لا يقدر المثقفين والأدباء. وأوضح أن الخيال العلمى فى كتابات نهاد شريف كان يستند إلى علم لأنه لو تعارض مع القوانين العلمية لأصبح نوعا من الفانتزيا. وأوضح الكاتب سيد الكفراوى أن نهاد شريف رائد حقيقى لقصص الخيال العلمى وأحد مؤسسى هذا الفن، حيث ولد عام 1930 لأسرة تعشق الفن وأصدر أكثر من 20 كتابا فى الخيال العلمى. كما أنجزت العديد من وسائل الماجستير والدكتوراة الذى تناولت أدبه. وقال د. حسام الزمبيلى الناقد الأدبى إن الأديب الراحل بمثابة الملهم للجيل الذى خرج من عباءته والذى أصبح عددهم بالعشرات من الأدباء من الأدب الشبان بمصر والعالم العربى. وأشار صلاح معاطى إلى أن اتحاد الكُتاب ونادى القصة ودار الأدباء تجاهلت نهاد شريف لسنوات طويلة فى حياته وحتى بعد وفاته ولم تقم له حفل تأبين أو تكريم. وأضاف أن الراحل هو الأديب الوحيد الذى تخصص فقط فى أدب الخيال العلمى واتخذه منهجا له خلال 50 سنة. وفجر حسين قدرى كاتب أدب الرحلات مفاجأة بكشفه أن الأديب الراحل لم ينشر له أى عمل منذ 14 عاما، مشيراً إلى وجود روايات فى أدراج مكتبه لم تر النور بعد ولم يسع إلى أى دار نشر لينشرها. وأن نهاد شريف كان بمثابة «ختم النسر» على أدب الخيال العلمى الذى ابتكره بمصر. وقد اقترح الأدباء تبنى فكرة إقامة جائزة للخيال العلمى تحمل اسم نهاد شريف كما طلبوا من الهيئة العامة المصرية للكتاب أن تستكمل نشر باقى أعماله ونشرها فى الأعمال الكاملة.