الفكرة قديمة.. وطرحت قبل أكثر من 30 عاماً.. ولكن أجواء الثورة أعادت بعثها من جديد.. مثلما أعادت الروح إلى هذا الشعب.. ألا وهى تحصيل رسوم عبور السفن فى قناة السويس بالجنيه المصرى.. ولأن الفيس بوك أصبح الآن البوابة السحرية للتعبير عن الرأى والإرادة.. وأصبح برلمان المصريين فى غياب برلمانهم.. فقد تأسست عليه صفحة تنادى بذلك.. وهو مطلب اقتصادى عاجل لا أعتقد أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وخبراء الاقتصادى بحكومته سوف يتجاهلونه.. خاصة أن الأزمة الدائرة حالياً هى توابع اقتصادية صعبة لأزمة سياسية شديدة. توقيعات الانترنت تطالب بتحصيل الرسوم بالجنيه المصرى.. وذلك رغم اعتراضات سابقة على الفكرة لحاجة مصر إلى العملة الصعبة التى تخدمها فى استيراد القمح وسلع استراتيجية أخرى.. وبين رفض وقبول أقترح على الدكتور شرف والفريق فاضل رئيس الهيئة وخبراء الاقتصاد بحث إمكانية تحصيل نصف هذه الرسوم بالجنيه المصرى.. لما سيكون لهذا الإجراء من أثر إيجابى على ما اعتقد فى رفع قيمة الجنيه المصرى.. وذلك بعد تداوله بجدول العملات فى كل بنوك العالم.. حيث سيتحول من ورقة نقد محلية إلى عملة عالمية مطلوبة بشدة. وفى هذا السياق أيضا لم يعد من اللائق وطنياً أن نهين مصر وعملتها أكثر من ذلك.. امنعوا تحصيل تأمينات العاملين بالخارج بالدولار.. ورسوم مدارس اللغات والمدارس الأجنبية بنفس ذات العملة.. «وارفع رأسك فوق .. أنت مصرى».