لا يختلف اثنان على أن الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى تعيش أجمل عصورها.. عصرها الذهبى بلا مبالغة ولا يختلف اثنان على أن الشركة القابضة للنقل شهدت طفرات عديدة ومتتالية وأن الإنجازات فيها تتحدث - بفصاحة - عن نفسها.. ولا يختلف اثنان على أن المشاكل التى كانت تعانى منها الشركة القابضة للنقل وشركاتها التابعة على امتداد سنوات طويلة جداً.. تبخرت وتلاشت وأصبحت ذكرى قديمة. هل تحقق كل ذلك من فراغ؟! مستحيل فمثل هذا الإنجاز الذى يقترب من حد الإعجاز كما يقول العاملون بالشركات التابعة ومن يرصدون تجربة هذه الشركة خلال السنوات الماضية يقولون: لابد أن يكون وراءه فاعل أصلى.. وهذا الفاعل فى الحقيقة لا يختلف عليه اثنان.. فقد اجتمعت كل الآراء على أنه اللواء بحرى محمد يوسف والذى تولى رئاسة الشركة القابضة منذ أكثر من 4 أعوام مضت كان خلالها فى سباق مع الزمن للنهوض بهذه الشركات وتحديث أساليب العمل فيها وإعداد قيادات لتكون بمثابة صف ثان. كما نجح اللواء محمد يوسف فى أن يجعل من موقعه كرئيس للشركة القابضة منصة جديدة للعدالة والحق، يعطى كل ذى حق حقه. وقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية نشاطا مكثفا للواء بحرى محمد يوسف على النهوض بشركات نقل الركاب وشركات نقل البضائع، حيث شاركت الشركة القابضة فى تنظيم أكبر ندوة عن الأمان والحد من الحوادث على الطريق وتوقيع عقود لدعم شركات نقل الركاب الثلاث بعدد 30 أتوبيسا من أحدث الماركات العالمية ماركة (M.C.V) بتكلفة 36 مليون جنيه. وكشف اللواء محمد يوسف فى الندوة التى عقدت تحت عنوان «الأمان والحد من الحوادث على الطريق» وتابعتها أكتوبر عن نقاط كثيرة غاية فى الأهمية من أهمها أن قوام أسطول شركات نقل البضائع 1021 سيارة تنقل 3.2 مليون طن سنويا وبإجمالى 50 مليون كم مسير سنويا حيث أخذت الشركة القابضة على عاتقها مسئولية نقل السلع الاستراتيجية من الأقماح خلال إضراب السائقين وتجنب تحميل الدولة غرامات تأخير من هنا جاءت مساهمة الشركة القابضة فى توريد المقطورات الجديدة، وضخ استثمارات فى الشركات التابعة، كما أشار رئيس الشركة القابضة للنقل إلى تطوير عنابر الشركة الهندسية لصناعة السيارات ومركز المعلومات بتكلفة 10.2 مليون جنيه. وأعلن أن إجمالى الإيرادات السنوية حوالى 5.3 مليار جنيه وإجمالى الأرباح قبل الضريبة 1.25 مليون جنيه وأن إعادة الهيكلة المالية والإدارية والفنية التى تتم للشركات تبلغ تكلفتها 330 مليون جنيه، وأن الاستثمارات الجارى تنفيذها لجميع الشركات تبلغ 390 مليون جنيه خلال العام المالى الحالى، وأنه يتم تطوير وتجديد محطات وأفرع شركات نقل الركاب وتحديث الأسطول بعدد 134 أتوبيسا حديثا بتكلفة تبلغ 93 مليون جنيه، وتشغيل ميناء القاهرة البرى بالترجمان. وحول موضوع الندوة قال رئيس الشركة القابضة إن مشكلة حوادث السيارات على الطرق هى من أخطر المشاكل التى تواجه دول العالم لما تسببه من أضرار وخسائر اجتماعية واقتصادية، ولأن القابضة للنقل هى أحد أكبر مالكى أساطيل النقل فى مصر، كان لزاما عليها مواجهة المشكلة من خلال خطة تشمل عددا من المحاور الأربعة، بالإضافة إلى إنشاء لجنة دائمة لمتابعة ومعاينة ودراسة وتحليل حوادث سيارات الشركات التابعة وقد تم بالفعل تشكيلها من ذوى المتخصصين بالشركة القابضة وعدد من خبراء النقل والطرق والشئون النفسية والسلوكية. ويشير اللواء محمد يوسف إلى أن هذه اللجنة تقوم بشكل دورى بمعاينة الطرق التى تشهد الحوادث لدراستها وإعداد تقارير بشأنها، وقد قامت اللجنة بمعاينة الكثير من المواقف على الطرق والتى تسمى بالنقاط السوداء بهدف دراستها ومعالجتها بالتعاون مع هيئة الطرق، حيث قامت اللجنة خلال السنوات الخمس الأخيرة بمعاينة 130 حادثا على مدى 54 جلسة تم تدراسة وتحليل أسبابها. وفى ختام الندوة تم التوصل إلى عدد من التوصيات التى تضمنت وأكدت على التدريب وتنمية المهارات النفسية والتخصصية قبل بدء العمل وعلى أهمية ودور السياسات النفسية والأخذ بنتائجها والاهتمام بتجهيز السيارات وتطوير شبكات الطرق وتخصيص إذاعة مرورية لبث التعليمات المرورية لمستخدمى السيارات وإعادة التنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكبارى لدراسة باقى النقاط السوداء وما استجد منها على الطرق المنشأة حديثا وتجهيز السيارات بوسائل الحد من السرعة. شارك فى الندوة د. عصام شرف وزير النقل الأسبق وعدد من خبراء النقل والمرور وقيادات شركات النقل البرى والبضائع.