** رغم الجهود التى تبذلها الجهات المعنية لردع أعمال الشغب التى تفشت بصورة مُرعبة فى الملاعب المصرية من خلال انتشار ظاهرة جماهير الألتراس التى بدأت فى أبهى صورة جمالية داخل الملاعب وأعطت مذاقا جديدا لمباريات كرة القدم على وجه التحديد ولكنها سرعان ما انقلبت إلى شراسة زادت من حالة الاحتقان المكتوم داخل نفوس الشباب الذى يتخذ من مباريات كرة القدم متنفسا يريحه بعض الشىء من ضغوط الحياة ولكنهم للأسف الشديد يلجأون لوسائل مرفوضة رفضاً باتاً ويخرجون عن حدود اللياقة والآداب العامة من خلال الهتافات العدائية سواء لجماهير الأندية المنافسة أو إلى رؤساء أندية ولاعبين ومدربين.. وفى أحيان أخرى برفع لافتات مستفزة يتفنن أصحابها فى إثارة استفزاز الآخرين فتسبب تبادل الإهانات والسب وتنتهى بأعمال شغب وتدمير منشآت رياضية تكبد الدولة الملايين من الجنيهات.. جماهير الألتراس يزدادون يوماً بعد يوم من خلال الاتصالات الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة والرسائل «SMS» أو عبر شبكة الانترنت «الفيس بوك» وغيره من المواقع التى يتم من خلالها تنظيم هتافاتهم أو تواجدهم داخل الملاعب وحمل لافتات عدائية.. وفى أحيان كثيرة يقومون ببث «كليبات فيديو» لإثارة بعض اللاعبين أو لجماهير الأندية المنافسة. وللأسف بعض اللاعبين يقعون فريسة هذا الاستفزاز ويتبادلون السب مع الجماهير فتكون المُحصلة عقابهم أو إيقافهم.. الألتراس أصبح ظاهرة مُرعبة قد يكون وراءها أفراد أو جماعات هدفها إثارة الفتنة وللأسف اتحاد الكرة صامتاً أمام هذه التصرفات الهمجية ولم يصدر أية عقوبات أكثر صرامة على الجماهير حتى إذا وصل الحال إلى إقامة المباريات بدون الجماهير أو إعطاء الحق لحكام الكرة بتطبيق المادة «21» التى تجيز لهم إيقاف المباراة أو إلغاءها فى حالة وجود أعمال شغب أو هتافات خارجة عن النص أو وجود لافتات عدائية ضد الأندية المنافسة.. التاريخ يذكر واقعة تحكيمية خير مثال للمسئولين فى اتحاد الكرة ولجنة الحكام.. عندما قام «على زيوار» بإيقاف إحدى المباريات التى كان يحكما وطلب من رجال الأمن طرد مدرج جماهيرى بالكامل وأصر على موقفه وهدد بإلغاء المباراة بعد تكرار هتافاتهم العدائية وبالفعل تم إخلاء المدرج واستكملت المباراة فى مناخ رياضى سليم.. ** تعاقد الأهلى مع جوزيه للمرة الثالثة تؤكد حرص إدارة الأهلى على إرضاء جماهيرها والعودة إلى المنافسة من جديد بعد فترة إخفاق رغم أن «جوزيه» ورفاقه يكلفون خزينة النادى 130 ألف يورو شهرياً فى ظل الأزمة المالية التى يمر بها النادى حالياً.. ** عودة محمد مصيلحى لرئاسة نادى الاتحاد مرة ثانية بعد تقديم استقالته بسبب مهاجمة جماهير النادى له ومطالبته بالرحيل.. تؤكد أن جماهير الكرة فى الأندية الشعبية لها كلمتها ويجب أن تحترم ويجب عدم الاستهتار بمطالبها وأحقيتها فى الافتخار بأنديتها. علامة ؟ لماذا يترك اتحاد الكرة السماسرة ووكلاء اللاعبين يفسدون ويتسببون فى تمرد اللاعبين على أنديتهم بعد عمل غسيل المخ بإغرائهم بالعقود الخيالية التى أغلبها وهمية أو لمصلحة أندية محددة تريد عرقلة مسيرة أندية تحاول الوصول إلى مربع المنافسة؟