«شهدت احتفالية اللجنة الأولميبية المصرية فى عيدها المئوى التى أقيمت الأسبوع الماضى بحضور العديد من الشخصيات البارزة فى كل المجالات تقدمهم (الدكتور أحمد نظيف) رئيس الوزراء الذى استقبل (جاك روج) رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية. وقام بتسليم الدروع التذكارية لرؤساء اللجان الأولميبية السابقين وتكريمهم». كما تم تكريم لاعبى مصر الفائزين بميداليات خلال دورة الألعاب الأولمبية للشباب بسنغافورة. وقال الدكتور نظيف خلال إلقاء كلمته إنه يأمل فى إسناد إقامة دورة الأوليمبية مقبلة لمصر حيث إنها قادرة على إنجاح مثل هذه الدورات الكبرى على غرار تنظيم بطولة كأس العالم للشباب التى نجحنا فيها باقتدار وبشهادة الجميع، وأشار إلى تاريخ مصر وعراقتها منذ عهد الفراعنة مدللا بجدران المعابد القديمة التى تحتوى على نقوش الألعاب المختلفة مثل الهوكى، اليد، الملاكمة، الفروسية، المصارعة. فى حين أوضح استقلالية الرياضة فى مصر مع دعمها المستمر من قبل الحكومة والسير فى اتجاه الاستراتيجية الموضوعية منذ فترة بالنهوض بجميع الألعاب الرياضية، مع الدعم الكامل للجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية. وقال «جاك روج» رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية فى كلمته إن مصر من أقدم اللجان الوطنية على مستوى العالم وتمتلك خبرة طويلة فى مجال الرياضة، كما لديها باع فى تطوير المنظومة ككل والتواجد الدائم فى المحافل الدولية الرياضية من بطولات واجتماعات على مدار تاريخ الألعاب الأوليمبية، وأشاد روج بالحضارة المصرية والدور الرائد فى نشر الألعاب المختلفة والاهتمام بعلوم التدريب الحديثة. وأضاف أن تاريخ مصر العريق مسجل بأحرف من نور وهناك أسماء لامعه يشار إليها بالبنان منهم الراحل محمد طاهر باشا، والمهندس أحمد الدمرداش تونى، واللواء منير ثابت. وألمح جاك إلى التقدم الملموس فى المجال الرياضى فى مصر فى الآونة الأخيرة وهو ما كان له صدى واسع على مستوى العالم. وقال محمود أحمد على رئيس اللجنة اللأوليمبية المصرية أن مصر لديها امكانات عظيمة فى البنية الرياضية، واللاعبين أصحاب المواهب الفطرية، وأرجع ذلك لتاريخنا العظيم حيث أن مصر ترتيبها الرابع عشر فى الانضمام للجنة الأوليمبية الدولية من أصل 205 دول. بدأت الاحتفالات بنادى الفروسية بالجزيرة تحت رعاية هشام حطب رئيس اتحاد الفروسية حيث بدأت بالمزمار البلدى واستقبال مثير لرئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، وفى حضور شاهيناز النجار رئيس نادى الفروسية والعديد من الشخصيات وتم خلالها إقامة استعراض للخيول العربية على انغام الموسيقى، ثم عرض فيلم وثائقى يحكى تاريخ الحركة الأوليمبية فى مصر بالإضافة لاستعراض من قبل الفارس (جمال حارس) صاحب ال 86 عاما وهو أحد اعضاء الفريق الذهبى لمنتخب الفروسية فى الستينيات ثم مباراة استعراضية ل 19 فارسا من فرسان مصر المميزين إلى أن توج بها محمد الدهان، كريم حبشى، كريم حمدى الذين تسلموا الكئوس والميداليات. ثم قام هشام حطب بتقديم هدية تذكارية لجاك روج، وأخرى لحسن صقر وقال حطب إنه سعيد بهذا الحضور الكبير واهتمامهم بالفروسية فقد حاولنا تقديم شىء مميز يشيد به الجميع خاصة ضيوف مصر العالميين لنقل صورة حضارية، مشيرا إلى التنسيق الكامل بين اتحاد الفروسية واللجنة الأوليمبية بدأ قبل الاحتفالات بفترة طويلة حتى تصل رسالتنا للعالم بأن مصر دولة وحكومة وشعبا قادرون على التحدى ومزاحمة الكبار فى كل المجالات خاصة الرياضة سواء الفوز أو التنظيم للبطولات. وخلال لقائه بالإعلاميين أعرب روج عن سعادته بزيارة مصر وتمنى تكرارها فى الوقت المناسب رافضا ربط هذه الزيارة بملف استضافة الإسكندرية لألعاب البحر المتوسط 2017 مؤكدا أن اللجنة لا تصوت ولا تختار أية دولة تقدمت بطلب التنظيم، حيث توجد لجنة مخصصة لألعاب البحر المتوسط هى المنوط بها ذلك. وقال إنه فى حالة تلقى اللجنة الدولية طلبا من اى بلد أفريقى لتنظيم دورة أوليمبية سيتم بحث الأمر ودراسته جيدا ولا مانع من إسناد أية دورة أوليمبية لدولة أفريقية طبقا للمعايير الموضوعية كذلك الأمر بالنسبة للدول العربية. وبخصوص مد فترة إعلان اسم الدولة التى تستضيف الأوليمبياد ل 12 سنة أكد أنها مدة طويلة جدا مما يصعب الأمر ويهدد بفشل التنظيم فمدة ال 7 سنوات كافية جدا للانتهاء من عناصر استقبال الدورة. وعن بعض الدول التى تكتفى بمشاركة محدودة من اللاعبين فى الدورات ممن تعول عليهم أرجع ذلك لحرية الاتحادات الاقليمية وهى التى ترى مصلحة لاعبيها ولا يوجد فى اللوائح ما يمنع ذلك أو يعرضهم لعقوبات.