حصد فيلم ميكروفون جائزة أحسن فيلم بالمسابقة العربية بالدورة ال 34 بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. وتسلم الجائزة الفنان خالد أبو النجا والمخرج أحمد عبدالله. وأصر كلاهما على استدعاء منتج الفيلم محمد حفظى إلى المسرح وتحيته، وكذلك تحية كل أبطال العمل الموجودين فى القاعة وبالأخص الفرق الموسيقية التى شاركت بالفيلم. وقال خالد أبو النجا «سعدت جدا بهذه الجائزة والتى تعد الثانية للفيلم فى ثانى مسابقة رسمية يشارك بها فى المهرجانات التى كان للفيلم حضور بها.. كما أن هذا الفيلم جعلنى أتعلم التمثيل من جديد، لأنه كان تجربة لم أمر بها من قبل حيث تم دمج الروائى بالتسجيلى وتوجب علىّ أن أكون ممثلاً يصل إلى أقصى درجات التلقائية كى يوازى أناسًا لا يمثلون أصلاً، وهو ما بدا واضحاً فى حفظى لدورى المكتوب وانتظارى لكلام الآخر المرتجل، وتلك هى بصمة أحمد عبد الله التى أحبها». وقد أقيم قبل الختام بيوم بسينما فاميلى بالمعادى العرض الأول لفيلم «ميكروفون» فى مصر، وبعدها أقيمت ندوة فى دار العرض حضرها مخرجه أحمد عبدالله وأبطاله خالد أبو النجا وهانى عادل ويسرا اللوزى وأحمد مجدى، بالإضافة إلى المنتج محمد حفظى ومدير التصوير طارق حفنى، بالإضافة إلى أعضاء الفرق الغنائية التى شاركت فى الفيلم. وامتلأت قاعة الندوة بالكامل بالمشاهدين عقب عرض الفيلم، وأبدى أغلبهم حماسة شديدة نظراً للمستوى المتميز الذى خرج عليه، وظهر ذلك بشدة فى التصفيق الشديد الذى استقبل به صناع العمل .وقال مخرج ومؤلف الفيلم أحمد عبد الله إن الفيلم بالأساس هو محاولة لإيصال صوت تلك الفرق الغنائية إلى الناس، وقد جاءته الفكرة حين كان فى الإسكندرية ورأى الرسومات على الحائط، وقابل بعض الفنانين المسئولين عن التجربة، وتحمس لتلك الأجواء ومن هنا بدأت فكرة الفيلم. وعن الفارق بين هذا الفيلم وفيلمه الأول هليوبوليس، قال عبد الله إن فيلمه الأول كان ساكناً وهادئاً، فيه الكثير من التأمل وربما الإحباط، ولكن هذا الفيلم يعتقد أنه ملىء بالحركة والحوار والأغانى والموسيقى، رغم أن الفيلمين فى مجملهما هما محاولة انتصار على الواقع ولكن بأشكالٍ مختلفة. وأعربت يسرا اللوزى عن سعادتها بالاشتراك فى فيلمٍ كهذا، حيث أن المصادفة هى ما أوجدتها، فقد كان انشغالها فى تصوير مسلسلى «الجماعة» و«لحظات حرجة» سبباً فى اعتذراها عن الفيلم فى البداية، ولكن بعد أن أرسل إليها عبد الله السيناريو وقرأته، تحمست بشدة وقررت العمل فيه، ومرّ عليها أوقات كانت تنام فى العربة أثناء التنقل بين القاهرةوالإسكندرية لتصوير دورها فى ثلاثة أعمال، ثم أضافت ضاحكة أنها لا تتذكر أيام التصوير ولكن تعتقد أنها أجمل أيام حياتها. وعن المغامرة فى إنتاج فيلم قد لا يكون تجارياً، قال المنتج محمد حفظى إن المغامرة كانت من البداية رهان على كيفية صنع فيلم يبدو غير تجارى ولكنه مع ذلك ممتع جداً ويحبه الناس وبالتالى يصبح تجارياً، وأضاف أنه سعيد باستقبال الجمهور اليوم للفيلم لأنه يؤكد له أن رهانه قد نجح. وعن تجربة تصوير الفيلم بكاميرا فوتغرافيا «سيفين دى»، قال المصور طارق حفنى إن العمل كان صعباً باعتباره أول فيلم يقوم بتصويره، ولكن فهمه للكاميرا وتعامله الطويل معها قلل من صعوبة الأمر، وبخاصة أنها ساعدت بشدة فى تصوير الفيلم نظراً لصغر حجمها وقدرتها على التصوير فى الشوارع بدون «شوشرة»، وكذلك لحساسية التقاطها للضوء مما أدى إلى أن أكثر من 80% من مشاهد الفيلم تم تصويرها فى إضاءة طبيعية.