كشفت غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الغرف التجارية عن وجود 5 أسباب وراء أزمة ارتفاع الأسعار فى الأسواق أولها الظروف المناخية ثم الذبابة البيضاء التى اخترقت ثمار السلع وعدم وجود قاعدة بيانات لدى المنتجين وأخيراً عمليات النقل والمدخلات الأخرى. المهندس محمد الخشن رئيس الغرفة أكد أن الزيادة الكبيرة فى أسعار السلع ترجع إلى الظروف المناخية التى يمر بها العالم، بالإضافة إلى انتقال الذبابة البيضاء التى دخلت مصر عن طريق منطقة حوض الأبيض المتوسط والتى أثرت على معدلات الثمار داخل السيقان، حيث تعتبر سيقان السلع هذا العام صغيرة جداً فى دول الحوض، مشيراً إلى أن مصر ظروفها الاقتصادية أفضل من دول كثيرة، حيث تصل أسعار الخضر والفاكهة فى دول مثل الأردن وإسرائيل ضعف الأسعار فى مصر. وقال الخشن إن منظومة تداول السلع فى مصر تختلف عن كل دول العالم، حيث تمر السلعة بأربع حلقات مما يؤدى ذلك إلى ارتفاع نسبة الفاقد منها ليصل إلى 30% فى السلع الغذائية. وأوضح أن علاج هذه الظاهرة لن يتأتى إلا من خلال اتباع الدورة الزراعية وإنشاء محطات للتعبئة والتغليف كما هو معمول به فى دول العالم المتقدم. وقال الخشن إن الأسمدة بريئة من تهمة رفع الأسعار بسبب وجود 6 مدخلات أخرى ومنها الأرض الزراعية والمبيدات والعمالة والرى والسماد، حيث يمثل السماد 3% من هذه المدخلات. وأشار الخشن إلى أن مناخ الاستثمار فى مصر أفضل من أية دولة عربية أخرى، وحالياً فى مصر حوالى 5 مشروعات كبرى فى مجال الأسمدة منها مشروع موبكو بدمياط تحت التنفيذ بتكلفة 3 مليارات جنيه، بالإضافة إلى أن هناك استثمارات ب 2 مليار فى صناعة القوسات فى أسوان ومدينة السادات و250 مليون جنيه فى مشروع كيما أى يصل حجم المشروعات الفوسفاتية التى تدخل الإنتاج عام 2012 ،7 مليارات جنيه. وأكد الخشن أن الموسم الشتوى يحتاج إلى نترات النشادر وسوف يتم استيراد كميات من الخارج، مشيراً إلى أن هناك فائضا بحوالى 250 ألف طن فى الأسمدة النتروجينية. وطالب الخشن بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعى لأنه من أكثر القطاعات الواعدة للاستثمار، وذلك من خلال تجنب السياسات الخاطئة، وتحفيز المزارعين على زيادة الإنتاجية لاستيفاء الحصص وتشجيع الإنتاج وتصدير الخضر والفاكهة التى ينمو الطلب عليها فى الأسواق الخارجية لرفع القيمة المضافة للصادرات وتطوير عمليات التسويق من خلال الاشتراك فى سلاسل التوريدات العالمية، وتجارة التجزئة والالتزام بالمعايير المتعلقة بالصحة والبيئة وتقدير الأساليب التكنولوجية وتحسين الخدمات اللوجيستية المتربطة بالنقل والشحن.