لم تكن موافقة الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين على ترقية «تشى جين بينج» نائب الرئيس الصينى وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب لمنصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب سوى الخطوة الأخيرة فى رحلة صعود بينج لتولى منصبى الرئاسة وزعامة الحزب، خاصة أن اللجنة العسكرية كانت على الدوام المعبر الوحيد للوصول إلى قمة السلطة، وهذا ما حدث مع جميع الرؤساء الصينيين الذين تولوا الحكم بعد وفاة ماوتسى تونج، حيث بدأوا خطواتهم الفعلية نحو هرم السلطة من اللجنة العسكرية التى تعتبر من أقوى مؤسسات الدولة فى الصين، فالرئيس السابق «دينج شياوبينج» بدأ من الجيش، وأبقى فى نهاية حكمه بين يديه قيادة اللجنة العسكرية بعد أن تخلى عن مسئولياته فى قيادة الحزب والدولة، وسار فى الطريق نفسى الرئيس الأسبق جيانج زيمين وكذلك الرئيس الحالى «هوجينتاو» الذى بدأ نجمه يسطع فى سماء الصين عندما تسلم منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية.