رغم التقدم العلمى والتكنولوجى فى مجال صحة العيون، فإن منظمة الصحة العالمية أكدت فى آخر تقاريرها أن العالم يوجد به 314 مليون مصاب بعجز الإبصار منهم 45 مليونا فاقدو البصر ويوجد بمصر 800 ألف مصاب لذلك شرعت وزارة الصحة فى تطبيق رؤية استراتيجية لتنفيذ مشروعات قومية بهدف رفع المعاناة عن مرضى العيون. د. سامية صبرى - مدير عام المركز القومى للعيون بروض الفرج - أكدت أن المركز يتردد عليه سنوياً حوالى مائة ألف مريض وتستقبل العيادات الخارجية والتخصصية حالات عديدة منها (المياه البيضاء والزرقاء وأمراض الشبكية والقرنية وأعصاب العيون والجراحات التكميلية وعيون الأطفال)، مضيفة أنه تم إجراء عشرة آلاف عملية فى العام الماضى أكثرها عمليات الشبكية والجسم الزجاجى. وأضافت د. سامية أن الرعاية الصحية امتدت لتشمل ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة فتم إجراء 50 عملية للفلسطينيين، مشيرة إلى الاتفاقية الموقعة بين وزارة الصحة والمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية والجامعات المصرية والمنظمات الأهلية لعمل مسح ميدانى فى خمس محافظات (كفر الشيخ - الفيوم - المنيا - بنى سويف - سوهاج) للوصول إلى مسببات العمى قبل الإصابة به كنوع من الوقاية. وأوضحت أن أهم مسببات العمى فى مصر هى عتامة القرنية وعلاجها الوحيد يكون بعمليات ترقيع القرنية، مضيفة أن أعداد المرضى تتزايد ولا يوجد بنوك قرنية تسد الحاجة. من جانبه أوضح د. سعيد راتب مساعد وزير الصحة للطب العلاجى أن هناك تزايدا فى معدلات انتشار أمراض العيون وعجز الإبصار، مشيراً إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الدول النامية يوجد بها 90% من إجمالى المصابين بالعمى فى العالم والبالغ عددهم 314 مليون مصاب، كما أن إقليم شرق المتوسط وحده يوجد به 37 مليون مصاب بعجز البصر من بينهم 5.5 مليون فاقد للبصر. وأضاف أن مصر يبلغ عدد فاقدى البصر بها 800 ألف شخص، ولكن بفضل التقدم العلمى والتكنولوجى فى مجال طب وجراحة العيون والوقاية أصبحت ممكنة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تحرص على مواكبة هذا التقدم الهائل فوضعت رؤية استراتيجية لتنفيذ مشروعات علاجية قومية لمرضى العيون. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بإمداد مستشفيات العيون بجميع الأجهزة الحديثة لمواكبة التطورات العالمية فى مجال طب وجراحة العيون، بالإضافة إلى توفير الكشف المبدئى للعيون والأدوية اللازمة فى وحدات الرعاية الأولية المنتشرة بجميع قرى المحافظات من أجل الوقاية من أمراض العيون ومكافحتها.