حذرت الجامعة الأمريكية طلابها والمواطنين العاملين بالجامعة من تداول أو تعاطى 20 نوعا من الأدوية منها أدوية منتشرة بكثرة داخل سوق الدواء المصرية مثل «فلورست ودى آندنايت» وأن الجامعة حظرت تداولها أو تعاطيها نظرا لخطورتها على الصحة إلى جانب حظر منظمة الصحة العالمية ال (who) لهذه الأدوية، فى حين أكد المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى مصر أنه لم يخطر الجامعة الأمريكية بأسماء أدوية تم منع تداولها وتعاطيها لخطورتها على الصحة، مؤكدة أن منع أو حظر الأدوية لا يتم إلا من خلال التنسيق مع مركز اليقظة الدولية بوزارة الصحة. وأكد الدكتور عمرو سعد رئيس مركز اليقظة الدوائية ل (أكتوبر) أن منظمة الصحة العالمية لم تخطره بأى إعلان أو تحذير لمنع هذه الأدوية من التداول، نافيا أن تكون هذه الأدوية- على حد علمه- تضر بصحة الإنسان. مشيرا إلى أن وزارة الصحة على اتصال دائم بالمنظمة وعندما تقرر (الصحة العالمية) منع تداول أو تعاطى أو إضافة أية إرشادات على الأدوية يتم إخطار الوزارة مباشرة والتى لها الحق المطلق والوحيد فى إخطار الصيدليات والموزعين بحظر الأدوية المؤثرة على الصحة. إجراءات للأمان أما الدكتور كمال صبرة مساعد وزير الصحة للشئون الصيدلية، فقد أكد أنه عند حظر تداول أى دواء من أى بلد يتم سحبه فى مصر خلال 24 ساعة ويتم ذلك من خلال عقد لجنة فنية مكونة من مدير الإدارة المركزية للصيدلة وأصحاب الشركات والمصانع، ويتم إبلاغ المصنعين والمستوردين بقرار حظر التداول وإبلاغ الموزعين الذين يقومون بسحب الأدوية المحظورة من الصيدليات التى يتم اليتعامل معها، مضيفا أن دور الوزارة يقتصر فقط على توزيع منشورات تحتوى على (قرار حظر التداول) على كل الصيدليات ومديريات الصحة على مستوى الجمهورية، كما يوضع هذا المنشور على البريد الالكترونى للإدارة المركزية للصيدلة. ويتم الإعلان فى الصحف عن الدواء المحظور، وذلك لإنذار الجمهور بالأدوية المحظور تداولها. ويؤكد صبرة أن الإجراءات الخاصة بمنع تداول أو تعاطى دواء تأتى بناء على إعلان الهيئات الرقابية الكبرى مثل منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية أو هيئات الدواء الأوروبية. وأشار صبرة إلى أن مركز هيئة اليقظة الدوائية الذى تم إنشاؤه من عدة أشهر لمتابعة الآثار الجانبية للأدوية المصرية فى العالم له الحق الوحيد فى حظر أو منع الأدوية، موضحا أنه فى حالة ظهور أى آثار جانبية لأى دواء فى العالم نعرفها خلال ساعة فقط، وذلك لأن المركز على اتصال مباشر مع الهيئات الرقابية العالمية وعضو بمركز اليقظة الدولى. آثار متآخرة ويؤكد د. صبرة على أن هناك بعض الأدوية لم تظهر لها آثار جانبية بعد إجراء أبحاث (إكلينيكية) أولية، وذلك لأن عدد مستخدميها أقل لكن بعد التوسع أو الزيادة فى عدد مستخدميها قد تظهر لها آثار جانبية بعدها تقوم الهيئات الرقابية بإضافة هذه التحذيرات على الأدوية ويراعيها الطبيب، مؤكدا ما يطبق على أى دواء يطبق على كل الأدوية المثيلة سواء حظر تداول أو تحذيرات. وأكد صبرة أنه حتى الآن لم ترسل منظمة الصحة العالمية أو هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أى تحذيرات من تناول عدد من الأدوية والعقاقير التى حذرت منها الجامعة الأمريكية طلابها والعاملين بها لخطورتها على الصحة. تنسيق حتمى من جانبه قال الدكتور ماجد الديب عضو المجلس الأعلى للجامعات- رئيس جامعة عين شمس إن مسئولية مخاطبة الطلاب فى الجامعات بشأن حظر بعض الأدوية أو حتى نشر ارشادات صحية لا تتم إلا بالتنسيق مع وزارة الصحة عن طريق وزارة التعليم العالى متمثلة فى المجلس الأعلى للجامعات، لافتا إلى أن المجلس ليس طرفا فى منع الأدوية، وبالتالى لن يكون طرفا فى ارشاد الطلاب بعدم تعاطى هذه الأدوية. كانت الجامعة الأمريكية قد حذرت فى نشرة رسمية لها الثلاثاء الماضى (12 أكتوبر) طلابها وموظفيها من تداول عدد من الأدوية والعقاقير المتداولة بجميع صيدليات مصر والدول العربية، نظرا لخطورتها، وذلك بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من تعاطى 20 دواء متداولا فى مصر والدول العربية وهم: فلورست Flurest ، فلورست بى Flureltf B، كولداكت Coldact وRinomol رينومول- بارانيول Pararinol وميكا ليون Michaelon ونوفلو Noflu كوريسيدين دى Coricdin D ورينوجسيك Rhingesic كونتاكت Contactic واسكورنين Eskornale نايت آندداى Nightand dox وفيجاسيكن شراب للبالغين Vegaskin وسينوتاب Sinutab ورينولبرونت Rhinopront دينورال Denoral كوفلين Coflin وكلانتافلو Contaflu انتى فلو Antiflu ونوفا سى إم Nova c- M. وتعليقا على خطوة الجامعة الأمريكية بارشاد طلابها حول الأدوية المضرة بالصحة. قالت الدكتور سلوى الغريب الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات إن أية خطوة تقوم على توعية الشباب والمجتمع لابد أن تكون مهمة ولابد أيضا أن تتضافر الجهود لتفعليها لأن الجامعة صارت تمثل خط الترشيد الأول لسلوكيات الطالب. وكشفت سلوى الغريب ل (أكتوبر) أن المجلس الأعلى للجامعات بصدد مناقشة كيفية التنسيق مع وزارة الصحة لبدء حملة توعية واسعة للطلاب تحذرهم من تناول الأدوية التى حددتها وزارة الصحة بأنها تؤثر على الصحة العامة. وأكدت الغريب على أن التنسيق مع وزارة الصحة فى توعية المجتمع يعد من الأمور الضرورية لأن الشباب يستطيعون ارشاد المجتمع كله إلى الصواب، لافته إلى أن اجتماع المجلس الأعلى للجامعات قبل الماضى كان يرتكز حول البدء فى تفعيل مشاركة طلاب الجامعات فى المشاكل المجتمعية مثل ترشيد الطاقة والقضية السكانية، كما تم التنسيق مع السيدة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان على أن تكون الوزارة مهتمها إعطاء دورات تدريبية للطلاب تقوم على توعيتهم بالهدف السكانى إلى جانب توعية الطلاب المقبلين على الزواج وتوعية المجتمعات القريبة منهم بطرق الزواج الصحيحة والسليمة.